تعز/ سبأ
قال محافظ تعز عبده محمد الجندي إن عمليات توزيع المعونات الاغاثية الدولية في المحافظة لا تزال مستمرة في بعض المناطق، مشيرا إلى أن أعمال التوزيع شملت خلال الأيام الماضية معظم المناطق في المديريات المستهدفة وبإشراف قيادة المحافظة والمسؤولين في الوحدة الإنسانية للإغاثة والخبراء التابعين لمنظمة الاغاثة الدولية.
وسخر محافظ تعز في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مما تسوقه وسائل الإعلام التابعة للعدوان ومرتزقته في الداخل والخارج في مزاعمها بعدم وصول المعونات الاغاثية إلى أبناء محافظة تعز وبيعها، ونفى بشدة مزاعم إعلام العدوان والمرتزقة بشأن بيع كميات البنزين والديزل المخصصة لمحافظة تعز، مشيرا إلى أن إعلام العدوان والمرتزقة يبرع في تسويق الأكاذيب التي تدحضها الحقائق على الأرض.
وأضاف” إن الكميات المخصصة لمحافظة تعز من المشتقات النفطية لم تخرج بعد من ميناء الحديدة، في حين استبق الإعلام المعادي هذه الخطوة بتسويق أكاذيب بيعها”، مضيفا: تم توزيع مساعدات الاغاثة الدولية بإشراف محلي وأهلي ودولي ثم يسوقون أكاذيب بعدم وصول معونات الإغاثة الدولية إلى أحياء تعز لأهداف سياسية لا تخفى على أحد”.
وتابع” أن قيادة المحافظة تقوم حاليا بإعداد خطة متكاملة لتوزيع المشتقات النفطية المخصصة للمحافظة وهي تشرف بشكل مباشر حاليا على عملية تجهيز وسير القافلة النفطية بمشاركة ممثلين من جميع الجهات الرسمية العاملة في المحافظة بما فيها النيابة العامة وبإشراف أممي لضمان وصول هذه الكميات إلى كافة الجهات المستهدفة بما في ذلك المصانع العاملة في المحافظة”.
وحول جهود توزيع المعونات الاغاثية الدولية في أحياء وقرى محافظة تعز، أكد المحافظ الجندي أن عملية التوزيع سارت وفق ما هو مخطط خلال الفترة الماضية باستثناء بعض العراقيل التي واجهت سابقا جهود توزيع المعونات في بعض الأحياء، مؤكدا أن عملية التوزيع شملت في الأيام الماضية معظم أحياء مدينة تعز ولا تزال عملية توزيع المعونات لمستحقيها مستمرة.
ولفت إلى أن توجيهات صدرت لإدخال معونات اغاثية إنسانية إسعافية إلى بعض الأحياء التي تعرقلت فيها عملية التوزيع خلال الأيام الماضية في مديرية القاهرة بالتوازي مع جهود لإيصال بقية الكميات إلى مستحقيها بصورة طبيعية.
وعن الخسائر الناجمة جراء استهداف طائرات العدوان السعودي الأميركي الغاشم للمناطق السكنية ومرافق البنية التحتية في المحافظة عبر محافظ تعز، عبر الجندي عن أسفه الشديد واستنكاره لتكثيف طائرات العدوان السعودي الأميركي الغاشم غاراته على القرى والأحياء وتصاعد الاستهداف المباشر للمدنيين في قرى وأحياء محافظة تعز وجميع المدن والقرى والأحياء في عموم اليمن.
وقال” إن العدوان السعودي الأمريكي دمر مئات المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية والمصانع والمرافق الخدمية والطرق والمساجد بصورة تتناقض مع كل القوانين الإنسانية”، مشيرا إلى ” أن هذه البربرية في العدوان مهما حصلت على رضا المجتمع الدولي إلا أن هذا الرضا سيكون مؤقتا وسينتهي لا محالة”.
وحول الجهود التي تجريها قيادة المحافظة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية للنازحين، أكد محافظ تعز أن استمرار العدوان والاحتراب الداخلي في تعز تسبب في تفاقم معاناة النازحين من سكان المحافظة الذين نعمل جاهدين على مساعدتهم بالمعونات الاغاثية الغذائية والدوائية العاجلة، مشيرا إلى أن قيادة المحافظة وضعت ضمن أولوياتها توصيل المعونات الاغاثية والأدوية إلى مناطق تجمع النازحين بصورة سريعة سواء داخل مدينة تعز أو خارجها.
ونوه الجندي إلى أن قيادة المحافظة بصدد إعداد إحصائيات كاملة حول حجم الأضرار التي خلفها العدوان السعودي والأضرار الناتجة عن موجة الاقتتال الداخلية في المحافظة.
قد يعجبك ايضا