
الثورة نت –
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف عبدالله عن جملة من الاختلالات الجوهرية في التعليم العالي والبحث العلمي نتيجة التعيينات الأكاديمية خارج إطار القانون¡ والصراعات والمكايدات الحزبية في الجامعات¡ وما يترتب عليها من اعتصامات ومظاهرات تربك العملية التعليمية والإدارية.
واوضح الوزير شرف امام فريق عمل التنمية المستدامة والشاملة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الفريق أحمد أبوبكر بازرعة أن هذه الاختلالات تتمثل في التدخلات من قبل قيادات عليا في الدولة¡ والوساطات والمحسوبيات التي تضغط لإجراء تعيينات مخالفة لقانون التعليم العالي ولائحته التنفيذية ¡لافتا◌ٍ إلى أن من بين تلك الاختلالات أيضا الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي والذي تضاعف عددهم ليصل إلى 300 الف طالب وطالبة في العام الحالي.
واشتكى من ضعف ميزانيات الجامعات وتذمر الموظفين فيها من تدني رواتبهم وعدم تسوية أوضاع الموظفين الذين تم تأهيلهم ولم تنطبق عليهم شروط التعيين كأعضاء هيئة تدريس.
وتطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الانعكاسات السلبية الناجمة عن افتتاح جامعات جديدة نتيجة لضغوط سياسية واجتماعية دون توفر الهيئات التدريسية الأمر الذي ترتب عليه عجز في أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم.
وتناول أسباب ضعف جودة التعليم الجامعي¡ وخصوصا ضعف مستوى التعليم الأهلي¡ مبينا أن هناك 33 مؤسسة تعليمية أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الجامعات الحكومية¡ والكثير منها أنشأت دون ضوابط وماتزال تعمل في عمارات مستأجرة وتفتقر إلى أعضاء هيئة تدريس مؤهلة.
واستعرض الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للحد من تلك الاختلالات ومنها توجيه الجامعات بالابتعاد عن المكايدات الحزبية و‘نشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي.
سبأ