ابتكار “عين إلكترونية” تعمل تمامًا كالعين البشرية
بعد تجارب عديدة، سيحظى رجل مكفوف من أستراليا خلال العام المقبل بـ «عين إلكترونية» تعمل تماماً كالعين البشرية وتتمتع بالنظام البصري عينه، وإن كانت صورتها أقل جودة ووضوحاً.
تتكون العين الصناعية التي صممها علماء أستراليون من جامعة موناش من قسمين، الأول هو عبارة عن شريحة متناهية الصغر تزرع في الدماغ، والثاني يشمل مرسلات خارجية تتمثل بنظارة تركب عليها كاميرا رقمية صغيرة للغاية تقوم بنقل الصور والإشارات من خلال المرسلات إلى الشريحة المزروعة في الدماغ بشكل مباشر وليس عن طريق شبكية العين والعصب البصري.
يعد هذا الابتكار خطوة نوعية لمساعدة المكفوفين على الرؤية من دون أي حاجة إلى شبكية العين. وبحسب الطبيب المشرف على البحث، آرثر لوري، سيسمح هذا الابتكار الطموح للمكفوفين بصورة مطلقة باستعادة بصرهم، أي ليس فقط الذين تتعرض شبكيات عيونهم لإصابات طفيفة. علماً أن تجارب سابقة في الولايات المتحدة استخدمت فكرة الكاميرا الرقمية والنظارات، لكن ما يميز المشروع الطبي الأسترالي أنه يأتي أكثر تطوراً ومن المتوقع أن يساعد شريحة واسعة من المكفوفين، بمن فيهم فاقدي البصر منذ الولادة.
يشرح لوري أن «العين الإلكترونية مزودة بشرائح صغيرة مزروعة في أجزاء مختلفة من الدماغ وكل واحدة منها تحتوي على 43 قطباً كهربياً تعمل على تحفيز الدماغ عبر تلقي إشارات لخلق نقاط من الضوء مثل التي تستخدمها العين الحقيقية. ويمكنها تكوين صورة بصرية بحجم 500 بيكسل، بينما العين العادية للإنسان يمكنها خلق صورة واضحة بحجم 1 إلى 2 مليون بيكسل. طبعاً هناك تفاوت كبير لكنه يعد إنجازاً كبيراً بالنسبة للمكفوفين».
إل جي تطور شاشة قابلة للطي
كشفت شركة إل جي الكورية الجنوبية عن نموذج أولي لشاشة بقياس 18 بوصة قابلة للف كالصحيفة، ستقدمها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2016 الذي سينطلق في مدينة لاس فيغاس الأميركية اليوم الأربعاء.
وتستند هذه التقنية إلى عمل إل جي في شاشات «أولِد» (OLED) الذي يركز على الشاشات القابلة للطي واللف والثني، وهي التقنية التي كشفت الشركة عن نموذج منها العام الماضي كدليل على هذا المفهوم. وقد ظهرت نماذج من شاشات “أولد” في الماضي من شركات أمثال سوني وسامسونغ وشارب وغيرها، لكن إل جي تتمسك بهذه التقنية التي توصف بأنها رائعة بصريا لكنها بطيئة عند التشغيل. وترى الشركة في هذا النوع من الشاشات المرنة مستقبل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وشاشات التلفزيون.
وستكشف الشركة عن هذه الشاشة القابلة للف في لاس فيغاس اليوم، كما ستكشف أيضا عن تلفزيون بقياس 55 بوصة بشاشة بـ”سماكة الورقة”، والتي تم تثبيت كل أجزائها الإلكترونية في صندوق خارجي حفاظا على سماكتها الرقيقة. كما أعلنت الشركة عن نيتها عرض شاشة بقياس 98 بوصة بدقة 8 كي أو سوبر ألترا إتش دي في المعرض المذكور، إلى جانب شاشات تلفزيون أخرى بقياسات متنوعة بدقة 4 كي و8 كي.
وتعمل إل جي أيضا على تطوير شاشات كريستال سائل “إل سي دي” مخصصة للسيارات، بحيث تدمج مع وحدة التحكم بالسيارة، إلى جانب شاشات بقياس 10.3 إنش جديدة يمكنها العمل باللمس أثناء ارتداء القفاز.