بن مبارك: 80% من قضايا الحوار تم التوافق عليها


الثورة نت/ –
أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أن الوزارة ستضع كافة إمكانياتها لدعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وستجعل من المسجد جامعا لقلوب الناس وجمع شمل الأمة وسد الأبواب أمام من يحاولون زرع الفتن والفرقة بين أبناء الأمة الواحدة والوطن الواحد.
وأشار الوزير عباد في الملتقى الثاني للعلماء والدعاة لدعم الحوار الوطني الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء إلى دلالات إنعقاد الملتقى خلال شهر رمضان المبارك لدعم الحوار الوطني من حيث جمع القلوب والمضي بالوطن نحو مزيد من الأمن والإستقرار ومواصلة الجهود الخيرة لدعم الحوار الوطني وتعزيز وعي الأمة بالكلمة الطيبة والدفع نحو مزيد من العمل والوعي الإيجابي لتحقيق الإلتقاء والتسامح والتفاهم.
كما أكد أهمية الحوار في حل مختلف الإشكاليات وتحقيق التقارب بين الجميع وإدراك الجوامع المشتركة بينهم وتقبل كل منهم للآخر من أجل الإشتراك في بناء الوطن بعيدا عن منطق الإستكبار والإستفراد .. وقال ” كلنا مسؤولون تجاه الوطن ويجب أن تكون الكلمة الطيبة وسيلة للحفاظ على الوطن ووحدته¡ حيث أن الكلمة سبيلها القرآن الكريم والتواصل والرحمة والشراكة والإرادة الحقيقية في البناء والإصلاح¡ وبمزيد من الحوار لرسم معالم اليمن الجديد والدولة القادمة “.
من جانبه أكد أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن 80 بالمائة من القضايا المطروحة والمحاور الثمانية لمؤتمر الحوار الوطني قد تم التوافق عليها.واعتبر الدكتور بن مبارك¡ مؤتمر الحوار يمثل فرصة لليمنيين لوضع حلول جذرية لمختلف الإشكاليات تضمن عدم تكرار ما حدث..
مؤكدا أن المؤتمر لن يخرج بتوصيات ولكن بقرارات بناءة وملزمة ومنها إعداد دستور جديد وتوجهات عاجلة لحل مختلف القضايا الوطنية.ولفت إلى أن مرحلة الحوار الوطنية عملية سياسية توافقية للتغيير حظيت بدعم الأشقاء والأصدقاء من أجل بناء اليمن الجديد بعقد إجتماعي جديد لحكم وإدارة البلد ينسجم مع الدين وأخلاقيات المجتمع اليمني يقوم على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .وأعرب عن التفاؤل الكبير بنجاح المؤتمر الذي تتمثل مؤشرات نجاحه في آمال أطفال اليمن وتوقهم لمستقبل آمن وآمال البسطاء وصدق الدعاة والعلماء ومواقف السياسيين وحرص رئيس الجمهورية وجدية أعضاء مؤتمر الحوار للخرج بالوطن إلى بر الأمان ومواجهة مختلف التحديات.ودعا الدكتور بن مبارك العلماء والدعاة إلى استيعاب الخطاب الدعوي والإرشادي لتحقيق التقارب بين الجميع والإنطلاق بالكلمة الأمينة لتعظيم مخرجات المؤتمر الذي يمثل فرصة وحيدة لكل اليمنيين من أجل لم الشمل وجمع الكلمة وتصويب المسارات بالإعتماد على الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية المثلى لأهل الإيمان والحكمة بكل ما فيهم من عناصر الخير .وكان وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد لقطاع الإرشاد والتوجيه الدكتور حمود السعيد قد ألقى كلمة أكد فيها أهمية هذا الملتقى في دعم الحوار الوطني التي أنفردت بها اليمن من بين جميع الدول التي شهدت أحداث وتغيرات .
كما جرى عرض فيلم وثائقي عن مجمل جهود وزار الأوقاف والإرشاد التي بدأتها منذ سبتمبر 2012م لدعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل من خلال تنظيم ملتقى الدعاة والعلماء الأول¡ والملتقى الأول للمرشدات والحملات التوعوية لقوافل الدعاة والمرشدين في مختلف محافظات الجمهورية .
ويتضمن الملتقى الذي يشارك فيه على مدى ثلاثة أيام 120 مشاركا من العلماء والدعاة والمرشدين والمرشدات من مختلف محافظات الجمهورية¡ عدد من المحاضرات حول دور الدعاة في إنجاح الحوار الوطني والحفاظ على الوحدة والدور التربوي لخطبة الجمعة في دعم الحوار الوطني وواجب العلماء في لم الشمل وتقريب وجهات النظر¡ ومفهوم الإختلاف والتعاون في المنهجية الإسلامية وأدوات الحوار الناجح¡ إلى جانب عدد من الأمسيات الثقافية لمختلف مجموعات عمل الملتقى .
حضر افتتاح الملتقى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم حسن الشيخ ووكيل قطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني .
سبأ

قد يعجبك ايضا