دشن برنامج الرقابة المصاحبة لجهاز الرقابة والمحاسبة
الرقابة الفاعلة ستسهم في تحصيل الايرادات ومعالجة الضائقة المالية وتحسين الاقتصاد مستقبلا
صنعاء/ سبأ
دشن الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة أمس بصنعاء برنامج الرقابة المصاحبة التي ينفذها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لتعزيز دوره الرقابي والحفاظ على مؤسسات الدولة والمالية العامة، ورفع كفاءتها وقدرتها.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أهمية فاعلية الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة .. مؤكدا أن تدشين برنامج الرقابة المصاحبة يعول عليه في مواجهة الوضع الحساس والخطير الذي وصل إليه البلد جراء العدوان والحصار والإسهام في تحصيل الإيرادات ومعالجة الضائقة المالية التي يعاني منها الجميع وخلق البيئة الصحية لتحسين الوضع الاقتصادي مستقبلا.
وأوضح أبعاد العدوان الاقتصادي والآلية التي يعمل من خلالها العدوان بعد فشل العدوان العسكري والسياسي واستهدافه لقوت الناس واقتصاد البلد .. لافتا إلى أهمية الأخذ بكل السبل لمعالجة الأزمة الاقتصادية ورفع المعاناة عن المجتمع ومواجهة العدوان الاقتصادي.
وأشار الأخ صالح الصماد إلى ضرورة الرقابة المصاحبة التي كانت من آليات العمل الهامة المعطلة وتهرب كثير من الجهات منها وضرورة التعاطي معها على أنها فرصة كبيرة لتطوير العمل ورفع كفاءة العمل الرقابي السابق واللاحق والمصاحب.
وأكد ثقة المجلس السياسي الأعلى في كوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وقدرتهم على إنجاز هذه المهمة وغيرها من المهام الكبيرة والصبر والثبات أمام الصعوبات والتحديات التي قد تعترض طريقهم وآلية عمل الرقابة المصاحبة التي تقتضي كوادر مؤهلة وقوية وعلى درجة عالية من الروح الخلاقة القادرة على كسر هجمة العدو على اليمن وشعبه واقتصاده.
وبين الأثر الإيجابي للرقابة المصاحبة وأثرها كجبهة حيوية وهامة توازي جبهات القتال وما يقدم فيها من تضحيات توجب على الجميع أن يكونوا على مستواها ومستوى ما يقدم فيها من تضحيات بالأرواح والدماء والجراح وما تفرضه الجبهات من أجواء وظروف معيشية صعبة وشاقة، فيما لا تقتضي من الجبهات الأخرى أكثر من الصبر والثبات والإخلاص في الأعمال.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تحمله القيادة السياسية من توجه جاد ومكتمل من أجل أن تتكاتف الجهود للحفاظ على الوضع العام والاقتصادي والايرادي وتعزيز صمود الجبهات وأن تكون الجهود بحجم الوضع الاستثنائي والتغلب على المعوقات والصعاب التي من المتوقع أن تعترض تحسين الأداء والرقابة المصاحبة وكل اعمال الرقابة .
وقال ” إن الجميع سيعمل من خلال ما يشبه غرفة عمليات مشتركة ودائمة لتحقيق النجاح المطلوب لأعمال الرقابة المصاحبة وكل أعمال الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة”.
من جانبه أشار نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة إلى أهمية اللقاء بكوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكوادر الرقابة المصاحبة كأحد مكونات برامج المواجهة الفعالة للعدوان الاقتصادي الذي يشن على بلادنا ويراهن عليه العدوان.
وأكد أن القيادة السياسية والقوى الوطنية تراهن على الكوادر الوطنية لاجتياز التحديات والمؤامرة الاقتصادية .
ولفت إلى أهمية دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكوادره واهتمام المجلس السياسي بها منذ أول جلسات المجلس وأعماله .. معربا عن الثقة الكبيرة بكوادر الجهاز وقدراتها .
كما أشار إلى فشل العدوان في الجبهة العسكرية والسياسية وتوجهه إلى الجبهة الاقتصادية .. مؤكدا أهمية دور الكوادر الوطنية الاقتصادية والرقابية في مواجهة التحديات والتغلب عليها.
فيما أعرب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القاضي أبو بكر السقاف عن شكر وتقدير قيادة وكوادر الجهاز لما توليه القيادة السياسية من ثقة واهتمام بها واستعدادها القيام بأعمالها وفق القوانين وتوجيهات القيادة السياسية وبما يحقق فاعلية الجهاز ونجاح أعماله.
واستعرض ما تم من تشكيل فرق العمل الميداني لأعمال الرقابة المصاحبة وما يتوقع أن ينتج عنها من نتائج إيجابية.
فيما تناولت مداخلات قيادة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى ما يتوقع أن يحققه الرقابة المصاحبة وآلية العمل وما تم مراعاته من المحاذير المتعلقة بها وآليات التغلب عليها، وخلق وعي بأهمية الرقابة المصاحبة واستدامتها من أجل تحقيق الشفافية ومكافحة الفساد وتجاوز المشكلات الاقتصادية حاليا ومستقبلا.
وكان اللقاء قد بدأ أعماله بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء المجازر التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الامريكي في مختلف المحافظات وآخرها مجزرة مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة وكذا على أرواح الشهداء في جبهات العزة والكرامة.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد.