عطاء الحق جعل للعطاء معنى
حنان غمضان
حروف تبسم وتتأرجح وتتراقص لعظمة شعب بلور من حكمته أفعالًا رسمت سطور الكون وغيرت مجرى العالم، وجعلت التاريخ يستبشر أنَّه حظي بشعب جمع كلَّ صفات الكرم ومن قبلها الصفات الإيمانية في جوفه بصموده وعظمته.
شعب لم يُبقِ للعطاء مجالًا ليحكي عن نفسه، شعب جعل للعطاء معنى حقيقيًّا، ووضع للعالم خطة استراتيجية أذابت كلَّ الاستراتيجيات السطحية التي قضى اليهود مئات الأعوام لوضعها نسفها شعب العطاء في أقل من عامين.
نعم نقارب العامين على العدوان البربريِّ الذي شُنَّ علينا بغير وجه حقٍّ ،عدوان جرَّب بل استخدم كلَّ شيء محرَّم وغير محرَّم لإركاعنا و إذلالنا، لكنَّ عطاءنا الحقيقيّ العطاء الذي لم يجف ولن ينضب أذاق العدوَّ وجرَّعه جُرَع الجنون والهستيريا؛مما جعله يكشف كلَّ أوراقه الدنيئة ويبحث عن مخرج باستخدام أعمال افتعلها و أوراق قديمة دفنها ومنها أحداث 11سبتمبر التي تكلَّم عنها الشهيد القائد بأنَّه سيأتي اليوم الذي تصنف فيها السعودية دولة إرهابية.
شعب اليمن جسَّد ما قاله عنه السيد القائد : الذين يحملون روحية العطاء والبذل هم يفكرون في كيف يقدّمون حتى في الظروف الصعبة جدًّا هؤلاء هم الأقدرون على حمل المشاريع الكبرى ، وقوله أيضًا: الذين يحملون روحية العطاء بكلِّ أشكاله هم البناة الحقيقيون والفعّالون و المؤهّلون لحمل القضايا الكثيرة و الكبيرة هؤلاء هم الصابرون هم الاستثنائيون.
و بهذه الصفات أصبح العدوّ يتخبَّط في التخطيط و نسج خيوطه العنكبوتية الواهنة أمام شعب العطاء الذي لا يهابها بعد أن عرف الله حقَّ معرفته ووثق بالله ؛فأيّده بالمعجزات المعنوية والمادية.
فهذا العطاء المنقطع النظير زلزل عروش الظالمين وجعلهم يعضّون أناملهم من الغيظ أمام شعب كانوا يظنون في مُخيّلتهم المريضة أنَّه مهزوم من أولى غاراتهم لكنَّ هذا الشعب اليمني جعل من الغارة الأولى نقطة البداية لتحرير العالم من الأخطبوط الصهيوأمريكي، كما أثبت أنَّ العطاء عنده كسريان الدم في العروق؛ فالعطاء هو الهواء الذي يتنفّسه، وهو القوت الذي يتغذّى به ،فلا يهنأ له شربة ماء إلا بالعطاء السخيِّ .
وخير دليل عطاء الروح و بذل النفس وهي أغلى مالديه من أجل إعلاء كلمة الله.
وها هو اليوم يبذل المال لدعم البنك ،فلا تستغربوا على شعب بذل روحه أن يبذل ماله من أجل إعلاء كلمة الله ثمَّ رُقيِّ وطنه.
لله درُّك يا أبا جبريل ؛فحكمتك استراتيجية قهرت أكابر الشرِّ والطغيان.