بنك الدواء اليمني

علي محمد قايد
إن فكرة إنشاء بنك الدواء اليمني وفي مثل هذه الظروف الصعبة إنما هو تعبير مطلق عن مقدار الوطنية السمحاء والإنسانية المطلقة التي يتصف بها كل من كان له الشرف في تأسيسه والعمل على إبرازه إلى حيز الوجود فهذا المشروع الوطني الرائد تم انشاؤه كمبادرة من عدد من الأطباء والدكاترة والأكاديميين والإعلاميين والنشطاء والشباب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني استشعارا منهم بواجبهم تجاه الوطن نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية غير المستقرة وهذا هو الشعور بالمسؤولية الحقة تجاه الوطن وكلٌ في مجال عمله فنحن شعب كفل الله لنا العيش بحرية مطلقة على وطننا دون تنغيص وبالتالي ورغم الظروف فيجب علينا أن نقاوم وننتصر حتى يكون لنا وجودنا ولوطننا حريته وكرامته ولن يكون لنا ذلك ما لم نكن عناصر فاعلة وإيجابية تقدم وتعطي دون انتظار المقابل وها نحن وعبر بنك الدواء اليمني نعلن أننا رجال صدقوا الله وصدقوا الوطن وصدقوا المجتمع الذي نعتبر جزءاً منه ولأننا جزء منه فلابد أن نكون أشبه بشمعه تحترق لتضيء للآخرين وهاهم الخيرون من أبناء هذا الوطن وعبر بنك الدواء اليمني يعلنون أنهم جنود مسخرين أنفسهم لخدمة الوطن والمجتمع من خلال تحقيق الأهداف السامية والنبيلة التي من أجلها تم إنشاء البنك ويجب علينا جميعاً أن نكون لحمة واحدة وجسداً واحداً وقلباً واحداً وعقلاً واحداً وضميراً واحداً نعمل بروح الفريق الواحد وان نكوِّن أو نشكِّل سحابة الخير الممطرة التي تسوقها رياح الخير إلى جميع المحافظات المتضررة والحاجة إلى المساعدة وتقديم أيادي العون والمساعدة إلى المحتاجين ممن يفتك بهم المرض في جميع المحافظات وتوزيع الأدوية لجميع الأمراض والأوبئة فأي عمل أكبر من هذا وأي تضحيات أعظم من هذه وأي رجال أعظم من هؤلاء الرجال الذين يهبون أنفسهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم وأقول لكم إياكم عن التقاعس والتكاسل وإياكم من الاستسلام لليأس والإحباط فنحن نخطو أولى الخطوات لتكوين مؤسسة وطنية رائدة سوف تكبر وتنمو إن كنا نحن كباراً وعظماء بأهدافنا السامية والنبيلة .
إن بنك الدواء اليمني اليوم غرسة يجب أن نرعاها حتى تكبر وتنمو وتعطي ثمارها الناضجة للجميع إن المسؤولية عظيمة وإن الواجب يحتم علينا أن نكون على قدر كبير من المسؤولية نجعل هدفنا خدمة الوطن والمجتمع وملامسة هموم أبناء وطننا الجريح حتى نسمو بأنفسنا منزلة العظماء
ودعوة من بنك الدواء اليمني إلى جميع الخيرين والداعمين من الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمال إلى تقديم الدعم والمساعدة للبنك حتى يتمكن من القيام بواجبه على أكمل وجه حتى يشارك الجميع في العطاء لهذا الوطن
كما هي كلمة شكر وعرفان وتقدير لمن كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تأسيس هذا البنك وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور كمال الكامل وكذا المهندس خالد العبسي المدير التنفيذي للبنك وجميع أعضاء البنك الذين يبذلون أقصى الجهود من أجل تقديم البنك خدماته للمتضررين من أبناء المحافظات من أجل حصولهم على العلاجات اللازمة لمواجهة الأمراض ومنها الكوليرا ومن الجهود التي يبذلها البنك إقامة دورات تدريبية في مجال كيفية الوقاية من الأمراض والاوبئية إن جهود وثمار هذا البنك سوف يلمسها الجميع دون استثناء فقد وجد هذا البنك من أجل الجميع.
وفقنا الله لما فيه خير هذا الوطن وهذا المجتمع.

قد يعجبك ايضا