كبل الفقر عماد السلمي وحرمه من مواصلة دراسته واتجاهه للعمل في مهنة الخياطة في سن مبكرة لتوفير متطلبات حياته المعيشية ومساعدة أسرته على مواجهة أعباء الفقرة والحياة الصعبة.
السبب كما يؤكد عماد الوضع المعيشي لأسرته ولأغلب الأسر في المجتمع اليمني التي تكابد أعباء الحياة ولا تستطيع الإيفاء بكافة المتطلبات لإفرادها ومنها التعليم.
هذا الوضع يمثل نموذج يعكس وضعية عامة لأجيال أنهكها الفقر والأعباء المعيشية التي جعلت الكثير من الأسر اليمنية تتكيف عليها وإيجاد أساليب ووسائل متعددة للتعامل معها وقهرها والتغلب عليها
لكن يبقى السوال المطروح الذي عرضة مجموعة من الشباب من اسر متعددة المستويات ومن بلدان متعددة منها اليمن الأسبوع الماضي على خبراء ومسئولين دوليين في الامم المتحدة والبنك الدولي .. ما المطلوب لأنها الفقر¿.
هكذا شخص الخبراء في هذه المؤسستين العالميتين الرائدتين هذه المشكلة : “تحديد الهدف يغير طريقة الأداء… ونحن في الواقع نغير ما نفعله بأن نقول إننا لن نقيس معدلات الفقر كل ثلاث سنوات باستخدام بيانات عمرها عامين¡ بل سنقيسه كل عام. وستكون لدينا هذه البيانات لتقديمها كل عام.”
قائلين : “نعتقد أن وجود أناس يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم يمثل وصمة في ضميرنا¡ ومن ثم فإننا سنفعل كل ما بوسعنا لتقليص هذا العدد إلى 3٪.”
مداخلات الشباب ومنها لشباب من اليمن تمحورت في كيفية التعامل مع هذا الواقع بما يتناسب مع الظروف المرتبطة بكل دولة لان هناك تنوع وتعدد واختلاف في المشاكل والتحديات وطرق وأساليب المواجهة.
متسائلين : لماذا يظل الفقر متفشيا¡ ومن أين نبدأ للقضاء عليه¡ وما الذي ينبغي عمله إزاء الفساد¡ وماذا أيضا يتعين القيام به للوفاء بالأهداف الإنمائية بجانب إنهاء الفقر. وأيضا: كيف يمكننا التيقن من مشاركة الفقراء أنفسهم في إنهاء الفقر¿
وفقا◌ٍ للخبراء فإن الحديث عن قادة وحكومات¡ وليس عن مواطنين ناشطين¡ وهذا هو العنصر الأساسي الذي لا يركز أحد عليه بالقدر الكافي. لأن الحكومة الفعالة يجب أن تكون نتاج نوع مختلف من المشاركة¡ وليس فقط نتاج انتخابات حرة ونزيهة. فيجب أن يعاد تأهيل كلمة تمكين.”
وتطرق الخبراء الى العديد من القضايا في هذا الجانب تتمثل في قضايا تمكين الفقراء¡ والاشتمال المالي للمرأة¡ والقضاء على الجوع¡ وتشجيع الأمن الغذائي¡ والسلام في المناطق الهشة والمنكوبة بالصراعات¡ والتنمية المستدامة والتعليم والتدريب كوسائل عصرية لتناسق المخرجات التعليمية مع وضعية التشغيل الراهنة للقضاء على البطالة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا