الكويت/
بعد أن أخطر سفير الفلبين بأنه شخص غير مرغوب فيه، كشف مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المراسم ضاري العجران أن بلاده استدعت سفيرها لدى الفلبين للتشاور.
وأوضح العجران في تصريح أمس الأول أن الخارجية الكويتية “استدعت سفير الفلبين لدى البلاد أربع مرات خلال هذا الأسبوع على خلفية التصريحات الفلبينية وسلمته مذكرتي احتجاج وطلب بمغادرة الكويت”.
وشدد العجران على أن بلاده بهذا الإجراء استعملت حقها في الرد على الانتهاكات التي صدرت عن السفارة الفلبينية.
ووصف مساعد وزير الخارجية الكويتي تصرفات سفارة الفلبين لدى بلاده بأنها “تعد اختراقا وتجاوزا للخطوط الحمراء لسيادة دولة الكويت وهذا الأمر لن نسمح به”.
ولفت العجران إلى وجود “أكثر من ثلاثة ملايين وافد من مختلف الجاليات يعيشون في الكويت بأمن وأمان وتتوفر لهم جميع سبل الراحة”.
وبشأن تسليم المتهمين في تهريب عاملات المنازل، أكد العجران أن بلاده طلبت مسبقا تسليم المطلوبين من السفارة الفلبينية “إلا أنه حتى الآن لم يتم تسليمهم”.
وقال المسؤول الدبلوماسي الكويتي إن الكويت “ستواصل ملاحقة من قاموا بالمشاركة فيما يسمى بعمليات إنقاذ عمالتهم، وإن الإجراءات التي تتخذ بشأن الدبلوماسيين تختلف عن الأشخاص العاديين”.
وأشاد العجران “بجهود الجهات الأمنية المختصة في وزارة الداخلية على ما قاموا به من عمل رائع وسرعة القبض على بعض تلك المجموعة”، مضيفا أن “أي شخص متورط في التجاوزات التي حدثت مؤخرا من بعض أعضاء السفارة فسنتخذ بحقه الإجراءات القانونية المناسبة”.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية أعلنت في بيان رسمي أمس الأول أنها “أبلغت السفير الفلبيني بأنه شخص غير مقبول، وطلبت منه مغادرة البلاد في مدة أقصاها أسبوع”، مشيرة كذلك إلى أنها استدعت السفير الكويتي في الفلبين للتشاور.
وجددت وزارة الخارجية الكويتية “رفضها واستنكارها التامين لما أقدمت عليه سفارة جمهورية الفلبين لدى دولة الكويت من انتهاك صارخ ومخالفة جسيمة لضوابط وقواعد العمل الدبلوماسي إذ قام أعضاء من السفارة الفلبينية وآخرون بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية في تحد سافر لقوانين دولة الكويت وللأعراف والمواثيق الدولية إضافة إلى ما شكله ذلك من تدخل في الشؤون الداخلية للدولة وممارسة أعمال هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية في البلاد”.