الأقصى يحتاج لتحالفكم ياعرب
محسن الجمال
كثير من الدول العربية والإسلامية للأسف باعت ضمائرها في سوق النخاسة وسارعت مهرولة وهبت متكالبة لنصرة من جندهم الشيطان..لشن عاصفة الإجرام بقيادة مملكة قرن الشيطان السعودي على اليمن تحت اختلاق عدة مسميات وعناوين وذرائع وارتكبت أبشع المجازر الإنسانية الجماعية بحق أبناء شعبنا اليمني دون استثناء ودون أي مبرر ضاربة بكافة الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط.
وبما أننا في زمن وصف بزمن تتكشف فيه الحقائق وتتساقط فيه الأقنعة في مخاض وخضم عنيف يعصف بالمنطقة العربية والإسلامية هاهي اليوم تتجلى الحقائق ناصعة وتتكشف بوضوح لجميع بني البشر وخصوصا لأبناء العالمين العربي والإسلامي عن واقع كثير من الدول والحكومات التي ظلت متقنعة بعباءة الإسلام وتسترت به طيلة سنوات كثيرة اليوم تسقط كل اقنعتها وتظهر على حقيقتها.
لعل البعض يخادع نفسه في كثير من حقيقة الصراعات والحروب داخل دول عربية وإسلامية لكن قضية الأقصى الشريف الذي يتعرض حاليا للإغلاق من قبل الاحتلال الإسرائيلي المحتل والغاصب ومنع الفلسطينيين من الصلاة والأذان فيه وحدها تفضح وتعري قادة وأمراء وزعماء الدول العربية والإسلامية الذين يحرفون أنظارهم عن انتهاكاته المستمرة من قبل الغدة السرطانية إسرائيل ولم نجد من يلتفت نحوه أو يهب لنجدته كما سارعوا في تحالفهم لقتل الشعب اليمني ارضاء لأمريكا واسرائيل.
وما كان للمحتل الصهيوني الغاصب أن يتجرأ على إغلاق المسجد الاقصى لولا موافقة الأردن والسعودية وإعطائه الضوء الأخضر للقيام بذلك. بعد أن أدرك أن الأعراب يتسابقون للتطبيع العلني معه في مختلف المجالات وإلحاحهم بذلك.
وعندما نأتي إلى الواقع الذي تعيشه المنطقة جراء الصراعات والحروب والتحالفات لقتل بعضهم البعض نجد أن واقع أولئك الأعراب الذين تشدقوا باسم الإسلام والدفاع عن المقدسات الإسلامية مجرد أحذية وأدوات تستخدمها أمريكا وإسرائيل لتنفيذ اجندتهما في المنطقة وتمرير مشاريعهما التكفيفية والتدميرية وهذا للأسف ماهو حاصل.
القضية الفلسطينة والمقدسات الإسلامية بفلسطين اليوم تبرز للعلن..لتقول للعرب صارخة .وين الملايين..الشعب العربي..وين..تستغيث وتستنجد..ولم نجد تلك الكلاب العاوية من يلبي نداءها أو يهب لنجدتها ولو حتى على سبيل الشجب والاستنكار كأقل القليل نحو الأقصى ليصبحوا يهوداً بلا زنانير .
ولتتضح الحقيقة أكثر وبشكل جلي اليوم الدول العربية والإسلامية شكلت تحالفاً مع أمريكا وإسرائيل وشنت عدواناً ظالماً على اليمن تحت مسمى الحد من التدخل والتمدد الإيراني وارتكبت طيلة هذه المدة مجازر بشعة بحق أبناء شعبنا اليمني دون استثناء .. وطالما تشدقت بالدفاع عن السنة لماذا لا نراها تدافع الآن عن المقدسات الإسلامية وعن أهل فلسطين باعتبارهم سنة..لماذا لا نرى عاصفة حزم لنصرة إخوانهم السنة في فلسطين..ولماذا لجمت الألسن أمام هذه القضية.ألا يستدعي ذلك من الجميع التأمل..ولماذا لا يشكل الأعراب تحالفاً لردع العدو الاسرائيلي؟.
وأين علماء السوء في الدول العربية الذين أصدورا عدداً من الفتاوى بضرورة قتل وسفك دماء أبناء الشعب اليمني، لماذا بلعوا ألسنتهم السليطة إلى الداخل وتركوا المسجد الأقصى جريحا مظلوماً دون مناصرته بأي كلمة، صبرا ياقدس فإنا قادمون ولا عزاء للشجرة الملعونة.