الثورة نت /
جدد وزير الخارجية المهندس هشام شرف دعوته للمجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تكثيف الجهود للحد من الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 80 % من أبناء الشعب اليمني .
وذكر الوزير شرف في تصريح لـ /سبأ/ أن ما تحتاجه اليمن وبشكل فوري لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية الطارئة في الجانب المعيشي ومكافحة الأمراض والأوبئة ، بل يتعداه إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية والمتمثلة في وقف العدوان غير المبرر ورفع الحصار الذي يعد مخالفاً للقانون الإنساني الدولي ولكافة المواثيق الدولية والأعراف والقيم الإنسانية وانتهاكا للسيادة الوطنية.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني ما يزالا يمدا يد السلام للوقف الفوري للعدوان , موضحاً أن صنعاء تتعاطى بشكل إيجابي وواضح مع كافة المبادرات السلمية بما في ذلك مبادئ خطة كيري ، واتفاق مسقط ، وخارطة ولد الشيخ، وبيانات الرباعية الداعية كلها إلى الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار الشامل وصولاً إلى تسوية سياسية سلمية مٌرضية ومشرفة للشعب اليمني الصامد الذي أبهر كل دول العالم.
وأعرب وزير الخارجية عن استغرابه من استمرار النظام السعودي ودول التحالف في الحديث عن شرعية رئيس انتهت ولايته، داعياً إياها إلى إعادة التفكير مجدداً وبشكل عقلاني ومنطقي في تغليب مصالحها الوطنية واحترام حقوق الجوار والصلات الاجتماعية والتاريخية المشتركة وعدم الانجرار وراء أفراد لا يحرصون إلا على مصالحهم الشخصية فقط.
ودعا الوزير هشام شرف المجتمع الدولي إلى احترام رغبة أغلبية الشعب اليمني من خلال التعامل مع حكومة الانقاذ الوطني التي نالت الثقة من مجلس النواب .
وتساءل وزير الخارجية عن معنى ومغزى تصريحات وزير خارجية المملكة العربية السعودية ومسؤولي دول التحالف في أن حل القضية اليمنية يكمن في الحل السياسي وليس الحل العسكري إن لم يتم ترجمة ذلك إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية ، حيث ما تزال الطائرات الحربية تستهدف أبناء الشعب اليمني حتى اليوم .
ودعا الوزير النظام السعودي ودول التحالف إلى قراءة موقف هادي المنتهية ولايته المتصلب والمعرقل لأي حل سياسي سلمي بشكل واضح وبعيداً عن أي تعصب ، وقال ” فهو الذي رفض رسميا في أكثر من مناسبة مبادئ خطة كيري، واتفاق مسقط، وخارطة ولد الشيخ التي رفضها برسالة رسمية وجهها إلى مجلس الأمن وطلب توزيعها بشكل رسمي على كافة أعضائه دون أي شعور بالمسؤولية تجاه ملايين من أبناء اليمن الذين يعانون من ويلات العدوان والحصار ” .
وتابع وزير الخارجية : ” هذا بالإضافة الى القيام بأعمال من شأنها تقوية وتعزيز الإرهاب في المنطقة بما في ذلك السماح بدخول عناصر ارهابية ومتشددة إلى عدن بحرا وجوا وتوزيع الأسلحة المتوسطة والثقيلة على عدة مجاميع مختلفة في المحافظات الجنوبية وتعز، بمبرر اقتحام صنعاء وتحرير الحديدة والاستيلاء على ميناء المخا “.
وأكد أن تلك المجاميع من المتطرفين والإرهابيين تعد العدة لأن تكون البديل للقاعدة وداعش وجبهة النصرة الهاربة من سوريا بُغية تحويل اليمن إلى بؤرة ارهاب ، مما يشكل خطراً على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار، ويمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين .
ووجه الوزير سؤالاً للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن ولمجموعة الــ 18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن من هو الذي يضع العراقيل أمام الوصول للتسوية .