لقاء / محمد راجح –
,نصيحتي للطالب القادم للجامعة :
اكتشف رغبتك فرصتك قدرتك قبل اختيار الكلية
لقاء / محمد راجح
هكذا ينصح الخبير الشهير في التدريب والتنمية البشرية رائد السقاف الطالب القادم للجامعة : “اكتشف رغبتك فرصتك قدرتك قبل اختيار الكلية” .
وطبقاٍ للسقاف في حديث خاص لـ ا”لثورة” فإن مشكلة الشباب رهانهم على الشهادة الجامعية دون تطوير ذاتهم ولهذا ينبغي على الطلاب اكتشاف قدراتهم قبل اختيار الكلية .
وأضاف أن انتظار الخريجين للوظيفة الحكومية انتحار حقيقي لمستقبلهم .
وتطرق السقاف بتحليل عميق ونظرة ثاقبة للعديد من القضايا الملحة في التدريب والتأهيل والتشغيل وكل ما يهم الشباب والخريجين لتغيير واقعهم وصناعة مستقبلهم .
* تعلم بأننا قادمون على عام دراسي جامعي جديد مع بدء الإعلان عن التسجيل في الجامعات .. ما هي نصائحك للطلاب الجدد القادمين للتعليم الجامعي¿
– فعلاٍ الطلاب بحاجة إلى معلومات وتوجيهات تساعدهم على اختيار مستقبلهم فيجب على الطالب قبل أن يتخذ قرار اختيار الكلية أن يفكر كثيراٍ, ما طبيعة العمل التي يحبها وسوف ينجح ويبدع بها ولتبسيط الفكرة يجب الوقوف عند قاعدة أو نظرية ( رفق ).
الراء: يعني بها الرغبة في مجال العمل الذي اخترته, وعدم دراستك في المجال الذي تحبه يعني فشلاٍ يعني عذاباٍ يعني ضياع المستقبل … ولو لاحظنا قصص نجاح الشخصيات المتميزة التي نسمع عنها يكون العامل المشترك بينهم حبهم لمجال عملهم.
الفاء: تعني ( فرصة ) , أهمية اختيار الكلية التي بها فرصة عمل, ومؤشرات المستقبل تؤكد على وجود هذه الفرصة حيث لا يكفي أن يكون لديك الرغبة في مجال وفرص العمل غائبة .
القاف: يعني بها ( القدرة ) قبل اختيارك الكلية يجب أن تعرف قدراتك هناك شاب دخل كلية الطب وكانت لديه رغبة في هذا المجال والمؤشرات تدل على وجود فرص وبعد سنوات من الدراسة عندما بدأ في التطبيقات العملية اكتشف عدم قدرته التعامل مع المشرط والدماء , حاول كثيراٍ ولكن مع الوقت اتضح أنه ليس لديه قدرات في العمل في هذا المجال فعدم اكتشاف قدراته قبل اختيار الكلية دفع بسببها ضريبة كبيرة وهي ضياع سنوات من عمره.
لذا دائماٍ نؤكد اكتشف رغبتك …فرصتك … قدرتك , قبل اختيار الكلية .
فجوة الاختيار
* كيف يمكن اختيار التخصص¿ وكيف تقيم وضعية الأسواق حالياٍ ومستوى التعليم مع استمرار الفجوة قائمة بين الجانبين¿
– بالنسبة لسوق العمل نؤكد شيئاٍ مهماٍ وهو أن هناك فرصاٍ كبيرة, من خلال خبرتي كمدير لبنك الوظائف إن مشكلة الشباب رهانهم على الشهادة الجامعية دون تطوير ذاتهم ومهارات التسويق الشخصي وأساليب اقتناص الفرص والطرق الذكية لكتابة السيرة الذاتية.
أما بخصوص الفجوة بين مخرجات التعليم وفرص العمل أنصح الشباب ردم هذه الفجوة عن طريق الدورات التدريبية التخصصية والدبلومات المهنية.
تدمير المستقبل
* بالنسبة للخريجين الذين ودعوا الجامعة مؤخراٍ ما هي أيضاٍ نصائحك لهم¿ ما الذي يجب عليهم فعله للدخول إلى سوق العمل أو ينتظرون الوظائف الحكومية ¿
– انتظارهم الوظيفة الحكومية هو انتحار حقيقي لمستقبلهم وضياع فرص كثيرة وهنا أحب أن أتطرق لجملة للأخ سامي الأصبحي المدير التنفيذي لبنك الوظائف يقول: إن العديد من الشركات التي تعلن لدينا في صفحة بنك الوظائف على الفيسبوك , يقولون إن أغلب المتقدمين للوظائف الشاغرة غير قادرين على العمل وذلك بسبب واحد أنهم يملكون الشهادات الجامعية لكن للأسف الشديد ليس لديهم المهارات العملية اللازمة لأداء المهام الوظيفية.
* كيف يمكن للقطاع الخاص أن يقوم بدور ريادي في عملية التشغيل واستقطاب الأيادي العاملة خصوصاٍ أن هناك من يراه مقصراٍ في دوره بهذا الجانب¿
– على القطاع الخاص أن يعملوا بالمسئولية الاجتماعية لاستقطاب هؤلاء الخريجين ويدربوهم لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر في المجال الذي يرغبون بالعمل به ولديهم حب وميول لهذه الوظيفة بذلك يكون قد ردمنا إلى حد ما هذه الفجوة.
مستوى التدريب
* في الوقت الراهن كيف تقيم مستوى التدريب في اليمن وأداء المؤسسات والمراكز العاملة في هذا الجانب¿ أيضاٍ ما هي الأساليب الحديثة في التدريب والتشغيل¿
– التدريب والتنمية البشرية في اليمن تتطور بشكل كبير عكس مؤشرات وتقارير منظمات دولية والدليل على ذلك ارتفاع نسبة المدربين 500% في السنتين الأخيرتين وزيادة نسبة البرامج التدريبية وزيادة قناعة الشركات الوسطى بالتدريب حيث كان التدريب سابقاٍ محصوراٍ على الشركات الكبرى أما في الوقت الحالي دخلت الشركات الوسطى في مجال التدريب وأصبح الطلب على التدريب أكبر من العرض أي أصبح المدربون قلة مقارنة بالطلب من الشركات.
أما الأساليب الحديثة بالتدريب أصبح التدريب بالمصاحبة وفكرته أن يتم تطبيق التدريب في سوق العمل في الميدان حيث يرافق المدرب المتدرب ويكسبه مهارات أثناء ممارسة عمله وهذا يعمل على تحقيق أهداف الشركات حيث يصبح التدريب للتطبيق والتنفيذ وزيادة نمو الشركات.
* ما هي آخر الأنشطة التي تقوم بها وكذا أنشطة “بنك الوظائف” ¿
– نقوم حالياٍ بتدريب الكادر الوظيفي لشركة سبأفون في مجال الاتصال الفعِال وخدمة العملاء إضافة إلى التنسيق والتدريب مع الغرفة التجارية لتأهيل أعضاء الغرفة في مجال التسويق.
أما بخصوص بنك الوظائف حتى الآن خدمنا أكثر من 300 شاب وشابة من مختلف المحافظات حيث حصلوا على فرصهم الوظيفية عبر البنك .. وكذلك يستفيد مشتركو البنك من الفرص التدريبية التي يتم الإعلان عنها في بنك الوظائف ووصل عدد المنضمين أكثر من عشرة آلاف عضو وزاد عدد الشركات التي تعتمد على بنك الوظائف في الإعلان عن الفرص الوظيفية.