الثورة/ مارب/ علي معيض
رفضت رئاسة هيئة الأركان العامة مكتب المفتش العام توجيهات الخائن علي محسن ، نائب الفار هادي إطلاق سراح عشرات القاطرات المحتجزة في “صحن الوطن” بمحافظة مارب لمواصلة تشغيل مصنع اسمنت عمران الذي يعمل باشراف الأمم المتحدة المعيل لمئات الأسر.
وفي وثائق حصل عليها الموقع كشفت عن اصدار رئاسة هيئة الأركان العامة دائرة العمليات الحربية تعليمات رئيس هيئة الأركان العامة رقم 276 إلى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة والسادسة بأن يتم الافراج عن القواطر المحملة بمادة المازوت لصالح مصنع اسمنت عمران والمحتجزة في صحن الوطن.
وكشفت الوثائق عن توجيهات صادرة منه إلى مدير شركة صافر بمحافظة مارب بالموافق لشراء 170 طن من المازوت بصورة يومية لغرض تشغيل مصنع اسمنت عمران – مرفق صورة من التوجيه – مع مصنع اسمنت عمران حيث يعمل تحت اشراف الأمم المتحدة.
وأكدت الوثائق الرسمية ان التوجيهات إلى مدير شركة صافر بالسماح بمرور جميع القاطرات المحملات بمادة المازوت من أي جهة في 14- 9- 2017، واستكمال الإجراءات بصورة عاجلة إلا أن هذه الأوامر تم رفضها ولم تمرر، منذ مرور أربعة أشهر مضت.
وعليه فقد مضى قطاع النقل بممارسة نشاطه حسب توجيهات “الشرعية” من كافة المسؤولين ذات الاختصاص في تزويد المصنع بمادة المازوت.. لينصدم قطاع النقل بإجراءات التوقيف والحجز والتعسف من قبل قوة عسكرية ممثلة بالمفتش العام عادل القميري الذي يرفض الافراج عن أكثر من 36 ناقلة محملة بالمازوت ويرفض حتى إرجاعها إلى مصدرها ويصر على بيعها.
وفي تصريح للموقع قال عدد من منتسبي قطاع الناقلين العاملين في مجال نقل مادة المازوت: يعجز أكثر من 125 عامل في قطاع النقل توفير القوت الضروري لأسرهم جراء توقيف ضخ مادة المازوت لمصنع اسمنت عمران الذي يعيل ما يقارب ألفين أسرة يعملون في المصنع لا يجدون قوت يومهم مع اقتراب شهر رمضان.
وتحتجز قوات عسكرية في معسكر “صحن الوطن” في محافظة مارب 36 ناقلة محملة بمادة المازوت بتوجيهات من ما يطلق عليه المفتش العام عادل القميري.
وندد قطاع الناقلين في بيان صحفي تلقى الموقع نسخه منه: بالتصرفات غير القانونية باحتجاز القاطرات التي تحوي على قدرة استيعابيه “اثنين مليون و300 لتر” من مادة المازوت إلى الاحتجاز غير القانوني الذي بدأ في منطقة “العبر” الذي يعد خط مرور بين منطقة الخشعة ومحافظة مارب، من قبل معسكر 23 حرس بطرق تعسفية وغير مبررة.
وقال بيان صادر عن قطاع الناقلين: نحن مجموعة الناقلين الذين يقومون بنقل مادة “المازوت” من ميناء المكلا ومن الشرعية بتصاريح رسمية ان يتم النقل بشكل رسمي من داخل الميناء إلى مصنع أسمنت عمران نتقدم بهذا البيان الصحفي إلى كافة الوسائل الإعلامية والجهات ذات الاختصاص بكشف معناتنا والجرم الذي لحق وتسبب لنا بأضرار مالية ونفسية كبيرة جراء التعاملات اللامسئولة وإدخالنا في صراعات سياسية ليس لنا فيها ناقة ولا جمل.
وأشار البيان إلى أن الاحتجاز تم في 20-12-2017م، حتى يومنا هذا دون تحريك أي ساكن يذكر، حيث وان الناقلين يتعرضون لخسائر فادحة يومياً بمقدار اثنين مليون ومائتين ألف ريال يومياً منذ إيقاف الناقلات.
بالرغم من اصدار توجيهات عليا بإطلاق الناقلات المحتجزة بعد الاطلاع الكامل على القضية التي لم يجد عليها أي مخالفات قانونية تذكر، إلا أن الناقلين انصدموا برفض المفتش العام عادل القميري الذي يرفض إطلاق صراح الناقلات ويصر على بيعها بأسعار متدنية يتم توريدها إلى حسابه الخاص.
وقال قطاع الناقلين: قواطرنا الآن تتعرض لسرقة معداتها وأدواتها وهي في موضع محرج للغاية، حيث تعد مستهدفة من الصواريخ العشوائية، ونحن عبارة عن ناقلين نتعرض يوماً بعد آخر لخسائر فادحة نرجو سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة.