ويستمرّون في الاستجارة بالنّيران الصديقة
إبراهيم طلحة
يظلّ الخطأ واردًا.. هكذا يفضّل المستجيرون بالنّيران الصديقة التعبير- بعد كل ضربةٍ تطالهم بواسطة أصحابهم – عن الحال التي هم فيها مع حلفائهم أو أصدقائهم ولا يجرؤ أحد منهم على التعبير عن مجرد استيائه حتى لما تتعرَّض له مجاميعه من قِبَل طائرات التحالف أو نيران الأصدقاء..
في اليمن، وفي سوريا، وفي العراق، كم يا أخطاء ارتكبها التَّحالف، وكم يا نيران صديقة، احترق بها من فضَّلوا نيران أصدقائهم على رمضاء أشقَّائهم.. رضَوا بأن يكونوا مع التَّحالف ومع الخوالف وقت لم يعجبهم تحمُّل القليل من هفوات وزلاَّت إخوانهم.. لم يرضَوا به مظفَّرًا من إخوانهم، ورضَوا به “مكعَّ..” لنقُل: “مكحَّلاً” من غير إخوانهم..
كم هو داعٍ للأسف أن يكون ضرب الأجنبيّ للعربيّ خطأ من صديق عزيز، ويكون دفاع العربيّ عن وجوده إلى جانب أخيه العربيّ إرهابًا وتجب محاربته!!
الله يا دنيا العجب.