الثورة نت /
كشف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بإن”ضباط عسكريين واستخباراتيين من الولايات المتحدة السعودية وإسرائيل وقطر والأردن والمغرب يتواجدون في شرق حلب ويسعون لمغادرتها مع المسلحين”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للجعفري أدلى بها عقب اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي تم خلاله تبني مشروع القرار بشأن حلب، الاثنين 19 ديسمبر”يحاول الضباط العسكريون والاستخباراتيون المتعددون، المتواجدون حاليا في شرق حلب مع عناصر التنظيمات الإرهابية، مغادرة معاقلهم”.
وعدد أسماء بعض الضباط، وجنسياتهم، وهم: معتز أوغلوكان أوغلو (تركي)، ديفيد سكوتوينير (امريكي)، ديفيد شلومو آرام (إسرائيلي)، محمد شيخ الإسلام التميمي (قطري)، محمد أحمد الصبيان ، عبد المنعم فهد الخريج، وأحمد بن نوفل الدريج، ومحمد حسن السبيعي وقاسم سعد الشمري، وأيمن قاسم الثعلبي، (سعوديون)، أمجد قاسم الطيراوي (اردني)، محمد الشافعي الإدريسي (مغربي).
وقال الجعفري: “هؤلاء يحاولون الفرار من شرق حلب برفقة الإرهابيين ولهذا السبب رأيتم هذا الحراك الهيستيري في مجلس الأمن من قبل فرنسا وبريطانيا وأمريكا خلال الأيام الثلاثة الماضية لأن الهدف الرئيسي هو محاولة إنقاذ هؤلاء الإرهابيين الأجانب وضباط الاستخبارات الذين ينتمون لجنسيات الدول التي عرضت مشروع القرار”.
وأشار الجعفري إلى أن الجماعات الإرهابية خرقت اتفاق إخلاء مدينة حلب من السلاح والمسلحين واصطحبت معها المخطوفين والرهائن وهربت معها أسلحة متوسطة خلافاً لما تم الاتفاق عليه لذا تم تعليق الاتفاق مؤكداً في الوقت ذاته أن “الحكومة السورية ما زالت مستعدة لإخلاء الفصائل المسلحة التي ما زالت موجودة شرق حلب”.
وأوضح الجعفري أن المجموعات الإرهابية التي يصر بعض أعضاء مجلس الأمن على تسميتها بـ “المعارضة المعتدلة” ويغض الطرف عن جرائمها قامت أمس بإحراق الحافلات التي كان متوجهة لإخلاء المرضى والجرحى من كفريا والفوعة لتسارع بعد ذلك العديد من وسائل الإعلام إلى الإدعاء أن الحافلات التي تم إحراقها أمس عددها 5 وهذا ليس صحيحاً فقد تم إحراق 25 حافلة وأخذ الإرهابيين اثنين من سائقي هذه الحافلات رهائن وقتلوا 3 آخرين كما استخدموا فتاة في السابعة من عمرها كانتحارية فجرت نفسها في مركز شرطة في دمشق قبل عدة أيام.
واستغرب الجعفري عدم إدانة فرنسا وبعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن لما حدث من عمليات حرق للحافلات وعدم ذكر كلمة واحدة بشأن الفتاة الصغيرة التي استخدمت لتنفذ عملية انتحارية في مركز للشرطة بدمشق ليظهر أن هدفهم فقط هو إنقاذ ما يسمونه “معارضة معتدلة” من مصيرها المحتوم.
وأشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية استقبلت أكثر من مئة ألف مدني فروا من مناطق وجود الإرهابيين شرق حلب حتى الرابع عشر من الشهر الجاري ووفرت لهم كافة الخدمات والاحتياجات والرعاية الصحية في الوقت الذي لم توفر فيه المنظمات الأممية أكثر من 20 بالمئة كحد أقصى من احتياجاتهم.
لافتا الى أن الحكومة السورية سمحت بخروج المسلحين من شرق حلب مع عائلاتهم التي غادرت الحافلات طوعاً وتوجهت إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ورفضت الخروج إلى أي أماكن أخرى مبيناً أن هناك صوراً وفيديوهات توثق ذلك.