صادق وجيه الدين
·كثيرة هي المرَّات التي وجدتُ فيها نفسي مندفعًا بحماسٍ كبيرٍ نحو الكتابة عن الحضور الرائع والمتميِّز الذي يسجِّله نادي وحدة صنعاء، زعيم الأندية اليمنية، بصورة تعكس النجاح الذي تحصده الهيئة الإدارية للنادي برئاسة الأخ/ أمين جمعان، غير أن ظروفًا حالت دون تمكُّني من ذلك، وهاأنذا أسجِّل إشادتي المتواضعة بالنجاحات الوحداوية الكبيرة في هذه السطور، عملًا بما أفادته مقولة “أن تأتي متأخرًا خيرٌ من أن لا تأتي”..!!.
· التميُّز الوحداوي الذي نتحدَّث عنه يشمل جانب الأنشطة والفعاليات، مثلما يشمل جانب البنية التحتية والمشاريع الاستثمارية. ففي الجانب الأول المتعلِّق بالنشاط، أظهر نادي الوحدة صنعاء حرصًا كبيرًا على تنظيم عدة بطولات تنشيطية، منها ما انحصرت على الفئات العمرية داخل النادي، ومنها شملت الأندية في العاصمة صنعاء عمومًا، وأظنّ أنَّ هذا الأمر قد لفت أنظار الكثير من المتابعين، ولاسيَّما أنَّ آخر البطولات التنشيطية المشار إليها لا تزال جاريةً، وتحظى باهتمام الأندية المشاركة فيها وبتفاعل الجماهير التي بدتْ توَّاقةً لعودة الحياة الرياضية إلى ما كانت عليه من قبل، ولاسيَّما أنَّها تمثِّل متنفِّسًا مهمِّا بالنسبة إليهم. كما أنَّ هناك نشاطًا صيفيًا جاريًا، تمَّ تدشينه بحضور وتفاعل لافت ورائع.
· أمَّا في الجانب الآخر، الذي هو جانب البنية التحتية والمشاريع الاستثمارية، فلا يخفى على المهتمِّين بالشأن الرياضي المحلي مدى الإنجازات الكبيرة التي استطاعت الإدارة الوحداوية تحقيقها لناديها، من ملاعب وصالات ومقرَّات، من شأنها أن تجعل أسماء قياداتها وأعضائها مقيَّدةً بأنصع صفحات تاريخ النادي، وسيكون لها مردودها الفاعل على النادي، ستكون آثارها بارزةً بشكل أكبر في المستقبل، إن شاء الله.
· أظنّ أن نادي وحدة صنعاء، أو ما يُشتهر في الأوساط الجماهيرية بلقب (الزعيم)، كان بإمكانه استعادة أمجاده، واسترجاع أحلى أيامه، في حال كانت البطولات الرسمية موجودةً، في الألعاب المختلفة، وخصوصًا في معشوقة الملايين (كرة القدم)، ولست مضطرًا إلى الاستدلال على صحة ما أقوله بحصد الوحداوية أكثر من بطولة تنشيطية في العاصمة، فالأهم من ذلك –من وجهة نظري- يتمثَّل بالاستقرار الإداري الذي يعيشه، إلى جانب الاستقرار الفني، بعد أن نجحت الإدارة في التعاقد مع المدرِّب الوطني الشهير، الكابتن/ أمين السنيني لقيادة الفريق الكروي الأول، وأحسنت اختيار أحد أبرز لاعبي النادي والمنتخب الوطني ليقوم بدور المدرِّب المساعد، وهو الكابتن هاني عبدالرحمن (الكنج)، فيما اختارت الحارس العملاق معاذ عبدالخالق، حامي عرين المنتخب الوطني وناديي أهلي صنعاء والعروبة، ليقوم بمهمِّة مدرِّب الحرَّاس، وذلك بعد أن كانت قد عملت على تعيين مدربين للفئات العمرية من بعض نجوم النادي السابقين، مثل الكابتن/ إبراهيم الكهالي والكابتن/ هيثم الأصبحي، مع الأخذ بعين الاعتبار التعاقد مع لاعبين بناءً على اختيارات الجهاز الفني.
· إنَّ تخصيصنا هذه المساحة للتعبير عن الإشادة بنجاحات نادي الوحدة صنعاء، ما كان له أن يكون إلَّا لأنَّه ظهر أكثر تميُّزًا على الأندية الأخرى الموجودة في أمانة العاصمة، من الجانبين المذكورين أعلاه، لكنَّ هذا التخصيص لا يحمل شيئًا من التقليل بشأن نشاطات بقية الأندية؛ فقد ظهرت جميعُها متحمِّسةً للتنظيم والمشاركة في عدة فعاليات، بصورة تعكس حرص إداراتها على إخراجها من التوقّف الاضطراري، وما يمكن أن تترتَّب عليه من تعبات سلبية كثيرة.
قد يعجبك ايضا