الثورة نت/
نظم مجلس التلاحم الشعبي القبلي اليوم في العاصمة صنعاء مؤتمر تهجير وحماية العاصمة صنعاء بحضور جمع كبير لقبائل الطوق المحيطة بالعاصمة، وقبائل ريمة وذمار وعمران. وأكد المؤتمر على ما جاء في وثيقة الشرف القبلية والتهجير، وتعزيز التلاحم والتكافل في مواجهة الغزاة والمعتدين تجسيدا للماضي العريق للقبيلة اليمنية.
وفي افتتاح المؤتمر دعا محافظ صنعاء العميد حنين قطينة أبناء الشعب اليمني إلى استلهام القيم والمبادئ العظيمة التي تضمنتها أسلافنا وأعرافنا القبلية التي سار عليها آبائنا وأجدادنا سلفا عن سلف واستودعوها أمانة في أعناقنا نحن اﻷحفاد، والمتمثلة بوجوب النفير العام للذود والدفاع عن أعراضنا وأرضنا وعاصمتنا التي تمثل رمزا مهما لقيمنا التي نفتخر بها كيمنيين.
وأوضح قطينة أن من أهم اﻷسلاف واﻷعراف والقيم التي ورثناها عن أسلافنا أن العاصمة هي هجرة كل أبناء الوطن ومسئولية أمنها وحمايتها تقع على عاتق كل فرد من أبناء القبائل اﻷحرار وباﻷخص القبائل المحيطة بها. وأعتبر أي تهاون في حماية العاصمة والحفاظ على أمنها واستقرارها عار يلحق بالجميع عبر اﻷجيال ..مؤكدا أهمية الدور المناط بالقبائل المحيطة بالعاصمة في القيام بمسئوليتهم وواجبهم الوطني والديني في حماية العاصمة وترسيخ اﻷمن والاستقرار فيها مهما كانت التضحيات والمؤامرات.
وشدد على وجوب استشعار الجميع للمسئولية والواجب في ملاحقة ومتابعة كل من تسول له نفسه اﻹخلال بأمن العاصمة ورفع الحس اﻷمني لدى الجميع واعتبار كل فرد هو رجل أمن يعمل من أجلها. من جانبه، أكد رئيس التلاحم الشعبي القبلي ضيف الله رسام أن القبيلة اليمنية كانت وستظلُ تأبى الضيمَ وتشكل الصخرةَ الصماء التي تتحطم عليها كل أطماع الغزاة والمعتدين..
لافتا إلى أن وثيقة الشرف القبلية ستظل رأس حربةٍ في نحرِ كلِ معتدٍ وعميلٍ وخائنٍ لوطنه وشعبه. وأشار إلى أن هذا اليوم هو يوم إعلان تهجير حواضر اليمن وقُبلها للعاصمة صنعاء ومرافقها العامة التي يستفيد منها الناس على أن تكون آمنة محمية بموجب المبادئ القبلية المتمثلة باللجم والضمان والكفل التي تمتع بها المجتمع اليمني منذ مئات السنين والتي كانت تشكل روادع تضع حدود للتجاوزات واﻷعمال التخريبية التي تهدد اﻷمن والاستقرار في المدن اليمنية عامة.
وفيما يلي نص القاعدة: قاعدة تهجير وحماية العاصمة صنعاء الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين وصحابته المنتجبين … وبـعـــــــــد،،، نحن قبائل الطوق وسكان أمانة العاصمة تداعينا ضد طغيانُ حلف العدوان على اليمن من الداخل والخارج بغياً على الأمة اليمنية بقيادة أمريكا وإسرائيل وحكام نجدٍ ومن معهم من الاعراب والمنافقون، وبما ان أدوات العدوان قد تجاوزت حدود الاخلاق والأعراف القبلية وحقوق الانسان بجرائم الإرهاب القاصدة حصد أكبر عددٍ من أرواح المدنيين الأبرياء والتي طالت حتى المصلين في بيوت الله والأماكن العامة المكتظة بالسكان. ولهذا فقد اجمعنا على أحياء كنوز اعرافنا ومبادئنا المثلى التي صد بها اسلافنا البغي والعدوان في كل الأحوال تجديداً لوسائل حماية الثوابت والقيم جاعلين من ذلك انَّ مدينة صنعاء بمديرياتها العشر ومرافقها والسبل التي تربطها بالمحافظات الاخرى مهجرة ومحصنة في حمى قبائل الطوق خولان ونهم وارحب وهمدان وسنحان وبلاد الروس وبني حشيش وبني الحارث وبني مطر والحيمة الداخلية والخارجية وحراز وغيرها من القبائل المتصلة بها، وتنفيذاً لما جاء في البند الخامس من وثيقة الشرف القبلية المتعلق بأمن الساحة، وقد تداعينا نحن ركائز سكانها من قحطان وعدنان وأوجبنا على انفسنا تجديد قواعد أسلافنا من تهجير وحماية المدن لمواجهة أي اختراقات أو اعمال إرهابية تخل بأمن وسكينة العاصمة وأبناءها وهي ساحة مهجره حتى ممن يدعي ثاراً او طامع في جريمة خطف او سلب او نهب تحت أي ذريعة من الذرائع كدعم المؤسسة الأمنية واجهزتها او بما يسهم في حماية النظام والقانون.
وبهذا فأننا ملتزمين بأحكام التهجير في أعلى عُلقَةِ ( أعلى عقوبة ) لحماية المدينة والتداعي عند الموجب ضد من اعتدى او بغى أو أبتغى دسيعة ظلمٍ مخالفةً لما ذُكر ، وعلى الكافة القيام عليه عملاً بهذا المبدأ السامي وتطبيقاً لقواعد الَّلزَم والمُنُوع وموجبات الالتزام المبينة في هذا القاعدة الى وجيه الموقعين ادناه ، من اُسِسَتِ هذه القاعدة إلى وُجهيهم مشايخ الضمان ومشايخ الفروع ارباع القبل واخماسها واسداسها واثمانها واعشارها ومشايخ الأمانة وعقالها والوجهاء القاطنين فيها وهذا التحصين والتهجير للحماية والرعاية رديفاً لواجبات الجيش والأمن واللجان الشعبية.
ليعلم القاصي والداني والبعيد والقريب أننا على نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى قواعد اعرافنا الحميدة المُؤصلة بالمنهج القويم، وانَّ فزعتنا واحده ودمائنا واحدة وحربنا واحدة وسلمنا واحد لا يخالف منا أحد وأننا كالبنان او كالبنيان وان أسلحتنا جاهزةٌ لمواجهة العدو ومن عاونه ممن غدر أو عاب في أصول دينه وفي أهله ووطنه ومواجهة كل من أحدث فيها أو أخَلَّ بأمنها وأمن ساكنيها أو ساعد في ذلك أو تواطئ معه أو رضي له فإنه عائبُ خائب ملبسٌ بالعيب أسودُ الوجه ، وأنه مجذع لا له مأوى ولا سيار ولا قطار ولا رباع ولا منعة له بحدٍ أو مجورةٍ وان من آواه أو منعه أو سيره أو هربه أو تستر عليه فإنه عائبٌ خائبٌ مثله ، وان الجميع يدٌ واحدةٌ عليه وانه هدفٌ مشروع لكافة الناس حتى يأتي منصفاً أو يؤتى به قوداً.
\على هذا نضع توقيعاتنا معاهدين الله ورسوله في تلبية داعي الموجب والنصرة الثبات في مواجهة العدوان, ومن يتمادى في اي خروقات حرمتها هذه القاعدة وركائزها قبائل اليمن من مشايخ الضمان وعقال العشائر من الجهات الأربع المجاورة لمحافظة صنعاء ردماً لهم وعليهم في دفع كل غائلةٍ وردع كل من أعتدى أو بغى وغدر وعاب وخاب والله على ما نقول شهيد. سبأ