طهران/وكالات
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس أن الدعم الإيراني للشعبين والجيشين العراقي والسوري حال دون قيام حكومات إرهابية في بغداد ودمشق موضحا، “اليوم مضى زمن بناء الجدران بين الشعوب”.
وأضاف الرئيس روحاني في كلمته بمؤتمر اللجنة الدولية للمشرفين السياحيين والذي عقد في طهران، أن إيران تسخر جميع قدراتها وإمكانياتها من اجل الدفاع عن شعوب المنطقة البريئة، وقال: لولا مساعدات إيران لشعبي العراق وسوريا وجيشاهما، لكان الإرهابيون يحكمون اليوم في دمشق وبغداد، وبدلا من الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، كنا سنشهد حكومات إرهابية في بغداد ودمشق. إن المنطقة تشهد حاليا اندحار الإرهاب بشجاعة الشعبين العراقي وسوري ودعم الشعب الإيراني لهما.
وتابع: لطالما ساعدت إيران على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي أي منطقة في العالم، يطلب منا شعبٌ حر المساعدة للتصدي للإرهاب، فإننا سنقف إلى جانب هذا الشعب المظلوم بكل قوتنا. إن الإرهاب خطر كبير يهدد العالم ومنطقتنا والإنسانية جمعاء. نحن اليوم بحاجة إلى المزيد من التقارب والتعاون والوحدة.
وأوضح روحاني أن إيران ترفض اسلحة الدمار الشامل على الرغم من انها كانت ضحية لهذه الأسلحة التي استخدمها النظام الصدامي ضد إيران خلال الحرب المفروضة، وقال: نحن لم نسعَ أبدا إلى امتلاك أسلحة التدمير الشامل ولن نسعى إلى ذلك، ونعتبر انها تتعارض مع الاخلاق، القيم الديني والمعتقدات؛ وخلال السنوات الماضية تمكنا من تحقيق انجاز كبير في مجال العلاقات مع العالم.
ولفت روحاني إلى مفاوضات النووية، قائلا: ان مفاوضاتنا مع القوى العالمية الكبرى والعالم حول الملف النووي تعني أن الحوار هو أقصر طرق حل الخلافات بين الشعوب وأقلها تكلفة. ومن خلال التفاوض مع ستة قوى عالمية توصلنا الى اتفاق لا يشمل البلدانت السبعة فقط، بل عاد بالسلام، الامن والاستقرار على العالم اجمع.
وأضاف روحاني في كلمته “ان إيران اثبتت في السنوات الماضية أنها بلد سلام وصداقة؛ ونحن نفتخر بالسلام والأخوة والتعايش. اليوم مضى زمن بناء الجدران بين الشعوب، لقد نسوا أن جدار برلين قد انهار. وإذا كانت هناك جدران بين الشعوب فيجب أن تُزال”.
واستدرك قائلا: في عالم اليوم لا يمكن عزل شعوب البلدان المختلفة. نحن في عصر الجوار، ومن الناحية الثقافية والعملية والحضارية كنا ومازلنا جيرانا. ان عالم تقنيات الاتصال قلل الفوارق بيننا. إن العولمة قللت الفوارق. لا يمكن لاحد أن يقف اليوم بوجه العولمة في عصرنا الحالي يجب أن نقترب من بعضنا البعض من الناحية التجارية.
وعبر عن أمله بأن تكون الزيارات السياحية لإيران نافذة لاطلاع الاجانب على تاريخ إيران وثقافتها؛ وقال: على مدى التاريخ الإسلامي سجل الشعب الإيراني انجازات كبيرة، ونحن اليوم على أعتاب الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الشعب الإيراني في ثورة عظيمة.
وتابع: في هذه الثورة لم يدعم أي بلد أو أي قوة أو قوة عظمى الشعب الإيراني، واعتمد الشعب الإيراني على ثقافته، دينه واهدافه السامية من اجل القيام بثورة مستقلة من دون تبعية لأي قوة عالمية.
وأشار روحاني إلى أن الشعب الإيراني استطاع التصدي لعدوان دام 8 سنوات معتمدا على ادارته وصموده ومن دون الحصول على دعم خارجي.
وتابع روحاني: إيران بلد لم يَستعمر أبدا، ولم يُستَعمر إيران لم تكن أبدا مستعمرة لبلد آخر، وعلى مدى العقود والقرون الماضية لم يعتدِ الشعب الإيراني على جيرانه.
وأضاف: إن شعبنا لم يألف أبدا موضوع العنصرية، وتعيش الاديان المختلفة والأقوام المختلفة والثقافات المختلفة بسلمية في بلادنا، في بلادنا توجد كنيسة بجانب المسجد، وفي مجلس الشورى يوجد ممثلون للدين المسيحي، اليهودي والزرادشتي الى جانب المسلمين، مؤكدا: في إيران يحظى اليهود، المسيحيون، والزرادشتيون بنفس مقدار الحرية التي يحظى بها المسلمون.
Next Post
قد يعجبك ايضا