طفل الصدفة الأقوى !!!

ن …………….والقلم

هل هي الصدفة من تأتي بالأقوياء في هذا العالم ؟ أم أن القوي يأتي كأي طفل إلى هذا العالم فتتولى البيئة والظروف المحيطة صناعته كعظيم ؟ سيظل السؤال معلقا , لأن لا احد يستطيع أن يجيب بدقة , وقد حدث في لحظة ما وفي جامعات تتخذ من البحث العلمي منهجا أن أتوا بجمجمة العظيم (( ل )) وقارنوها ببقية الجماجم فلم يجدوا فرقا يذكر , ثم حاول العنصريون أن يثبتوا أن الرجل الأبيض أكثر قدرة وذكاء من الأسود , فلم يستطيعوا !! . هنا يمكن لنا أن نعزو الأمر للظروف المحيطة والبيئة , ومن ثم التربية الوطنية التي تصقل الرجال , ثم تأتي لحظة مجد فتظهر المعادن الأصيلة من المعادن المذحلة . كثيرا  لا نأخذ بالنا من سير الرجال الأقوياء في العالم , نشأتهم , سيرهم العامة من الصغر , وعندما تصادف حكايتهم فتكتشف شيئا استثنائيا لا يُخَطَطْ له , بل تأتي به الصدفة ربما  , وتضيف إلى ألغازه ألغازا . لم يدر بخلد ذلك الجندي في تلك اللحظة الفارقة انه وبتصرف تلقائي ساهم في كتابة جزء من تاريخ العالم بدون أن يدري , فقد استطاع بعد فترة طويلة من الغياب في جبهة الحرب أن يحصل على إجازة , انطلق على اثر حصوله عليها إلى القطار , وإلى مدينته ليينينجراد أو بطرسبرج الآن حيث اكبر متاحف العالم (( ارميتاج )) على نهر نيفا , بثلاثة ملايين قطعة , لو قدر لك أن تقف أمام كل منها ثمان دقائق لقضيت 15  عاما تتفرج على كل القطع , متحف عظيم أسست له ((كاترين الثانية)) زوجة القيصر من كانوا يتهمونها بمعاداة الثقافة والمثقفين!!! , بينما كانت لها مراسلاتها مع فولتير صاحب : (( قد اختلف معك في الرأي ……………..))  من لوحات الألماني التي أقرضته فلم يستطع السداد , فأخذت اللوحات وأمرت بـ (( خلوه )) وبالروسية تعني (( ارميتاج )) لتتحول تلك اللوحات لبذرة أتت أكلها متحف عظيم !!وتردد الجندي أدى إلى ولادة رجل كبير!!! , ما أن وصل الجندي إلى الشارع الذي يقع فيه منزله ..حتى رأى شاحنة مليئة بالجثث , فقد قصف الألمان المدينة وراح ضحايا كثر , وقف متأثراُ حزيناً ينظر إلى الجثث على الشاحنة تمهيدا لنقلها إلى مقبرة جماعية , ليلاحظ حذاء في قدم سيده يشبه حذاء سبق أن اشتراه لزوجته , فواصل سيره باتجاه منزله , على انه تراجع وعاد إلى الشاحنة ليتفحص الجثة فوجدها زوجته !! , طلب سحبها من الشاحنة لنقلها إلى المنزل ليدفنها بشكل لائق , وخلال عملية النقل تبين أنها لم تمت , كانت لا تزال تتنفس بصعوبة , فحملها إلى المستشفى , حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة , لتستعيد الحياة من جديد !! , انظر عجائب الأقدار ….إذ بعد سنوات حملت …بعد أن كانت على وشك أن تدفن حية , ووضعت طفلا أسموه (( فلاديمير بوتين )) الذي تولد الآن روسيا الجديدة على يديه , بعد أن كادت تدفن حيه !!! , هل هي الصدفة ؟ أم ماذا ؟؟ لله الأمر من قبل ومن بعد .

قد يعجبك ايضا