الثورة /محمد العزيزي
دعا الدكتور غازي إسماعيل القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان كوادر وقيادات قطاعات الصحة والمستشفيات إلى العمل بروح الفريق الواحد وبذل الجهود القصوى لمواجهة العدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحة الواجب تقديمها لكافة شرائح وفئات المجتمع اليمني .
مؤكدا أن العمل بجهود مشتركة وبلغة واحدة تمكن الجميع من تجاوز كل المعوقات والصعوبات التي تفرضها المرحلة ولا مجال للتهاون والتقاعس في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين .. مشيدا بالدور الذي قدمته الوزارة بكل قطاعاتها وكادرها الصحي حتى اليوم من فترة العدوان والتي اتسمت بالتوافق والعزيمة الجبارة رغم الظروف القاسية .
وقال القائم بأعمال وزير الصحة إن الوزارة ستعمل على تنفيذ التوصيات التي توصلت إليها اللجنة الثورة بالوزارة خلال الفترة القادمة وتجاوز كل تلك المعوقات والصعوبات بتكاتف كل الخيرين والأيادي البيضاء .
من جهة قال الدكتور طه المتوكل عضو اللجنة الثورية العليا – في حفل لعرض توصيات ورؤية اللجنة الثورية بوزارة الصحة وبحضور الدكتور ناصر العرجلي وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي: إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تحتاج إلى مرحلة استثنائية ولرجال استثنائيين في كل المجالات ووزارة الصحة على وجه الخصوص لأنها مسؤولة عن دماء المواطنين في تقديم الرعاية الصحية .
وأضاف الدكتور المتوكل انه وبالرغم من الجهود الكبير التي قدمتها الوزارة إلاَّ أنها لم تكن بالمستوى المطلوب لأننا نحتاج اليوم إلى بصمة حقيقية في تقديم ما يحتاجه المواطن والمرضى من الرعاية وعلى قيادة وزارة الصحة تقديم المزيد وتحمل المسؤولية الكاملة تجاه المواطن والوضع الصحي والإداري وأن يكون العمل عند مستوى الحدث والعدوان وشلالات الدماء .
وانتقد الدكتور طه المتوكل أداء وعمل المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في بلادنا كون هذا الأداء لا يرتقي إلى مستوى الكارثة والوضع المأساوي والعدواني خصوصا تجاهل هذه المنظمات دعم المستشفيات بتقديم الأجهزة التشخيصية والمختبرات التي تعطلت معظمها نتيجة العدوان .. لافتا إلى أن التوصيات التي تسلمتها وزارة الصحة من اللجنة الثورة بالوزارة مهمة ورائعة ووضعت النقاط على الحروف ويتوجب على الوزارة الأخذ بها لتحسين الأداء والوضع الصحي للبلاد .
وكان الدكتور زيد الحوثي عضو اللجنة الثورية بوزارة الصحة ومدير عام إدارة التخطيط قد استعرض التوصيات وخلاصة الرؤية الكاملة في العمل داخل وزارة الصحة والتي أكد فيها وجود اختلالات واعتلال أدت إلى إعاقة العمل في وزارة الصحة وحيدتها من العمل بالشكل المطلوب وإلى جانب الدور القيادي المفقود والتي منها عدم وجود اللوائح الداخلية والهيكل التنظيمي وعدم وجود خطة ورؤية كاملة أدت أيضا إلى وجود عدد من الإختلالات .. مؤكدا أن الرؤية تضمنت وخلصت إلى وضع الحلول والمقترحات والتوصيات للعمل بها واتخاذ القرارات المناسبة لمعالجتها لتجويد وتحسين العمل الإداري والوظيفي وانسيابية المعاملات وفقا للوائح والقوانين المنظمة لعمل الوزارة .
مؤكدا أن الرؤية شخصت أيضا جملة من الصعوبات والمعوقات في جسم الوزارة التي تعاني منها بشكل كبير وقال إنه
واستطرد قائلا : الرؤية توصي بإلزام الوزارة وقطاعاتها بإعداد خطة حقيقية تعكس الواقع واحتياجات وأولويات الوزارة و إصلاح الإختلالات الموجودة في الاتفاقيات الدولية الرئيسية المبرمة مع المنظمات الدولية والإنسانية وضرورة قيام الوزارة بواجبها في الرقابة على السوق الدوائية وتقوم بضبط المخازن الدوائية ودخول الأدوية عبر المنافذ وإنهاء عملية التضارب وتعدد الجهات التي تصدر تصاريح الدخول للأدوية .
وأضاف أن الرؤية تضمنت إعداد خطة طوارئ متكاملة للوزارة هي أول خطة تعد في تاريخ الوزارة كما تم اعتماد بوابة واحدة رئيسية للتعامل مع المنظمات الدولية .
في ختام استعراض هذه الرؤية والتوصيات سلمت اللجنة الثورة بالوزارة خلاصة هذه الرؤية للقائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان وتم إتلاف الأختام الخاصة بالوزارة والتي كانت بحوزة اللجنة الثورة وسلمت الإدارة العامة للشؤون القانونية للوزارة الأختام الجديدة للقائم بأعمال الوزير إيذانا بمغادرة اللجنة الثورة للوزارة حضر عملية إتلاف الأختام وكلاء قطاعات الوزارة ومدراء العموم ورئيس اللجنة الثورية بالوزارة حمزة الوشلي .