في ظل العدوان والحصار:
زهور السعيدي
«لن يستطيع العدوان بطائراته وقذائفه أن ينال من عزيمتنا وأرادتنا وحقنا في التعليم « هذا هو لسان حال الطلبة وهم يستعدون لأداء امتحاناتهم لهذا العام في ظل الظروف الاستثنائية بسبب العدوان والحصار واستهداف الطائرات للعديد من المدارس في مختلف محافظات الجمهورية بصورة تعكس حقد العدوان على اليمن وعلى مؤسساته التعليمية التي تقدم خدماتها للملايين من الطلاب..
استعدادات الطلبة لأداء الامتحانات الهذا العام مختلفة تماًما .فهم مستعدون لأداء الامتحانات النصفية بكل ثبات رغم الرعب الذي يعيشه الطلبة بسبب الوضع الامني واستمرار القصف الجوي الذي تنفذه طائرات العدوان بشكل شبه يومي على مختلف مناطق البلاد مما طغى على الهواجس الطبيعية والمخاوف التي تصاحب الطلبة قبيل فترة الامتحانات .
وتؤكد وزارة التربية والتعليم أنها اتخذت التدابير والتجهيزات اللازمة والفنية والإدارية لعملية الاختبارات النصفية وتوفير الأجواء الآمنة للطلبة لخوض غمار الامتحانات.
إصرار كبير
المعلمة عواطف المحرقي/ وكيلة مدرسة عمار بن ياسر، تؤكد بان الاستعدادات لأداء الامتحانات على أوجها وان إدارة المدارس قد عملت كل الوسائل لضمان سير الامتحانات بشكل طبيعي وانه يبدو هناك بعض التراجع الملحوظ في مستوى بعض الطلبة في المدارس مقارنة بالأعوام الماضية بسبب العدوان والحصار ولكن هناك إصرار كبير من قبل الكثير من الطلبة على التفوق وأداء امتحاناتهم النصفية ومواصلة مسيرتهم التعليمية .
وتضيف قائلة هناك الكثير من الأمهات يعملن بجهد كبير من اجل مساعدة أبنائهم لخوض الاختبارات وإكمالها بسلام .
انشغال عقلي
يشير علماء النفس إلى أن الانشغال العقلي للطالب حول الامتحانات يؤدي للإصابة بالقلق الذي يصيب المتقدم للامتحان كذلك يؤدي إلى جفاف الحلق والتوتر وسرعة دقات القلب ورعشة اليدين وتعرق القدمين وعدم القدرة على استدعاء المعلومات جميع هذه الأعراض تعيق الطالب كما يقول علماء النفس من الأداء الجيد أثناء الامتحان.
وهذا الخوف من الامتحانات هو ما أكد عليه أيضا المعلم /عبدالله الذيب / مدرسة مجمع الثورة الذي قال: يختلف هذا العام عن الأعوام السابقة بسبب العدوان الجائر على اليمن ولكن غالباً ما يبقى موعد الاختبارات شبحاً مخيفاً لدى الكثير من الطلاب المقبلين عليه ويبقى هذا الشبح يراودهم حتى بعد انتهاء الدراسة وبعد التقدم بالعمر.
ويضيف الذيب : على الطلاب جميعاً أن يحاولوا إتمام المذاكرة قبل بدء موعد الامتحانات وتهيئة نفوسهم للاختبارات والاستعداد التام لها من خلال استذكار الدروس بصور روتينية .
تعاون الأسرة
وتضيف ميمونة البرطي معلمة أساسية بمنطقة شملان بأن على الأسرة أن تراعي أبنائها أثناء ووقت الاختبارات وان توفر لهم الأجواء المناسبة فمثلاً على الأم أن تشجع أبناءها على المذاكرة وتحفزهم وتجلس إلى جوارهم وتتأكد من أنهم يذاكرون وتستمع إليهم إذا كانت تستطيع وتشعرهم بالأمان وتبعدهم عن القلق الذي يعتبر مصدر ضغط رئيسي للطالب في جميع مراحل دراسته .
وهذا ما أكدت عليه المعلمة / هدى محمد هبه والتي اَضافت: لابد من المتابعة الجادة للأبناء من بداية الفصل الدراسي التي تجعل الطالب واثقاً من نفسه وتسهل عليه المذاكرة. وتوفير الجو والمكان المناسب داخل المنزل وعدم إثارة الخلافات الأسرية وحلها بعيدا عن الطلاب. ومساعدته في تبسيط محتوى المنهج ووضع جدول للمذاكرة.
أساليب وطرق
حيث ذكرت الأخصائية الاجتماعية /جميلة الزبيري / كلية الآداب قسم الخدمة الاجتماعية / بعض الأساليب التي يجب على الطلبة اتباعها للتخلص من قلق الامتحانات ومنها أولاً التوكل على الله تعالى والاستعداد التام للامتحانات بالمذاكرة الجيدة وعدم اعتبار الامتحان شبحاَ مخيفاً بل هو أسئلة لتحقيق النتيجة لما سبق ودرس. وتذكر بأن الامتحان وسيلة مهمة للصعود إلى المراحل الدراسية المتقدمة .وأيضا على الطالب أن ينام مبكرا ولا يجهد نفسه ليلة الامتحان وعليه إن يتغذى جيدا حتى لا يصاب بالإرهاق والخمول ويفقد ما قد استذكره والحرص على توفير كل الأدوات التي يحتاجها في الاختبار حتى لا يرتبك بشيء وأهم شيء في ذلك كله عدم التفكير الكبير وإرهاق الذهن قبل دخول الامتحان فعلى الطلبة جميعاً التحلي بالهدوء والسكينة التامة .