مجلس أعمال الوزراء : اليمن لا يعنيه من قريب أو بعيد ما تضمنه تقرير ما سمي بفريق حوادث الطيران المشكل من تحالف العدوان
الثورة نت/..
أكد مجلس القائمين بأعمال الوزراء أن الجمهورية اليمنية لا تعنيها من قريب أو بعيد ما تضمنه تقرير ما سمي بفريق حوادث الطيران المشكل من جانب تحالف العدوان وما سرده من ذرائع ومبررات واهية.
وقال المجلس في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ نسخة منه” هذا التقرير يبدو واضحا محاولة تنصل تحالف العدوان عن تلك الجريمة البشعة وتبعاتها القانونية وتحميل مسئوليتها لعملائه ويلاحظ على هذا التقرير إستخفاف وإستهتار قوى العدوان في تعاطيها مع المذابح التي ترتكبها بحق المواطنين وآخرها جريمة صالة العزاء الكبرى في العاصمة بصنعاء “.
وفيما يلي نص البيان :-
تابع مجلس القائمين بأعمال الوزراء بالجمهورية اليمنية ما صدر عن ما سمي بفريق حوادث الطيران المشكل من جانب تحالف العدوان حيث تضمن التقرير الصادر عن هذا الفريق اعتراف تحالف العدوان بجريمة قصف الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء وما نتج عن ذلك من استشهاد وجرح أكثر من ثمانمائة من المعزين، وفي هذا التقرير يبدو واضحا محاولة تنصل تحالف العدوان عن تلك الجريمة البشعة وتبعاتها القانونية وتحميل مسئوليتها لعملائه والملاحظ على هذا التقرير إستخفاف وإستهتار قوى العدوان في تعاطيها مع المذابح التي ترتكبها بحق المواطنين وآخرها جريمة صالة العزاء الكبرى في العاصمة بصنعاء .
ويبدو واضحا من خلال تشكيل وتسمية الفريق المعني بالتحقيق أن التعامل مع الجريمة البشعة وكأنه حادث طيران مدني وليس جريمة ارتكبها العدوان مع سبق الإصرار والترصد باستخدام الطيران الحربي الذي ينطلق من قواعده بعد تحديد المواقع التي يستهدفها.
إن الجمهورية اليمنية تؤكد أنه لا يعنيها من قريب أو بعيد ما تضمنه تقرير ما سمي بفريق التحقيق وما سرده من ذرائع ومبررات واهية وأن ما يعني الجمهورية اليمنية أن الجريمة ارتكبها تحالف العدوان باستخدام الطائرات الحربية التي لا تقلع كما سبق القول من قواعدها إلا وأهدافها محددة، وأن إستهداف صالة العزاء كان هدفا للعدوان منذ البداية وهو ما أكدته التناولات الإعلامية لوسائل إعلام العدوان عقب ارتكاب الجريمة مباشرة والنشوة بما حققوه من انجاز، وفي محاولتهم التنصل من الجريمة تجسيد وقح للبشاعة والإجرام بالمجرمين يعتقدون وبكل بساطة أنه بإمكانهم إلقاء تبعة الجريمة وعلى ادواتهم الرخيصة متناسين ان المسئولية الجنائية شخصية وأنه لا يجدي نفعا أن يتذرع المجرم بتحريض آخرين له لإرتكاب الجريمة أو تلقيه معلومات خاطئة أو مغلوطة منهم.
وكان تعمد العدوان لإرتكاب جريمة الصالة الكبرى واضحا تماما من خلال ما تبع الجريمة من إعداد إعلامي لإلصاق تبعات الجريمة لطرف يمني بهدف إشعال الصراع والحرب الأهلية وهو واضح، وهذه التهئية والإعداد المسبق يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجريمة قد تم إرتكابها عن عمد وعن سبق إصرار وترصد وأنه لا عبرة بالتنصل عن الجريمة لاحقا عقب اعتراف العدوان بها وإلصاقها بعملائه وأدواته في الداخل .
فالمجرمون يعرفون تماما من كان حاضرا في الصالة من شخصيات وطنية ولذلك قرروا استهدافها بغض النظر عما يمكن أن يترتب عنها من ضحايا .
ولكل ما سبق تدعو الجمهورية اليمنية مجلس الأمن إلى الإضطلاع بدوره وواجبه تجاه ما تعرض له أبناء اليمن من مجزرة في القاعة الكبرى وهم يؤدون واجب العزاء من عدوان جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية وتمثل وصمة عار في وجه الأمم المتحدة ومجلس أمنها لا يمحى أثرها إلا بمبادرة مجلس الأمن الفورية بإحالة المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية.