انتصارات ما وراء الحدود تدفع اتحاد القدم لإدانة العدوان
هل آن الآوان للخروج من جلباب التبعية وإيجاد اتحاد ولاؤه للوطن؟
أدان الاتحاد العام لكرة القدم استهداف العدوان السعودي الغاشم لإستاد الفقيد علي محسن المريسي بمدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء والذي دمرته طائرات العدوان البربري يوم الثلاثاء الماضي بخمس غارات وحشية.
وخرج الاتحاد العام لكرة القدم عن صمته المريب تجاه ما ارتكبه العدوان البربري من مجازر بحق الأبرياء وتدميره للبنى التحتية في مختلف محافظات الجمهورية، حيث التزم الاتحاد الصمت طوال اكثر من عام وسبعة أشهر من العدوان الذي نال من كل شيء في اليمن أرضاً وإنساناً.
ولم يدين الاتحاد أو يستنكر طوال الفترة الماضية ما حدث حتى حين تم تدمير فندق المنتخبات التابع لمشروع جول وكذا تضرر مبنى الاتحاد الكائنان في المدينة الرياضية وهما منشآتان تابعتان للاتحاد، ورغم أن العدوان استهدف 75 منشآة شبابية ورياضية في معظم محافظات الجمهورية إلا أن الاتحاد الكروي التزم الصمت الأمر الذي ارجعه المتابعين لتواجد قيادات في الاتحاد في دول العدوان بل والبعض منها مؤيد لما يحدث.
وكشفت مصادر مطلعة أن بيان الإدانة الذي أصدره الاتحاد عقب استهداف إستاد الفقيد المريسي جاء بعد أن شعر عدد من قيادات الاتحاد المتواجدة داخل الوطن بالخزي والعار من موقف رئيس الاتحاد أحمد العيسي وأمينه العام حميد شيباني المتواجدان خارج الوطن واللذين لم يحركا ساكناً ولم يكلفا نفسيهما حتى بإصدار بيان إدانة أو حتى التصريح ببشاعة ما يحدث ما دفع القيادات المتواجدة داخل الوطن للسعي للخروج من جلباب العيسي وتبعيته وهو الأمر الذي بدأ يتحقق على أرض الواقع ولو نسبياً خاصة بعد أن اصبح استمرار المكوث في جلباب العيسي وصمة عار ستنال كل من ظل متمسكاً بجلباب الخيانة وتفضيل المصالح الشخصية على أرض الوطن ودماء ابنائه الغالية وأطلال منجزاته.
بيان الاتحاد الذي حصلت “الثورة” على نسخة منه صدر بعد تدمير 75 منشآة شبابية ورياضية وربما أن الاتحاد بعد أن رأى انتصارات رجال الرجال في جبهات ما وراء الحدود تيقن له أن اليمن وأبنائه الصامدين والثابتين هم من سينتصر بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بفضل بسالة ورجولة الرجال الأوفياء من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين وهبوا ارواحهم رخيصة من أجل الوطن وكرامته وعزته وسيادته فكان حتماً على الاتحاد أن ينهي فترة ولائه للخارج ويعلن ولائه لوطنه وأرضه وشعبه وعلى طريقة أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تأتي نهائياً وهو ما يمثل خط رجعة للاتحاد بعد أن تأكد له فشل العدوان في تحقيق ما كان يصبو إليه.
بيان الاتحاد الكروي جاء فيه ما يلي:
يدين الاتحاد اليمني لكرة القدم ما تعرض له ملعب علي محسن المريسي الدولي لكرة القدم بالمدينة الرياضية بالعاصمة صنعاء يوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2016م من قصف وتدمير من قبل طائرات العدوان.
وأكد الاتحاد في بيانه أن ما يحدث يعتبر اعتداء صارخاً على حقوق الشباب والرياضيين وملاعبهم وصالاتهم واستهدافاً لمكتسباتهم وطاقاتهم من أجل إيجاد مساحات الفراغ والبطالة في حياتهم ودفعهم إلى اتجاهات خطيرة وإلى أن يكونوا اداة للغلو والتطرف والإرهاب والإجرام.
وطالب اتحاد القدم المجتمع الدولي وكل الاتحادات والأطر الرياضية العربية والقارية والدولية بوقفة جادة ضد كل جرائم القصف والتدمير التي حدثت لملاعب كرة القدم ومبنى الاتحاد وسكن المنتخبات والملاعب الأخرى والصالات الرياضية وإدانتها والانتصار للسلام ولحقوق الشباب والرياضيين.