تعز .. فبركة التدمير تحت مسمى معركة التحرير

إبراهيم الوشلي

إنّ ما يحدث في تعز من قتل وتدمير، وقصف وتشريد وتهجير، يؤلم جميع اليمنيين، ويندى لهُ الجبين.
كل هذه المواجع والمآسي والأحزان، بسبب ما تُسمى “مقاومة” أساسها مُختل الاتزان ؛ لأنها تكونت من عملاء وخونة ومرتزقة، هدفها تمزيق الوطن واختلاق التفرقة، بين أطناب المجتمع اليمني العريق، وجعل تعز “مستنقع دماء” كل يمني فيه غريق .
هذه هي المقاومة المُجردة من كل معاني الوطنية، والمُجندة لخائن الحرمين لتنفيذ خُططه الدنيئة .!
هنا لا بد لأبناء تعز من وقفة جادة، وتفكير بروية وتمعن، وإدراك حقيقه مفادها :لا توجد مقاومة تنفذ مخططات الأعداء، وتنطوي تحت مظلته بـ المال والسلاح والرداء، وتساند كل غازٍ أجنبي على احتلال بلدها، وتتجرد عن لباس الوطنية وتنسلخ عن جلدها.
فإن صح في السير أن الجن تركب القنافذ، فإن العدو يستخدم مثل هؤلاء ويجعلهم منافذ، لاحتلال أوطانهم وقتل شعوبها ونهب ثرواتها، وتدمير بنيتها التحتية واستغلال خيراتها .
يجب أن نستفيق جميعاً وأن نعي بأن ما يحدث في تعز ليست معركة لتحريرها، بل فبركة لتدميرها، من قبل العدوان السعودي ومرتزقته وادواته، ومكائن إعلامه وجميع وسائل قواته، التي تهدف الى خلق الطائفية والعنصرية والمذهبية، والمناطقية والتفرقة والحزبية .
كما أود التنويه الى أولئك المُندسّين الذين يقومون بقتل الأبرياء وتدمير المنازل، واستهداف الطالع والنازل .. بأن هؤلاء المُندسين والمقاومة إنما هما وجهان لعملة واحدة يجمعهما هدف واحد، هو تدمير تعز والمُتاجرة بأبنائها وإجهاض مستقبلها الواعد، وهاتان الفئتان هما كما قال الشاعر :
كدودة الأرض نور الشمس يقتلها ..
وكم بها قُتلت في الروض أزهارُ .
لذلك كفاكم يا أبناء تعز قتالاً وحرماناً، والإنجرار خلف قيادات شُكراً سلمان، وتصديق أبواق دُعاة التحرير، وهم أساساً رُعاة التدمير.
وختاماً :تعز لن تكون بوابة المحتلين، ومدينة الخونة المنحلين، لأن الأغلبية من أبنائها أحرار، ولن تؤثر فيهم تلك القلة من الأشرار، وسوف تظل تعز الحالمة، مدينة مُسالمة .
حفظ الله تعز ويمننا وشعبنا ونصر جيشنا العظيم .

قد يعجبك ايضا