قاسم البعيصي
في الوقت الذي اختفت فيه البطولات الرسمية عن عالم الرياضة اليمنية في عموم المحافظات اليمنية خاصة الحديدة التي تشهد ركوداً شاملاً في هذا الجانب إلا أن رياضة الحواري والأحياء الشعبية لا تزال محافظة على ماء الوجه حيث تواصل إبراز الوجه المشرق للرياضة اليمنية وخاصة في الحفاظ على الموهبة المنفردة في مجال كرة القدم حيث تشهد الحديدة زحمة نشاط في اغلب الأوقات الرمضانية بصورة يومية مساء وصباحا من خلال التجمعات الرياضية والشبابية في الملاعب الرياضية وعلى شواطئ الساحل الذهبي لمدينة الحديدة عروس البحر الأحمر.
كل يوم عصرا يدهشك الموج الهادر من الجمهور المتابع والذي يتواجد في أغلب مواقع اللعب والتنافس مع المستديرة الساحرة (كرة القدم) ويعجبك ايضا الطرف الآخر والمتمثل في تنافس اللاعبين والنجوم والشباب على بساط الملاعب الترابية وهم نجوم صيام جمعهم رمضان الخير المحبة والرياضة.
على ملعب مكتب الأحوال والسجل المدني بالحديدة بمديرية الحالي هناك الدهشة حيث تجد التفاعل الموسمي الرمضاني يتحرك في دوري الأحياء والمناطق الشعبية على هذا الملعب الذي يشهد سخونة كروية وجماهيرية بصورة سنوية ويجظى بدعم السلطة المحلية ورجال المال والأعمال ممثلة بالحاج عبدالجليل ثابت الذي تدعم مجموعته هذا الدوري الرمضاني الكبير والذي يعد اطول واكبر دوري حواري في بلادنا والذي يبدأ في أول شعبان وينتهي في أواخر الشهر الكريم.
نجوم اندية وملاعب تشهد هذا الزخم الكروي في الحديدة حيث ياتي ملعب المقوات القديم كثاني افضل ملاعب الحديدة الترابية في إستضافة النجوم والمواهب والذين يقتلون فراغهم هذه الأيام باللعب المتواصل مع فرق الحواري خاصة على هذا الملعب الذي يسمى ملعب فريق شباب الزعفران ، الفريق الأكثر مشاركة في الدوريات الخاصة بالحواري بفضل دعم ابناء فؤاد عباس الأهدل .. محمد ومحرم واركان وعمرو والذين جعلوا من هذا الفريق مطلبا ومغنما لنجوم الكرة اليمنية من ابناء محافظة الحديدة.
وعلى هذا الملعب تشهد هذه الأيام المرحلة الحاسمة والنهائية لدوري حمزة الحكمي والذي شارك فيه اكثر من 30 فريقا وحياً ، يلفظ انفاسه الأخيرة والذي ينتظره تتويج ختامي رائع حسب ما وضح لنا من اقرب المتابعين للدوري من جمهور ومنظمين.
رياضة الحواري يا جماعة من سهلت هذه الأيام وقد كشفت العجز الكبير الذي تمر به اندية اليمن بعد ان وجد النجوم انفسهم خارج اسوار الأندية المغلقة بالأغلال .. اسألوا نجوم الأندية من لاعبي شباب الجيل عبدالرحمن الماس وعبدالكريم ومحمد الحكمي وأشرف كومي وصلاح سعيد ولاعبي الهلال الساحلي عبود الصافي وجلال ناجي وماهر الصوفي ولاعب الأهلي الواعد عصام البرعي وغيرهم ، إسألوهم عن رحمة دوري الحواري وقصتهم مع المتعة البديلة والانتقال من المشاركات الرسمية إلى المشاركات المفتوحة في دوريات الأحياء الشعبية.
أخيرا ندعو للرياضة اليمنية بالعافية وربنا يخارج اليمن من فتنة العدوان والعدوان الغاشم.