أين الرواتب…. يا هادي
أحلام عبد الكافي
طبعا من يقرأ عنوان هذه المقالة للوهلة الأولى يتبادر إليه ،، أنني ربما ما زلت أرتجي من ذلك المسخ البشري أن يتصرف كإنسان أو كمخلوق يعي ما يقوله ويتصرفه …لكنني في الحقيقة أخاطب العدوان الشيطاني الذي يحاول أن يصور لنا أن هذا الدمية الخائن لوطنه رئيس لدولة اليمن العظيم والذي يحاول إبادة اليمنيين من خلال تأييده للعدوان العسكري والسياسي والاقتصادي الذي يستهدفنا منذ عام وثمانية أشهر ،،،بل إنه يحاول إقناع هذا العالم المتخاذل أن هادي مازال شرعيا وأن قتل الشعب اليمني بهذه الوحشية وتدمير اليمن أرضا وإنسانا بهذا الشكل الإجرامي ما هو إلا من أجل سواد عيني هذا الكيان العجيب.
إنني أخاطب اليوم العقل والمنطق …عندما أقول لكم أن رواتب اليمنيين سرقها هادي وأسياده ،، فأنا أعني ما أقول فعلا وذلك من خلال ما لمسناه من الدلائل الموثقة والمثبتة على أرض الواقع فمن يريد إبادتنا قصفا وحرقا وذبحا وتفجيرا هو ذاته من يريد إماتتنا جوعا بلا شك فمن ينتزع أرواح الآلاف من اليمنيين سهل عليه بل هو أهون عليه انتزاع لقمة عيشه من خلال استهدافها هذا مانلمسه جميعنا بتعدد وسائل الاستهداف كل يوم.
حصارٌ اقتصادي فرضه العدوان تزامن مع أول صاروخ أطلقه على اليمن بل عمد إلى التدمير الشامل والكامل للبنى التحتية ولعل أبرزها الاقتصادية فكانت الموانئ والمصانع وموارد الدولة كلها في مرمى الاستهداف اليومي لطيران العدوان السعو أمريكي ،،،أما بالنسبة للبنك المركزي فقد كان يتحصل على إيراداته قبل العدوان الغاشم من خلال تصدير النفط والغاز وبعض الصادرات القليلة الزراعية والسمكية والقروض وتحويلات المغتربين وعلى الموارد المحلية القليلة كالضرائب والجمارك والزكاة ..وقد توقفت كل تلك الموارد بسب العدوان،،،،
أضف إلى ذلك أن العدوان منع وصول عائدات الموارد من المحافظات الجنوبية إلى البنك في صنعاء بل إنه فصل عائدات بنك مأرب المهولة وموارد المحافظة أيضا عن الدولة وحال دون وصول إيراداتها للبنك المركزي في صنعاء ،،أما عن محاربة العملة اليمنية وعن محاولة إضعاف سعرها و سحب السيولة وإيداعها في حساب المرتزقة والخونة فحدث ولا حرج ،، ثم يأتي قرار نقل البنك إلى عدن من قبل هادي مؤخرا بل وتعهده بكل وقاحة بصرف الرواتب وبقية الالتزامات لكل اليمنيين في كل المحافظات ثم ما لبث أن تبين خداعه مجددا وتواطأ المجتمع الدولي معه وخصوصا عندما تم صرف رواتب المحافظات الجنوبية فقط ليكون إيذانا باستكمال حربه الغاشمة والشاملة على اليمن،،،،
ليتضح للجميع أن نقل البنك ما هو إلا ورقة حقيرة أخرى يضيفها العدو للنيل من هذا الشعب رغم أنه من الناحية القانونية يعتبر عبثا وتخبطا ،، مما استوجب علينا جميعا أن نحرف بوصلة السخط أكثر في ظل هذه الانتهاكات والأعباء المضافة على كاهل المواطن اليمني نحو هادي ونحو العدوان وأن نواصل مشروع النضال ضد هذا العدوان الذي يزداد صلفا وجرما ،،،وخاب وخسر المجرمون.