لحظة يا زمن… عفوية
محمد المساح
الكتابة هم , واللقمة هم الهموم , هي الدنيا إذا ..!
تشرق الشمس , يبدأ صباح جديد, والنعاس يغاويه يرغب لو ينام النهار كله .
مغالباً التمني , يرفع جدعه الأعلى , وتنفتح العينين نفس المشهد , بفوضويه تعودتها النفس الأمارة بالمستحيل , يفلت جذعه الأعلى حيث كان ,وماذا سيحدث؟
يا عكبار.
تستقيم الأمنية مزهوة , فتقبل شاحنة الواقع وتدهسها تحت العجلات بلا رحمة .
ولى الزمن الجميل هو مجبر أن ينهض , ومخير إذا أراد , ليترك جسده يتخمر فوق الفراش , والبطن تتضور جوعاً.
رغبة هائجة .. تنكع من أغوار النفس.
يتحسس الباكت , يخرج السيجارة .. يولعها ..ويمج نفسا عميقاً.
يغيب وجهه في سحابة الدخان المنفوث .
ويبدأ في قراءة اللوحة غير المرئية التي كتبها في المخ بلا ترتيب.
النقطة الأولى ..تليها النقطة الثانية , تليها الثالثة ثم الرابعة .
ويغيب البرنامج فجأة من الجدار الداخلي للرأس ينظر بعيداً .. في الهواء “كان قد قرر أن يستعمل كلمة الفضاء بدلاً من الهواء “.
وجد أن الفضاء .. شاعرية أو هكذا تخيل .
استعمال “الهواء” أصح لاقترانها بالواقع المتناثر أمامه .
واقع هوائي , مترب ,رملي ,ومن منا يبرمج يومه ؟
كلنا ..عليه ..على الباري .
في الطريق .. يحاول الاقتراب من الأشياء, الناس , الوجوه يشعر نفسه أنه في معترك الحياة , يحاول أن يتحسس الجماليات ,لكن ما أمامه .. كأنها شبيهة به تماما يملأها الخواء .
يبحث قاصداً.. وراغب رغبة صادقة أن يثير النفس برائحة تهيج الحواس بتكوين تشكيلي عفوي في إطاره وجوهره جمال يغذى النفس .. هيهات ..ذاك زمن ولى .
يطول الطريق أمامه ..أقصر الطرق في تلك اللحظة ..الحساب الأولي ..في الذهن ثومة يابس نصف كيلو بعدها بطاط ,طماطيس ..وهكذا تنحني النفس متكومة حفنة من رماد محترق بائس .
تستجدي الطريق ..أن تقترب نهايتها .
ما يقف على الطريق , ما يلم به النظر كائنات تعيش دورتها الحياتية باعتيادية ودية حميمية ومسالمة .
ترثيه بشفقة أنثوية رحيمة سائلة كالماء , ومن بعيد ولا تصل إليه .