الجبال المتحركة

يحيى صلاح

أفضل وصف يطلق على جيشنا ولجاننا الشعبية هو الجبال المتحركة ترى المجاهد منهم الواقف بوجه العدوان كالجبل الصامد امام العواصف الثابت في مكانه لايزحزحه شيء يطاردون العملاء من وكر الى وكر. وهاهو اليوم العدو يبحث عبر وسطاء دوليين عن مخرج يخرجه من ورطته. فابن سعود قد صرف الأخضر واليابس وأصبحت مملكة الدواعش لأول مرة تعاني العجز في ميزانيتها.
لقد ظن صهاينة العرب بني سعود ان حربهم في اليمن مجرد لعبة ستنتهي في ايام لكن سرعان ما اكتشفوا حجم مغامرتهم العبثية حيث انقلب السحر على الساحر.
فبدلا من تحقيق رغبتهم في القضاء على ثورة الشعب اليمني حدث العكس زادت قوة وقدرة بفضل الله تعالى وبفضل الجبال المتحركة من الجيش واللجان الشعبية.
وهاهو العالم اليوم يقف مندهشا كيف استطاع الشعب اليمني ان يصمد أمام قوى الشر من أكثر من خمس عشرة دولة على رأسها أمريكا وبريطانيا واداتهم في المنطقة بني سعود صهاينة العرب.
هنا اليمن الرقم الصعب اليمن الذي أعلن انطلاق مسيرة تغيير النظام العالمي الذي تحكمه أمريكا الشيطان الأكبر إلى النظام العالمي الجديد نظام يضمن للدول المستضعفة حمايتها من هيمنة الدول المستكبرة، نظام لا يحكمه مجلس الأمن المكون من الدول الاستعمارية فقط وبقية الدول عليها الانصياع لقراراته.. جبال اليمن المتحركة قادرة على تغيير ذلك بعون الله وفضله.
فلولا الخلل الكبير في تركيبة وكيفية انشاء الأمم المتحدة  النظام العالمي الحالي الذي اخضع دول العالم لهيمنة الدول الكبرى التي منحت  نفسها حق حصر اصدار أي قرار من مجلس الأمن وبذلك اعاقة اي محاولة من جميع اعضاء الامم المتحدة 192 دولة للوقوف بوجه اي عدوان من أي دولة مستبدة تنتهك سيادة دولة اخرى وترتكب ابشع الجرائم بحق الانسانية اصبح النظام العالمي الحالي بحاجة ماسة الى اصلاحات ضرورية تضمن الخروج من هيمنة الدول الاستكبارية، لا بد على الدول المستضعفة من التحرك والسعي لفرض المشاركة في قرارات مجلس الأمن هذا أولا:
وضع آلية تمنع وتردع أي تحرك فردي من أي دولة وخاصة أمريكا بحجة حماية حقوق الإنسان وان لايكون التدخل وانتهاك سيادة الدول تحت مبرر حقوق الإنسان إلا عبر آلية معينة تتفق عليها جميع الدول الأعضاء في للامم المتحدة 192 دولة، تضمن احترام سيادة الدول وحماية حقوق الإنسان.
وان لم يتحقق ذلك فيجب على دول العالم، خاصةً الدول المستضعفة إيجاد نظام عالمي جديد يحل محل النظام الحالي الواقع تحت هيمنة الدول الكبرى التي وضعته خدمةً لمصالحها.
الآن بدأت تتبلور تشكيلة من اليمن الحر النظام العالمي الجديد (الشعوب المتحدة )، نظام تجتمع فيه شعوب العالم التواقة للخروج من هيمنة الدول الكبرى وتدخلاتها وفسادها.
ليكون النظام العالم الجديد (الشعوب المتحدة ) في مواجهة قوى الشر التي ملأت الارض صراعات وحروباً وبذلك سترى دول العالم وخاصة الدول المستضعفة أن بإمكانها أن تعمل الكثير لصالح شعوبها.