السعودية واللعب على الورقة الدينية

 

محمد صالح حاتم
السعودية ومنذ إنشائها، وهي تستخدم الدين والفتوى الدينية،في حكمها وتزيين صورتها وتلميع سمعتها واعتلائها على عرش الدول العربية والإسلامية وذالك بسبب وجود الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ،ضمن حدود دولتها ،وكما هو معروف انه لا يوجد مقومات لهذه الدولة الدخيلة على مجتمعنا العربي ،وليس لها تاريخ يذكر أو حضارة ،فلا توجد دوله في العالم تنسب إلى أسرة بعينها غير مملكة بني سعود ،هذا الكيان المستحدث والذي أوجدته المخابرات البريطانية ،ولن نخوض في كيفية وجود هذا الكيان وما هي دوافع وجوده في هذه البقعة من الأرض العربية ،وسوف نقصر حديثنا عن توظيف الدين واستعطاف مشاعر المسلمين باسم الدين وحماية الأماكن المقدسة.
فالديار المقدسة في مكة والمدينة المنورة هي ملك للمسلمين جميعا ،وحمايتها والدفاع عنها واجب على المسلمين جميعا ،ونحن اليمانيون اول من كسا الكعبة.
ومنذ ان بدأ بني سعود في شن عدوانهم على اليمن في 26مارس 2015م ،وبمشاركة ودعم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا،وفي ظل صمت وسكوت عالمي ،لما يتعرض له شعبنا،وهذه الحرب والحصار ليس لها مبرر،ونحن نسمع ان هنالك خطراً يهدد الأماكن المقدسة من قبل الحوثيين وعفاش المدعومين إيرانيا حسب زعمهم،وقد سمعنا هذا الكلام كثيرا عبر إعلامهم الكاذب ،والهدف هو حشد المزيد من القوات والجيوش للمشاركة معهم في تحالفهم الشيطاني ضد شعبنا اليمني.
والسعودية دائما تريد تغطيته هزيمتها وفشلها في حربها ضد اليمن،بتهييج الشارع السعودي أولا والعربي ثانيا والإسلامي أخيرا ،ضد اليمنيين وتصويرهم أي اليمنيين انهم يريدون تدمير الكعبة حسب زعمهم .
وقد رأينا هذا عندما تم ضرب صاروخ الى جدة وأعلنت السعودية انها اعترضت الصاروخ قبل وصوله إلى مكة المكرمة،وسمعنا تنديد الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واستنكارها لهذا العمل الإجرامي،ولكن بعدها بأيام تفضحهم بريطانيا وتعلن ان الصاروخ بعيد المدى وصل الى العمق السعودي وان وجهته كانت قاعدة عسكرية سعودية،ولم يكن يستهدف مكة ،واليوم نسمع هذا الخبر من جديد فعندما عجزت المنظومة الدفاعية السعودية المتطورة والتي كلفتها عشرات المليارات من الدولارات ،من اعتراض الصواريخ اليمنية التي تم إطلاقها مؤخرا والتي أصابت هدفها في مدينة ينبع السعودية ،وكذلك إطلاق عدة صواريخ دفعة واحدة ولأول مرة باتجاه قاعدة الملك فهد الجوية والذي استهدف غرفه عمليات القاعدة وتم تدميرها .
سارعت السعودية واعلنت انها اعترضت الصاروخ ولم تقل الصواريخ ،وانه كان يستهدف مكة المكرمة وان الهدف كما زعمت السعودية هو تعطيل موسم الحج .
فهي بكلامها هذا وكذباتها المعتادة تريد تبرير فشلها في تحقيق أي نصر أو مكسب بعد أكثر من ثمانية وعشرين شهرا من الحرب والقتل والدمار والحصار ضد الشعب اليمني،بتوظيف الدين من جديد وهو ما كانت كما هي عادتها، ولكن اليوم اتضحت الحقيقة وأصبحت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ،فأي دين تدعون وأي أخلاق دينية تزعمون أنكم تتحلون بها ،وانتم تقتلون النفس التي حرم الله بدون وجه حق في اليمن وسوريا وليبيا والعراق ومصر وفي كل مكان،لقد عرفكم العالم على حقيقتكم وادعائكم انكم خدام الحرمين الشريفين،وان حكمكم قائم على الشريعة الإسلامية السمحاء وانكم تمثلون الدين الإسلامي وانكم.. وانكم…
كلها كذبات وافترائات كما أن علماءكم الذين يفتون لكم حسب توجهاتكم السياسية التي تصدر لكم من واشنطن وتل ابيب ،قد بانت حقيقتهم وعُرف مذهبهم الذي إليه يستندون وهو المذهب التكفيري الوهابي الإجرامي،الذي ليس له صلة بأهل السنة والجماعة كما كانوا يدعون، وقد عرف العالم من اين مصدر الإرهاب ،ومن يدعمه ،وما هو فكره .
فأنتم يا آل سعود الإرهاب والدمار وأنتم القتل والسحل ، وحربكم علينا هو قمة الإرهاب .
فأنتم فاشلون ومهزومون ولم تحققوا أي شيء من الحرب ضد اليمن ،فهاهي صواريخنا بعد أكثر من عامين ونيف تصل إلى ما بعد الرياض والى أي مكان تريد،وهذه الصواريخ هي ما اعلنتم بعد أيام من عدوانكم علينا انكم دمرتموها وضربتم كل مخازننا ومستودعاتنا العسكرية، ولم نعد نمتلك أي صاروخ باليستي.
فمعركتنا ضدكم هي معركة دفاع عن النفس والأرض والشرف والعرض،وهي معركة كرامة وعزة وليست معركة دينية كما تصورها.
ونحن اليمانيون نملك من اخلاقيات الحرب ما لم توجد لديكم فلم نستهدف مساكن المدنيين ولم نضرب المدارس والمستشفيات أو نقصف المساجد والأسواق وصالات الأعراس ومآتم العزاء ،كما فعلتم انتم في حربكم علينا،بل اننا لا نستهدف غير المواقع والقواعد العسكرية ،وهذه هي اخلاقيات اليمنيين حتى في حروبهم ودفاعهم عن انفسهم .
والقااااادم اعظم …
وعلى الباغي تدور الدوائر …..
وعاش اليمن حرا أبيا ،والخزي والعار للخونة والعملاء .

قد يعجبك ايضا