في طريق محادثات الكويت .. !
عبدالخالق النقيب
a.alnageeb@yahoo.com
هو لا يريد أكثر من هذا ، يصنع المزيد من المآزق والحنبات، ونبقى نتحدث عن الفراغ وملامح إفشال مساعي ومحادثات السلام ..!
هذا الرجل ماهر في إدهاش الملك ، ما الذي لم يفعله هادي بينما سلمان كان بصدد التفكير به، ما يجري في السوق الذي يقع تحت نفوذه ابتداءً من الحالة التي تعيشها عدن وانتهاءً بمحاولات إفشال محادثات الكويت، كل هذه ليس لها علاقة بإدارة المملكة وضعف الرجل فحسب، بل إنها طريقته القديمة، يفعلها كل مرة، ثم يسوق لها بلحن الخائف من صالح والحوثي، بأسلوب رديء وبنصف الثمن، إلى أن يترك كل شيء للعبث ولنذهب إلى الجحيم.
في الغالب: قراراته يصدرها نكاية بالآخرين، ولأنها الوظيفة الوحيدة التي تبقت له، لدى هادي الكثير من الوقت ولربما حين يشعر بحالة من الاكتئاب يصدر قراراً وينتظر نشرة التاسعة فيستمع لصوت المذيع الجهوري وهو يقول: “الرئيس الشرعي يصدر قرارات جمهورية”، يشعر أنه رئيس أثناء مراسيم اليمين الدستورية ولا يعنيه أنها تتم على خلفية “السيفين والنخلة” التي يلتقطها المصور بعناية من خلفية هذا المعتوه .
خلط الكثير من الأوراق بضربة واحدة لإعاقة الفرص الممكنة قبل الذهاب إلى الكويت، مهمة صعبة ورخيصة أيضاً ، ولا أحد يصلح لها سوى هادي، ليس لديه استراتيجية واحدة يرتكز عليها عدا العبث.
حسناً: جربوا حصر الأشياء التي لم يخطئ فيها هادي ، فكروا بهذا عميقاً .. ستجدون أمامكم “كائن” هو الأغرب على الإطلاق ، لقد ألقى به التاريخ من علو شاهق، قبل أن يتم ركله من الفوهة التي تنهال منها مصائب الأرض على البشرية.
من أين للمملكة أن تشبع غرورها التاريخي برئيس يذعن لهمسها على هذا النحو ..؟ اليمن عصي على كل الممالك والملوك، الملك يعرف هذا جيداً ..!!