روحاني: لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في سوريا ما دام الإرهابيون في سوريا
بيروت/وكالات
قالت صحيفة لبنانية إن سوريا تلقت عرضا من موسكو لمرافقة مقاتلات روسية استراتيجية طائرة الرئيس السوري بشار الأسد “ذهابا وإيابا” في زيارة الى إيران لم يتم الكشف رسميا عن موعدها.
وقالت صحيفة الديار: إن الاسد “سيسافر من سوريا عبر أجواء أطراف العراق وصولا الى طهران”، في خبر أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس الأول.
وأضافت الديار إن “المخابرات الجوية السورية تدرس كيفية تأمين طائرة الرئيس الأسد الى طهران.
وعرضت موسكو أن ترافق طائرة الرئيس الأسد 4 طائرات حربية استراتيجية وصولا الى طهران ذهابا وإيابا”.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا ستوجه “تنبيها الى التحالف الدولي لعدم الاقتراب من طائرة الأسد، تجنباً لوقوع معركة جوية، ولأن أي طائرة ستقترب من طائرة الأسد سيتم قصفها”.
ونقلت الصحيفة عن المخابرات الجوية السورية قولها: إن الاسد “سيسافر سراً إلى طهران، فلا يتم الإعلان عن موعد رحلته، فيكون الزمان والمكان مفاجأة، بشكل يأتي الرئيس الأسد الى المطار من دون علم أحد كما حصل في زيارته الى موسكو”.
واضافت: إن “روسيا عرضت على الأسد تسليمه طائرة مدنية روسية عليها العلم الروسي”.
الأسد سيزور طهران نهاية شهر ديسمبر الحالي، لافتا الى أن الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بالزيارة، سيتم في وقت لاحق.
وأجرى الرئيس السوري أول زيارة خارجية له منذ بدء الحرب قبل خمس سنوات إلى روسيا والتقى فيها بالرئيس فلاديمير بوتين وجرى الإعلان عن الزيارة عقب عودته إلى دمشق، لدواع أمنية.
من جانبه آخر أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حل الأزمة في سوريا بحاجة إلى تخطيط دقيق ووضع الأولويات المناسبة .. مبيناً أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية ما دام الإرهابيون موجودين في سورية وما لم تتوفر الظروف اللازمة لعودة المهجرين إلى وطنهم.
واعتبر روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه أن “وجود الإرهابيين وزعزعتهم الأمن وإثارتهم الرعب يعد إحدى المشاكل في المنطقة والعالم في الوقت الراهن” مؤكدا عدم وجود صعوبة في معرفة من يدعمون التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح.
وحول الأحداث الأخيرة في باريس قال روحاني: إن “هذه الأحداث كشفت بأن ظاهرة الإرهاب تهدد جميع الدول والشعوب” معربا عن أمله بأن يتم تسليم المتآمرين في هذه الجرائم والداعمين للإرهاب إلى العدالة على وجه السرعة.
وحول خطة العمل المشترك الشاملة المتفق عليها بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” شدد روحاني على ضرورة التزام الجانب الآخر بعهوده .. مبينا أن بلاده “ستلتزم أيضا بكل ما وعدت به ضمن الاتفاق في حال التزام الجانب الآخر بعهوده”.
وتطرق روحاني إلى “القواسم والأهداف المشتركة” في الكثير من المجالات بين طهران وباريس .. مشيرا إلى أن البلدين يتمتعان بإرادة سياسية لتوظيف الفرص المتاحة خدمة لمصالح الشعبين.
من جانبه أشار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” وقال: إن “الثقة يجب أن تكون متبادلة في تنفيذ الاتفاق النووي كي نتمكن من الوصول إلى أهداف برنامج العمل المشترك الشامل”.
وأعرب لارشيه عن أمله بتطوير العلاقات الاقتصادية بين طهران وباريس وقال: إن “مكاسب وتقارير زيارات الناشطين الاقتصاديين الفرنسيين إلى إيران تشير إلى وجود أرضيات واسعة وجيدة للتعاون بين البلدين حيث ينبغي الاستفادة منها جيدا”.
Prev Post
Next Post