موسكو/
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ “الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجّه منذ فترة طلبًا شخصيًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمساعدة على البحث عن المواطنين الأمريكيين، الذين قد يكونوا موجودين في سوريا”.
وأضافت زاخاروفا في بيان إن “نتائج العمل في هذا الشأن أظهرت أن كيفين دووس، أحد هؤلاء المواطنين، كان محتجزًا في السجن، بسبب وصوله إلى هذه البلاد بصورة غير شرعية، وعدد من الانتهاكات الأخرى للقوانين السورية”، موضحة أن السلطات السورية اتخذت، استجابة للطلب الروسي المناسب، قرارًا “بالإفراج عن المواطن الأمريكي نظرًا إلى أسباب إنسانية”.
وأفادت زاخاروفا، كما نقلت عنها وسائل إعلام روسية، بأن كيفين دووس نقل إلى موسكو في 1 (أبريل) بطائرة نقل عسكرية روسية، وسلم إلى السفارة الأمريكية لدى روسيا، بعدها غادر المواطن الأمريكي البلاد. وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تأمل في أن تشيد واشنطن ببادرة حسن النية هذه من قبل دمشق.
من جانبها أعربت واشنطن على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونير عن شكرها لموسكو على مساعدتها على الإفراج عن مواطن أمريكي كان محتجزًا لدى السلطات السورية.
وقال تونير في مؤتمر صحافي عقده امس الاول: “نشيد بالجهود، التي بذلتها السلطات الروسية للإفراج عن المواطن الأمريكي هذا”.
وامتنع المسؤول الأمريكي في الوقت نفسه عن تحديد الدور، الذي قامت به روسيا في هذه العملية، كما رفض الكشف عن اسم المواطن الأمريكي، لكنه أشار إلى أنّ الجانب الأمريكي، تواصل مباشرة مع السلطات السورية بشكل دوري، من أجل إعادة دووس إلى وطنه.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصدر في الخارجية الأمريكية امس الاول أن السلطات السورية أفرجت عن المصور الأمريكي كيفين باتريك دووس، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي كانت تحتجزه قوات الأمن السورية منذ العام 2012م بعد وصوله إلى أراضي البلاد عبر تركيا، وذلك حسب معلومات مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي.
بدوره أكد رئيس المكتب الصحافي للخارجية الأمريكية جون كيربي أن السلطات السورية أفرجت عن مواطن أمريكي كان محتجزًا لديها، لكنه أيضًا رفض الكشف عن اسمه.
وأضاف كيربي إن السلطات الأمريكية تحاول في الوقت الراهن الحصول، بمساعدة السفارة التشيكية لدى سوريا، على معلومات حول مصير مواطن أمريكي آخر، ويدعى أوستين تايس، ومن المفترض أنه أيضًا محتجز لدى السلطات السورية.