الثورة نت
دعا بيان صادر عن رابطة علماء اليمن امس الثلاثاء العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة منع النظام السعودي وعرقلته للحجاج من أي بلد يختلف معه سياسيًا من أداء مناسك الحج.
واعتبر البيان حرمان آلاف الحجاج اليمنيين عن أداء فريض الحج بسبب مماطلة متعمدة من قبل النظام السعودي صداً عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعله الله للناس سواء العاكف فيه والباد وجريمة عظيمة بحق المسلمين.
وأشار البيان إلى المعاناة المأساوية لليمنيين الراغبين في الحج والذين تجاهلوا تحذير وزارة الأوقاف من استغلال وإساءة النظام السعودي لهم والذين تجمعوا عند منفذ الوديعة وأدى التعامل السيء للسلطات السعودية معهم إلى وفاة البعض منهم.
كما دعت رابطة علماء اليمن الهيئات والمؤسسات العلمائية في العالم العربي والإسلامي إلى القيام بخطوات عملية و عقد مؤتمرات إسلامية تبين من خلالها مخاطر الهيمنة السعودية الوهابية على إدارة الحج.
وأدان البيان استمرار سيطرة وتحكم النظام السعودي العميل على الأراضي المقدسة مكة والمدينة وتعامله معهما كملك خاص وقتل الحجاج سواء كان ذلك عمدًا أو تقصيرًا عبر السنوات الطوال وآخرها ما حصل في منى العام الماضي.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رابطة علماء اليمن بشأن عرقلة النظام السعودي لليمنيين عن أداء فريضة الحج
الحمد لله القائل: (وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُم إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
وبعد
فقد تابع علماء اليمن المماطلة المتعمدة من جانب النظام السعودي لوزارة الأوقاف والإرشاد بصنعاء رغم الاتفاقات بينهما على إجراءات تفويج الحجاج اليمنيين مما تسبب في حرمان الآلاف من اليمنيين وصدهم عن أداء فريضة الحج هذا العام كما في العام الماضي.
كما تابع علماء اليمن المعاناة المأساوية لليمنيين الراغبين في الحج والذين تجاهلوا تحذير وزارة الأوقاف من استغلال وإساءة النظام السعودي لهم والذين تجمعوا عند منفذ الوديعة وأدى التعامل السيء للسلطات السعودية معهم إلى وفاة البعض منهم.
إن علماء اليمن يعتبرون ذلك صداً عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعله الله للناس سواء العاكف فيه والباد وجريمة عظيمة بحق المسلمين تُضاف إلى جرائم آل سعود بحق الأمة من حيث إفراغ الحج من معناه واستغلاله لبث الفرقة وإشعال الفتنة بين أبناء الأمة واستباحة دمائها كما يحصل في خطبة عرفة وجرائمها بحق الأطفال والناس في اليمن وبيع القضية الفلسطينية والتحالف مع أعدائها أمريكا وإسرائيل.
وليس غريبًا على النظام السعودي هذا الإجرام فمنذ أنشأه الاستعمار البريطاني في قلب العالم الإسلامي وفي الأراضي المقدسة في مكة والمدينة إلى ان أصبح اليوم محمية أمريكية زيفت التاريخ وزورت الأسماء الإسلامية التاريخية للحجاز باسم أسرة غريبة دخيلة “أسرة آل سعود” التي اختزلت هوية كل المناطق والناس باسمها “السعودية” وهو يمارس هذا الإجرام.
وبناءً على ما سبق فإن رابطة علماء اليمن تدين استمرار سيطرة وتحكم النظام السعودي العميل على الأراضي المقدسة مكة والمدينة وتعامله معهما كملك خاص وقتل الحجاج سواء كان ذلك عمدًا أو تقصيرًا عبر السنوات الطوال وآخرها ما حصل في منى العام الماضي.
ويدعو علماء اليمن العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة منع النظام السعودي وعرقلته للحجاج من أي بلد يختلف معه سياسيًا باعتبار أن الحج حق مكفول لكل مسلم ولا يجوز منع أي مسلم من الحج على الإطلاق لأن الكعبة بيت الله وليست بيت آل سعود.
كما تدعو الرابطة في الأخير الهيئات والمؤسسات العلمائية في العالم العربي والإسلامي إلى القيام بخطوات عملية و عقد مؤتمرات إسلامية تبين من خلالها مخاطر الهيمنة السعودية الوهابية على إدارة الحج وما يمارس من تدجين وتزوير للوعي وإفراغ للحج من معانيه الروحية والأخوية والتربوية والجهادية خدمة لمآربها وتنفيذا لمؤامرات الصهيونية .
صادر عن رابطة علماء اليمن
المسيرة نت