ملعب الظرافي

وجهة نظر

أحمد أبو منصر

بالصدفة وبدون سابق ميعاد كانت لنا فرصة اللقاء هناك جوار وزارة الثقافة بعدد من أصحاب الشأن في الهم والمجال الرياضي.
وكون الفرصة التي أعنيها هي أن المنطقة التي جوار وزارة الثقافة صارت ملتقى الرياضيين بحكم إقامة فعاليات ألعاب كرة القدم لاتحاد الرياضة للجميع وفرع اتحاد الكرة بالأمانة, وبما أن المنطقة لا تصلح لإقامة مباريات كرة القدم بحكم أنها مسفلتة, فإنها تمثل حالة شاذة في كثير من الأمور وأهمها أن كثيراً من اللاعبين يتعرضون للإصابات.
والغريب في الأمر, بل والملفت أن معظم اللاعبين الذين يشاركون في الفعاليات التي تقام بميدان التحرير هم من لاعبي المنتخبات الأولمبية والشباب والناشئين.. وهذا ما جعل الموضوع يأخذ أهمية النقاش الذي دار بين الزميل العزيز الأستاذ عبدالله الصعفاني أبرز الإعلاميين الرياضيين وأحد القيادات الإعلامية المهمة وبمشاركتي في النقاش التقينا بالأخ عبدالله بهيان القائم بأعمال وزير الشباب والرياضة، حيث كان طرح الأستاذ عبدالله الصنعاني على القائم بالأعمال أنه وفي ظل ما يحدث من فعاليات رياضية في ميدان التحرير للعبة كرة القدم وبما أن ملعب الظرافي الملعب الشهير في إنجاب العديد من نجوم كرة القدم اليمنية وهذا الملعب الذي ترتاده الجماهير الرياضية ويعتبر من المواقع التي تتوسط العاصمة صنعاء, فإن من المفترض أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بعملية إصلاح ودك أرضية الملعب ليتم نقل المباريات التي تقام في ميدان التحرير إلى ملعب الظرافي إضافة إلى أن مظهر الملعب صار لا يليق بمنظر ملعب رياضي.
وبما أن الفكرة قد لاقت استحسان الكثير ممن حضروا النقاش فقد تحمسنا كثيراً مع الأستاذ الصعفاني في العمل على إقناع القائم بأعمال الوزير بالتقاط الفكرة وبلورتها والعمل على سرعة القيام بدك أرضية الملعب التي لا تحتاج إلى مبالغ كثيرة أو إنزال مناقصات أو ما يحول دون الإسراع  في ذلك.
ونظراً لما تم صرفه هذه الأيام من مبالغ مذهلة بعيداً عن أهمية الشأن الكروي بطريقته الصحيحة فقد جعلني ذلك أجعل من هذه الفكرة فرصة لكتابة عمودي حولها.
وأكرر هنا ومن خلال صحيفة (الثورة) دعوتي بأن تقوم الوزارة بسرعة العمل في موضوع ملعب الظرافي حفاظاً على سلامة لاعبينا واحتراماً لجمهورنا الرياضي الذي يعاني التعب من الوقوف لمشاهدة مباريات ميدان التحرير.
وبالصدفة أيضاً التقيت صباح أمس السبت الأخ عبدالرحمن الحسني ـ وكيل وزارة الشباب والرياضة وطرحت عليه الموضوع بحكم أن دورات تقام للشباب والشابات في مبنى ملعب الظرافي وبإشراف الوكيل عبدالرحمن الحسني.. فكان رده أنه سيكون أول من يتفاعل مع الفكرة وسيعمل بكل جهد وتفانٍ في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي يعود إيجاباً في صالح الشباب والرياضة.
ما أجمل عندما تكون هناك لقاءات إعلامية بقيادات وزارة الشباب والرياضة وطرح مواضيع تعود بالفائدة والنفع بالدرجة الأولى للمصلحة العامة ولمصلحة الرياضيين.. وهذا من وجهة نظري هو الطريقة التي كانت سمة الرعيل الأول للإعلام الرياضي في الزمن الجميل لجيل الأساتذة المحترمين.. تحية للصعفاني عبدالله وأرجو أن يأخذ الفكرة في الاهتمام.

قد يعجبك ايضا