تناقض السياسة الأمريكية في اليمن

الحملة العسكرية الجارية التي تدعم من قبل مجلس التعاون الخليجي قد تجاهلت وبشكل فعلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية وصبت جل تركيزها على مقاتلي الحوثي وحلفائهم. وهناك دليل أن مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد قاموا بالقتال جنبا إلى جنب مع المليشيات المدعومة من السعودية.
التناقضات الكامنة في السياسة الأمريكية في اليمن. وذلك من خلال الدعم المقدم للحملة بقيادة السعودية والتي على أثرها أتاحت الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية جمع الثروة وبسط السيطرة على الأرض, وقوضت بشكل فعال عشر سنوات على الأقل من جهود مكافحة الإرهاب داخل اليمن. مضيفا معلومة أخرى مفادها حقيقة أن مقاتلي الحوثي هم غالبا يقاتلون ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية داخل اليمن.
وحتى الآن فإن المكاسب التي جناها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد قوض بشكل سريع أي هجمات قامت بها الولايات المتحدة على مخيمات التدريب لتنظيم القاعدة أو الجهود الأخرى التي بذلت لمكافحة الإرهاب أثناء العقد الماضي وذلك جراء دعمنا للحرب الحالية.
موقع منظمة كاتو انستتيوت الأمريكية

قد يعجبك ايضا