رهان خاسر
عبدالمجيد التركي
* بالأمس كتب صديقي الوزير السابق مقالاً ونشره على صفحته في الفيس بوك، يتحدث فيه أن أمام هادي فرصة أخيرة لإصلاح كل هذا الخراب الذي حدث، مع أن كل هذا حدث بسبب هادي وعمالته مع آل سعود، وبسبب خيانته لهذا الشعب الذي اعتبره الـمُخلِّص والمنقذ، والطاوي لحقبة كان يعتقد الناس أنها سيئة، وأنهم سيدخلون من باب النعيم في عهد هادي الذي فعل باليمن مالم يفعله أحد من قبله، حتى بدأ الناس يترحَّمون على العهد السابق وقالوا: سلام الله على عفاش.
صديقي الوزير تعرَّض لتعليقات مزعجة على مقاله الذي تفاءل فيه كثيراً بفرصة هادي الأخيرة، ليس لأن البعض لا يحسنون فن النقاش، ولكن لأن الناس لم يعودوا يطيقون سماع اسم هادي، لذلك كان اسم الدنبوع هو الأقرب إلى ألسنتهم، فهادي بعيدٌ عن الهداية، وبعيد عن الوطنية والمسئولية، ولأن صديقي الوزير يراهن على حصان مُعاق، لا فائدة ولا أمل يُرجى منه.
هادي كان رئيساً، وفضَّل أن يكون عميلاً ولاجئاً وبائعاً.. كان يسكن في دار الرئاسة واختار أن يعيش في جناح بأحد فنادق الرياض.. يا للذل والمهانة!!
الفرصة التي تحدث عنها صديقي كانت شبه مقترح تمثل في خطوتين: الأولى: أن يختار نائباً جديداً على أن يحتفظ بحّاح برئاسة الوزراء فحسب، وعلى أن يكون النائب الجديد جنوبياً، وذلك لأسباب كثيرة يصعب شرحها في هذا الموضع.
الخطوة الثانية: تنحّي هادي عن الرئاسة لنائبه الجديد القويّ والأمين، والذي سيبدأ صفحة جديدة ويعمل بقوة وحسم لاستعادة الدولة.. وكل اليمنيين وراءه، ووفقاً لنتائج مؤتمر الحوار بشكل أساسي.