الرئيس الصماد رجل المرحلة
بالمختصر المفيد
عبدالفتاح علي البنوس
تابعت المقابلة المتلفزة التي أجرتها قناة المسيرة الفضائية مع الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى واستمعت إلى العديد من الخطابات والكلمات التي ألقاها منذ توليه مهام رئاسة المجلس السياسي الأعلى وعلى خلفية ذلك تشكلت لدي قناعة تامة بأن وجود هذه الشخصية الوطنية الشابة على رأس السلطة في هذه المرحلة الحساسة هو الضامن الكبير بإذن الله لإفشال أي مخططات أو مساع لشق صف القوى الوطنية وخصوصا في ظل النشاط المحموم الذي يقوم به ( جهابذة الطابور الخامس ) الرامية لدق إسفين بين المكونات الوطنية وزعزعت الثقة فيما بينها من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات وتصوير بعض المواقف الفردية التي تحصل من بعض الأشخاص المحسوبين على المكون الوطني هذا بأنها استهداف ممنهج للأفراد المحسوبين على المكون الوطني ذاك، والترويج بأنه لا بد من مواجهات وصراعات بين الأطراف الوطنية المناهضة للعدوان مستقبلا كون كل طرف سيسعى للتخلص من الطرف الآخر حسب زعمهم وهذا هو الوتر المهترئ الذي يعزفون عليه هذه الخزعبلات والمشاريع الخيالية المستوحاة من نظرية المؤامرة الطاغية عليهم وعلى أمثالهم من شذاذ الآفاق وذوي العاهات الفكرية والأخلاقية ، الذين ألفوا العيش على التآمر والخيانة والشقاق والنفاق .
الرئيس الصماد أثبت مرونته وحنكته وسعة صدره وإنصافه وقدرته على احتواء كافة المكونات الوطنية وتقريب وجهات النظر المتباينة التي قد تطرأ وهو ما أكسبه احترام الجميع وفي مقدمتهم أعضاء المجلس السياسي الأعلى ، الذين لمسوا منه الحرص على تغليب المصلحة الوطنية والإجماع الوطني والبعد عن الأنا المفرطة والتخندق خلف الفكرة والرأي الخاص وهي مزايا جعلت منحه محط إجماع وإشادة القوى الوطنية ، فالمرحلة تحتاج إلى عقلية منفتحة ،تفكر بعمق، وتقرر بحكمة ،وتطرح بموضوعية ، وتنظر للأمور ببعد عميق جدا ،وتتعامل مع الأحداث بحنكة و رزانة وروية وبشجاعة وإقدام وثبات بحسب طبيعتها، وأعتقد جازما بأن هذه الصفات تجسدت في شخصية الرئيس الصماد، وهذا ليس تزلفا ولا نفاقا ولا طمعا في مصلحة ، فأنا لا أعرفه وليس لي منه مصلحة ولكن هذا ما لمسته من تحليلي المتواضع لشخصيته .
وبالمختصر المفيد الرئيس صالح الصماد هو رجل المرحلة وسنكون إلى صفه وعونا له في الحق لا الباطل ومع الوطن لا ضده ، ومادام قبل بالمهمة مع نائبه القدير الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس الأفاضل فلا ينتظروا التبجيل والتطبيل لهم من قبل أبناء الشعب ،لقد هرمنا من النفاق (وشلة كل شي تمام يافندم ) ولا يركنوا للتقارير والمستشارين ( السفري ) ، اليوم وبعد تشكيل الحكومة على الرئيس الصماد والمجلس السياسي والبرلمان والشورى وكافة القوى الوطنية تهيئة الأجواء أمام أعضاء الحكومة وإزالة كافة العقبات والعراقيل التي أمامهم ومنحهم الصلاحيات الدستورية والقانونية دونما تدخلات أو وصاية من زعطان أو فلتان ليتحملوا المسؤولية في حال الإخفاق ( لا سمح الله ) فيكفينا ارتجالية وعشوائية وتداخل في الاختصاصات ،وباليمني الصريح ( قد إحنا باغرين قوي قوي قوي ) .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .