357 ألف ريال سعودي أرسلت إلى زعيم الخلية لتشكيلها وتسريع إسقاط مدينة الحديدة ورفع إحداثيات لطيران العدوان
خلية العميل “فهد دهشوش” التابعة للعدو في قبضة الأمن
الثورة / محمد الفائق
تتساقط أدوات العدوان والمرتزقة تباعا تزامنا مع التصعيد العسكري للغزاة في جبهات الساحل الغربي، هذه المرة من محافظة الحديدة إذ نشر الإعلام الأمني مساء الاثنين الماضي تسجيلا لأخطر خلية ، قبضت عليها الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة، على رأسها زعيم الخلية المدعو عبد الرحمن احمد محمد سالم مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة وهو “عسكري في الفرقة المنحلة ضمن كتيبة زيدان دهشوش”، والمدعو عبد الله يحيى يحيى مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة “جندي سابق في القوات المسلحة” ، والمدعو خلفان هادي سالم مغبش من مديرية الجميمة “جندي في الأمن العام”، و المدعو ايمن مهيس قاسم يمن من مديرية كحلان الشرف محافظة حجة “عسكري في اللواء 105″، والمدعو إسماعيل علي احمد صنعاء من مديرية الجميمة “عسكري سابق في الحرس الجمهوري”.
وكان هدف الخلية هو خلخلة الأمن داخل مدينة الحديدة، والسيطرة على مراكز حكومية وأمنية وعسكرية وتسريع حسم المعركة وإسقاط الحديدة من الداخل وفقا لاعترافات عناصر الخلية.
وأظهرت التسجيلات اعتراف خمسة من عناصر الخلية ، حيث يقول زعيم الخلية المدعو عبد الرحمن مغبش انه كان يتلقى الأوامر من المدعو فهد مفتاح دهشوش رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة والذي وجهه بتشكيل “كتيبة النصر” وتضم 200 فرد وجعله قائدا عليها.
وأضاف المدعو عبدالرحمن ” انه تم توزيع أفراد الكتيبة على أكثر من مكان داخل مدينة الحديدة بانتظار ساعة الصفر”.
أما المدعو عبدالله يحيى سالم مغبش ووفقا لاعترافاته فقد أوكلت اليه مهمة إدارة الجانب المالي للخلية حيث استلم من فهد دهشوش مبالغ مالية قدرت بـ357 ألف ريال سعودي من أجل توفير احتياجات أفراد الخلية.
وكلف المدعو أيمن مهيس قاسم يمن بحصر ما تحتاجه الخلية من سلاح وذخيرة حسب اعترافه، وتجهيز كشف بأسعار الأسلحة بمختلف انواعها الار بي جي وصواريخ لو وقاذفات قنابل .
فيما قال المدعو عبد الله يحيى مغبش في اعترافاته انه استلم 100 ألف ريال يمني مقابل العمل لدى الخلية، والانضمام لمعسكر المرتزقة.
وكشفت اعترافات الخلية أن المدعو فهد دهشوش أوعز إلى الخلية مهاجمة مراكز حيوية في المدينة بالتزامن مع انطلاق ساعة الصفر التي أعلنتها قوى الغزو.. حيث طلب منهم اقتحام مطار الحديدة الدولي لكن قائد الخلية اعتذر عن تنفيذ المهمة بحجة ان مساحة المطار واسعة وعدد إفراده قليل.. ومن ثم طلب منه اقتحام ميناء الحديدة واعتذر بحجة ان الميناء بعيدة.
واقترح قائد الخلية اقتحام إذاعة الحديدة ومهاجمة إدارة أمن المدينة وتمت الموافقة من قبل غرفة عمليات العدوان وتم العمل على ذلك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بفضل الله ويقظة رجال الأمن واللجان الشعبية من إلقاء القبض على عناصر الخلية فور تحركهم لتنفيذ مخططهم العدواني، ونجحت مجددا في إفشال المخطط الإجرامي الجديد الذي رسمته قوى العدوان ومرتزقتها للإخلال بأمن الحديدة من خلال تجنيدها لمرتزقة من خارج المدينة والزج بهم في ترويع المواطنين خدمة لأجندة العدوان ومرتزقته.
ولم تكن هذه الخلية التي باتت في قبضة الأمن هي الأولى من نوعها ، حيث سقطت خلال الأشهر الماضية العديد من الخلايا ففي السادس عشر من يونيو الماضي كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة جانباً من اعترافات خلية رصد تعمل لصالح العدوان في منطقة الساحل الغربي عقب إلقاء القبض على إفرادها بعد عملية تعقب ورصد دقيقة.
وأظهرت اعترافات رئيس خلية الرصد المدعو عبدالله سطيح وهو من مواليد السعودية وأحد خريجي مدارسها التكفيرية، كما يعد من كبار قادة التنظيمات التكفيرية التي تعمل لمصلحة أجهزة استخبارات خارجية وقد خاض العديد من التجارب مع قادة الفكر التكفيري في اليمن والسعودية بما فيهم أسامة بن لادن، كيف جند المدعو سطيح نفسه لخدمة العدوان في عدة مهمات من بينها رفع الإحداثيات وتجنيد مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات. كما تم الكشف عن صور من المراسلات والتسجيلات الصوتية المرصودة.
وتضمنت اعترافات المجرم سطيح لائحة من الجرائم في مجال رفع الإحداثيات وعلاقته بقيادات عليا وضباط يعملون في غرفة العمليات الجوية لدى دول العدوان ومن بين الأسماء التي وردت في اعترافاته الرائد الإماراتي محمد كتبي في سلاح الجو الإماراتي والضابط المدعو أبو فيصل سعودي الجنسية وكلاهما يعملان في غرفة العمليات الجوية للعدوان ومقرها بالرياض.
وبين مصدر أمني أن سطيح تمكن بالمال السعودي الذي كان يتلقاه من الرياض من تجنيد العديد من أبناء تهامة مستغلا الأوضاع المعيشية الصعبة، ومؤخرا أشرف على إدارة خليتين كبيرتين بلغ عدد أفرادهما (الراصدين) أربعين عنصرا.
وبحسب المصدر فإن عملية الضبط جاءت بعد نجاح أجهزة الأمن من رصد عدة مكالمات بين الخائن سطيح وعدد من الرصاد الميدانيين بالإضافة إلى رصد عشرات المحادثات التي أجراها مع ضباط إماراتيين وسعوديين عبر تطبيقي الواتس آب والإيمو.
وفي السابع من يونيو الماضي أعلن مصدر أمني في محافظة الحديدة إلقاء القبض على عناصر جندها العدوان السعودي للرصد وجمع المعلومات ورفع الاحداثيات.
وأضاف المصدر الأمني أن العناصر التي وصفها بالخطيرة جدا كلفت برصد تحركات وتحديد إحداثيات أهداف لقصفها بطيران العدوان وجمع معلومات عن شخصيات والتغرير بالشباب وتجنيدهم في صفوف العدوان.
لافتا إلى أن العناصر قياديون في خلايا عملت على خدمة العدوان وتنفيذ أجندته الإجرامية في الحديدة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع اللجان الشعبية في الـ29 من مايو الماضي من ضبط عدة خلايا تتبع قوى الغزو والمرتزقة في عمليات أمنية متفرقة في عدد من مديريات محافظة الحديدة.
وأفاد مصدر أمني أن رجال الأمن في محافظة الحديدة تمكنوا من إلقاء القبض على عدد من مرتزقة وعملاء العدوان في عدة مديريات، ففي مديرية بيت الفقيه تم ضبط أحد المطلوبين أمنيا وهو المدعو (س . ع . ن ) من أهالي م/بيت الفقيه وقد أثبتت التحريات والتحقيقات أنه أحد عناصر العدوان الخطيرة جدا و يعمل على رصد تحركات ومواقع الجيش واللجان الشعبية وجمع المعلومات، وكذا الرفع بالإحداثيات عن المؤسسات الحكومية والخدمية للعدوان كما أنه يدير خلايا نائمة بمديرية بيت الفقيه، وهو مسؤول عن تمويل عناصر العدوان التي تقوم بالرصد في المديرية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المرتزق المدعو ( م .ا . ص . ك ) في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة وهو جندي في الدفاع الساحلي، وأحد العناصر التي جندها العدوان، للقيام بعمليات الرصد.
كما تم إلقاء القبض على شخصين في مديرية الحسينية من العناصر المطلوبة امنيا وهم المدعو ( ا . م . ا ) والمدعو ?-م .ا . ) من أهالي محافظة الحديدة وهما من أخطر عناصر الرصد في المديرية.
وأهاب المصدر بالمواطنين من أبناء الحديدة التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن العناصر التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المحافظة من خلال التعاون مع قوى الغزو والمرتزقة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة العامة في المحافظة.
وفي العاشر من ابريل الماضي أعلنت الأجهزة الأمنية في الحديدة أنها ألقت القبض على عدد من مرتزقة وعملاء العدوان خلال الفترة الماضية.
وقال مصدر أمني :إن تلك العناصر كانت تعمل على الرصد ورفع الإحداثيات لطيران العدوان، وأنها شاركت في رصد منازل المواطنين ومزارعهم وتحركات الجيش واللجان الذين يتصدون لقوى الغزو والاحتلال.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ماضية في تطهير المحافظة من العملاء والخونة المتعاونين مع الغزاة والمحتلين.
كما حذرت من خطورة التعاون مع قوى الغزو والاحتلال أو تزويده بالمعلومات أو التعاون معه بأي شكل من أشكال التعاون.