الثورة نت/
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء الكتلة البرلمانية لمحافظة ذمار بحضور محافظ ذمار محمد حسين المقدشي وعضو المكتب السياسي لأنصارالله حسين العزي .
جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع في المحافظة على مختلف الأصعدة ودور أعضاء مجلس النواب في دعم جهود السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية والأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز السكينة العامة وإفشال مخططات العدوان.
وتطرق اللقاء إلى الأدوار الوطنية لممثلي محافظة ذمار في البرلمان خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الصمود والثبات المجتمعي لمواجهة قوى العدوان وأدواته الساعية لتمزيق وحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية خدمة لأجندة تحالف العدوان السعودي.
واستعرض اللقاء تصعيدات تحالف العدوان في مختلف الجبهات وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني في تعز والحديدة وذمار وحجة وصعدة وعمران وغيرها من المحافظات والدور التكاملي لأعضاء الكتل البرلمانية في الحفاظ على الأمن في إطار مديرياتهم وتعزيز التلاحم والإخاء والتصدي لكل المحاولات الهادفة للنيل من الأمن والإستقرار والتلاحم المجتمعي.
كما تطرق الاجتماع إلى ما تحتاجه محافظة ذمار من إمكانيات لتفعيل وتعزيز دور الخدمات وخاصة تلك المشاريع التي تعرضت للتدمير الجزئي أو الكلي من قبل تحالف العدوان بما يعيد جاهزيتها لتلبية احتياجات المواطنين .
وفي اللقاء رحب الرئيس الصماد بالحاضرين من نواب الشعب عن محافظة ذمار .. وقال “حرصنا على هذا اللقاء وكنا نتمنى أن يحصل في وقت سابق ولكن الظروف تداخلات مع بعضها وحالت دون تحقيق ذلك وكان لدينا نقاط عمل لتدارسها معكم والخروج برؤى تصب في مصلحة المحافظة وأبنائها “.
وأضاف ” نحن حريصون كل الحرص خلال لقاءاتنا مع نواب الشعب والسلطات المحلية والتنفيذية ولقاءنا بكم اليوم يتم في ظرف دقيق، فنحن في حاجة ماسة لتدارس معكم الكثير من المستجدات التي لا بد أن يكون الجميع في الصورة على مجرياتها وملابساتها وتداعياتها، لأن التعاطي مع تداعياتها يكون أفضل بكثير أن يتم بشكل جماعي يراعي كل المعطيات التي تسببت في الصعوبات وكيفية تجاوزها”.
وأشار إلى أن محافظة ذمار من أبرز المحافظات التي لها دور ملموس في مواجهة العدوان منذ اليوم الأول له والتصعيدات التي تمت خلال ما يقارب الثلاثة أعوام، كما كان لأبنائها دور ريادي في تقديم التضحيات والثبات للتصدي للعدوان والغزاة سواء في المشاركة الفاعلة في الجبهات أو رفدها بالمال والعتاد فضلا عن التعاطي بكل أخوة مع النازحين إليها من مختلف المحافظات ومقاسمتهم ظروف الحياة وغيرها.
وقال الرئيس الصماد ” من المهم أن نؤكد لكم أن القيادة السياسية تولي اهتماما بمحافظة ذمار كغيرها من المحافظات وليست بغافلة عن إحتياجات أبنائها وما تشهده من تفاعلات”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن محافظة ذمار ودور أبنائها كان في الطليعة خاصة عندما يكون الكلام عن الانتصارات، حيث كان لأبناء ذمار دور أساسي في تثبيت الوضع والاستقرار في كثير من المحافظات في أغلب الأوقات .
وأضاف ” كما كان يستفاد من هذه الأدوار الإيجاببة لأبناء المحافظة في مواجهة أي ضغط في أي مكان، وهو ما لمسناه في محافظة تعز من خلال مبادرة أبناء ذمار سواء في بعض التقدمات أو رد أي محاولات للاختراق”.
ولفت إلى أن اليمن بفضل الله سبحانه وتعالى خرجت من الفتنة وتجاوزها الناس بأقل الخسائر بتثبيت الأوضاع والاستقرار في زمن قياسي ولا يهمنا ما يقوله الآخرون مهما كانت التهويلات والمبالغات والافتراءات.
وتابع ” ركز العدو على الحرب الإعلامية تركيزا كبيرا من خلال ما يمتلكه من ماكينة إعلامية، وصور ذلك أكثر بكثير مما يحدث في الميدان وقد كون هذا سبب في توهم البعض أن كثير من المحافظات خرجت عن السيطرة وأصبحت في صفوفهم، بينما الواقع لم يكن كذلك”.
وأوضح أن الماكينة الإعلامية روجت الإشاعات أن كثير من الناس قد غادروا صنعاء متجهين إلى صعدة وغيرها من المحافظات وحصل ما حصل من خطاب، بحيث عجز الناس عن التعاطي بهدوء وروية مع الموقف وخاصة بعد سماعهم دعوة للانتفاضة والتحريض على مستوى كل محافظة وكل مديرية.
وأردف ” وبالرغم من أننا تألمنا مما حدث إلا أننا حرصنا على تجاوزها بأقل تكلفة ولم يغب عن بالنا الاهتمام بالجبهات، حيث أنه عندما قطعت الخطوط وخاصة على الجبهات حرصنا على أن لا يصل مثل هذا إلى المرابطين فيها الذين لو شعروا أن المدد قطع عنهم لأحسوا أنهم أصبحوا مهددين من الخلف ومنتظرين للضربة من المكان الذي يمدهم باحتياجاتهم وليس من العدو”.
وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الأمل في أن يكون نواب البرلمان من ذمار عند مستوى المسؤولية التي عهدهم بها ناخبيهم في التعاطي الإيجابي والفعال مع احتياجات المواطنين وتفعيل وتعظيم قيم التسامح والإخاء ولملمة الجراح وترسيخ الأمن والاستقرار في عموم مديريات المحافظة باعتبار ذلك عمل جماعي لا يقتصر على جهة بعينها .
وحث على ضرورة الإهتمام بمتطلبات واحتياجات المواطنين والعمل على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار لمحافظة ذمار التي يتميز أبنائها بالتعايش السلمي والنسيج الاجتماعي القوي والمتماسك والمعطاء.
وشدد الرئيس الصماد على ضرورة تعزيز تماسك التجربة النيابية والتي يحاول تحالف العدوان استهدافها بهدف تعطيل الحياة البرلمانية وإفشال دورها الوطني في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
من جانبه استعرض محافظ ذمار وضع المحافظة واحتياجات أبنائها في مختلف الجوانب وكذا خطط وبرامج السلطة المحلية في تفعيل دورها في المحافظة لمواجهة العدوان وتطبيع الأوضاع .
وتطرق إلى ما تعانيه المحافظة من صعوبات في توفير الخدمات وخاصة في ظل استمرار العدوان ، وإعادة تجهيز المشاريع التي دمرها العدوان طيلة ما يقارب ثلاثة أعوام وخاصة في ظل الحصار البري والبحري والجوي.
فيما أكد أعضاء الكتلة البرلمانية لمحافظة ذمار وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية ومساندتهم لجهود تعزيز الأمن والإستقرار وإعادة تهيئة الأوضاع لتجاوز تداعيات الأحداث المؤسفة.
وأشاروا إلى أن محافظة ذمار يحيطها الأمن والاستقرار وأبنائها مع الأمن أرضا وإنسانا .. مؤكدين إستمرار الصمود في مواجهة العدوان بالتعاون مع الجميع .
واستعرضوا الصعوبات التي خلفها العدوان وأهمية رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهته .. لافتين إلى ضرورة العمل على توفير القدر الممكن من الخدمات العامة بما يخفف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار وقطع الطريق أمام كل من يحاول إثارة الفتنة وزعزعة الأمن في المحافظة .