رفع الحظر أولا◌ٍ
أحمد أبو منصر –
ليس المهم أن الوحدة فاز والأهلي خسر¡ فالناديان كبيران ولهما مكانتهما وجماهيرهما وعراقتهما¡ لذا فإن إقامة هذه المباراة بحضور مندوب الاتحاد الدولي والآسيوي المكلفين برفع تقرير عن الوضع الأمني الذي تسبب في حظر المباريات الدولية على الملاعب اليمنية.
رغم أهمية مباراة الأهلي والوحدة ورغم كل ما يضع أكثر من علامة استفهام على ما ترتب على وضعنا الرياضي وتصنيفنا المخيف على لائحة تصنيف الفيفا للمنتخبات والذي وصل إلى الرقم 173¡ وهو ما لم يصل إليه الحال في أسوأ الأحوال¡ ولكن وحتى يعرف القاصي والداني وحتى لا تدخل حسبة تقهقر تصنيف بلادنا إلى رقم 173 في خانة حيص بيص¡ وحتى لا يختلط الحابل بالنابل لدى الجمهور الرياضي بسبب سوء الفهم للحال الذي وصل إليه الوضع غير المرغوب فيه لدى كل الشارع الرياضي¡ فإن من الضرورة بمكان أن يعرف الجميع سبب تراجعنا إلى هذا الرقم.
يا جماعة الخير¡ إذا أردتم أن تعرفوا أبرز الأسباب وأهمها لوصولنا إلى هذا الترتيب فإن ما يمكن ويفترض ويلزم علينا كأصحاب أقلام أن نضع النقاط على الحروف ونقدم مصداقية النقد البناء¡ فيما يجب أن نضعه وفي الوقت الذي يجب وضعه¡ لأن السير في الطريق غير الصحيح بسبب رعونة النقد هو ما يجعلنا وبتشاؤماتنا المبررة وغير المبررة أن نزيد الطين بلة ونزيد من الواقع الرديء للرياضة اليمنية إلى ما هو أردأ¡ لذا فإن مسألة قرار حظر إقامة المباريات الدولية والقارية على ملاعب بلادنا تعتبر السبب الرئيسي لمثل هذا التراجع المعيب¡ لأن اعتماد ترتيب التصنيف الدولي للمنتخبات يعود لحسبة المباريات التي يشارك فيها المنتخب ويحقق فيها الفوز أو التعادل¡ وهذا الحق سلب من منتخبنا الوطني بسبب أن المباريات التي يلعبها تتم كلها خارج أرضنا وملاعبنا¡ وهذا ما يجعل أمور كرتنا وتصنيفنا الدولي غير طيب على وزن أمورك غير طيبة.
وإذا كان المثل يقول «إذا ع◌ْرف السبب بط◌ْل العجب»¡ فهذا لا يعني أن نعفي مسؤولية اتحاد كرة القدم من هذا التراجع¡ والسبب الذي يجعلني أحمøل اتحاد الكرة المسؤولية يرجع إلى عدم إعطاء الموضوع مزيدا◌ٍ من الاهتمام والأهمية في توضيح الصورة لدى الاتحاد الدولي من خلال وضع خارطة طريق يشترك فيها مع وزارة الداخلية وقيادة وزارة الشباب والرياضة في انقاذ الموقف الرياضي والكرة اليمنية من التدهور والانهيار.
ياجماعة الخير وضعنا الأمني لم يكن أسوأ من الوضع الأمني في العراق.. ولهذا فإن من الأهمية بمكان أن تعطي للكرة اليمنية وللرياضة اليمنية مزيدا◌ٍ من الاهتمام في حل هذه المعضلة.
وهي فرصة يفترض أن يستغلها مسؤولونا الأمنيون في البلاد ووضعها أمام اللجنة المكلفة من الاتحاد الدولي والاتحاد الأسيوي لرفع تقرير بالحالة الأمنية لملاعبنا¡ وهذا لن يأتي إلا إذا كان هناك تنسيق وتعاون صادق وبناء ومخلص لخدمة الوطن والمواطنين وخدمة الشارع الرياضي على الجميع أن يتحمل مسئوليته..
وأنا في تصوري أن المباراة التي أقيمت بين الأهلي والوحدة ستشكل بداية خارطة الطريق أمام اللجنة المكلفة من الاتحاد الدولي والأسيوي وأمام وزارة الداخلية والأهم من كل ذلك قيادة اتحاد كرة القدم وقيادة وزارة الشباب والرياضة.
آخر السطور
يا وزير الشباب اعط كرة القدم جل اهتمامك وارفع الحظر عن مخصصات اتحاد كرة القدم فما سمعناه في المؤتمر الصحفي لرئيس اتحاد الكرة من عدم صرف مخصصات الاتحاد وفرملتها في صندوق رعاية النشء والشباب تبرر إخفاقات اتحاد الكرة وتبرر تراجع الكرة اليمنية.