الثورة نت/
أعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق أن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على قرية أم المناسيس جنوب الموصل.
وأفاد مراسل الميادين من محيط الشورة جنوب الموصل بوصول مزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه جنوب غرب المدينة في منطقة الشورة.
وأنّ القوات العراقية تتحرك من محاور عدة نحو المدن المحيطة بمركز الموصل، وأنّها تقترب من الشورة بعد تحريرها تقاطع القيارة الشورة مع قصف صاروخي على الخطوط الأمامية لداعش في منطقة الشورة.
من جهتها كشفت الاستخبارات العسكرية العراقية أنّ تنظيم داعش خطف 25 عائلة ونقل أفرادها إلى قرية صفية شمال الشورة جنوب الموصل، وأنها رصدت انهياراً لتنظيم داعش في قرية باطنايا شرق الموصل.
وأضاف مراسلنا أن طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي استهدفت نقاطاً لمسلحي داعش وتجمعاتهم ليل أمس الأربعاء، في حمام العليل والشورة جنوب الموصل، استمرت حتى صباح اليوم الخميس، وأن المدعو عزيز علي أحد قيادات “داعش” قتل بغارة جوية للتحاف الدولي في قرية تل الشعير جنوب الموصل، وسط قصف مدفعي براجمات الصواريخ استهدفت طول الشريط الجنوبي في القرية.
ورأى مراسل الميادين أن “هذا القصف يعتبر قصفاً تمهيدياً على الأرض يساند القوات المحتشدة في جنوب الموصل لتواصل طريقها لاقتحام مدينة الشورة”.
وقالت قيادات في الشرطة الاتحادية و”فرقة الرد السريع للميادين إن “الاستعدادات اكتملت على تخوم الشورة، مشيرة إلى أن القوات العراقية بدأت بتطويقها من ثلاثة جوانب: الجانب الشرقي والجنوبي والجنوبي الغربي، بانتظار خطة اقتحام الشورة.
وفي المحور الشرقي عند الحمدانية، قام الجيش العراقي (الفرقة التاسعة المدرعة) وقوات “البيشمركة” و”قوات جهاز مكافحة الارهاب” بإنشاء خط ناري على أطراف الحمدانية بعد أن استطاعت أن تتجاوز العديد من القرى، حيث يتمركز فيها داعش بخطوط دفاعية.
وكشف الاستخبارات العسكرية العراقية أنها رصدت انهياراً لتنظيم داعش في قرية باطنايا شرق الموصل.
وفي المحور الشمالي، قام “جهاز مكافحة الارهاب” بعمليات انزال على ثلاثة قرى تابعة لبعشيقة، ما مكّنه من السيطرة على هذه القرى، بهدف تطويق بعشيقة من عدة جهات، حيث يتم قطع خطوط الاتصال والتواصل ما بين عناصر داعش.
بالتزامن، أكدت معلومات استخباراتية لمراسل الميادين أن “داعش” يتبع أسلوب “المشاغلة” كما جهز العديد من السيارات المفخخة في هذه المناطق، كي يقوم بدفعها بعد تقدم القوات الأمنية العراقية.
في المقابل، اتبعت القوات العراقية أسلوب القصف التمهيدي والجوي لتجمع السيارات.
وتقسمت أدوار استهداف “داعش” ما بين قصف جوي يستهدف مراكزه ومقراته الحيوية في وسط المدن، وقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ يستهدف خطوطه الدفاعية الخارجية.
كذلك تمكنت القوات العراقية، بحسب القيادات الميدانية، من قتل أكثر من 30 عنصراً من داعش في المحور الجنوبي، واعتقال آخرين.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزرء العراقي حيدر العبادي بشأن سير معركة تحرير الموصل إن الحرب على داعش تخاض بمقاتلين عراقيين وبأجندة عراقية، مضيفاً “نحن ندافع عن كل المواطنين على حد سواء”.
وأوضح العبادي أن قوات البيشمركة تقاتل مع القوات الاتحادية العراقية جنباً إلى جنب لأول مرة، معتبراً أن ذلك يعني “وجود وحدة في معركة الموصل”.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن العراقيون جميعاً يقاتلون جنباً إلى جنب بوجه داعش، وأكد أن الوحدة العراقية اليوم هي على أشدها، موضحاً أن أي قوات أجنبية موجودة على الأراضي العراقية هي قوات غير مقاتلة بل مساندة تقدم الدعم اللوجستي.
وكان العبادي أكد في وقت سابق أن عملية تحرير الموصل “مفصلية”، محذراً من نيّة داعش تنفيذ عمليات لضرب أمن البلاد واستقرارها. وفي تصريح له أثناء تفقّده القطعات العسكرية لجهاز مكافحة الإرهاب وقوّات التدخل السريع أشار العبادي إلى أنّ بعض السياسيين يعتقدون أنّ معركة العراق مع الإرهاب انتهت ويلجأون إلى إرباك بعض المفاصل، لافتاً إلى أنّ تنظيم داعش سيحاول اللجوء إلى أساليب جديدة من أجل تحريك الوضع في المناطق الآمنة.
ويشرف العبادي على معركة الموصل التي جهّزت لها القوات العراقية من أجل تحرير المدينة من تنظيم داعش، وسط توتّر العلاقات بين بغداد وأنقرة على خلفية إصرار الأخيرة بالمشاركة في المعركة، مما أدى إلى تصريحات هجومية عدة بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس التركي. وقال العبادي إنّ “القيادة التركية تحاول الدخول بين العراقيين في توحّدهم ونحن نقاتل داخل أرضنا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد دعا إلى مراجعة اتفاقية لوزان الموقعة عام 1923 والقاضية بإعادة الموصل إلى تركيا في حال تقسيم العراق. وخلال كلمة أمام اجتماع للمخاتير في أنقرة قال إردوغان إن موقف بلاده بخصوص الموصل ليس تلويحاً بالحرب ولا انتهاكا لسيادة العراق ولا يحمل أي نية سيئة، مؤكداً أن بلاده ستكون في الميدان وعلى طاولة المفاوضات في ما يتعلق بالموصل.
وأضاف إردوغان أن “السيناريو الموجود اليوم في مدينة الموصل شمال العراق هو محاولة لإثارة أعمال عنف طائفية لا علاقة لموقفنا بشأن التلويح بالحرب ولا بشأن انتهاك السيادة العراقية، وليس أي دوافع أخرى”.
وشدد الرئيس التركي بالقول “ىسنكون في المكان الذي يتطلب منا أن نكون لحماية حريتنا ومستقبلنا حالياً”. وأضاف أن “المكان الذي يجب أن نكون فيه هو الموصل ولذلك سنكون في الموصل”، موضحاً أنه “بشأن عملية تحرير الموصل توصلنا إلى اتفاق مع الجنود والقادة الأمريكيين بشأن مشاركة قواتنا الجوية في عملية تحرير الموصل”
المصدر : الميادين