ن …والقلم.. قم للمعلم …

عبدالرحمن بجاش
في مطالبات من فئات عديدة في الجسم الاداري للدولة الالمانية بزيادة الأجور , كان هناك من طالب بالمساواة بالمدرسين , حيث هي رواتبهم أعلى الرواتب !!! , وفي اليابان من الفئات أعلى رواتب (( مهندسي النظافة )) من ننظر نحن اليهم شزرا (( عمال النظافة )) , أنظر حتى التسمية دلالة على الاحترام !!! , في نفس اللحظة التي نردد فيها كالببغاوات (( النظافة من الإيمان )) بينما كثيرون منا يتركون البيوت ويخرجون للتبول في الشارع , ونحيل السبب إلى (( الخوف من أن تمتلئ الحفرة )) !! , انبرت سيدة المانيا (( ميركل )) تقولها للمطالبين بالمساواة بالمعلمين : (( هل يعقل أن أساويكم بمن ربًاكم وعلَمَكم !!!!؟؟؟ )) , هذه الجزئية لن أعلق عليها , بل سأترك لخيالكم مهمة التعليق …………تلقيت عبر التعليقات على موضوعي أمس الأول ((( ربما …وربما ..)) رسالة عبارة عن بلاغ من عبدالسلام العبسي, يقول : بلغوا عني ولو منشور مظلومية : ((مدرسي ومدرسات المدارس الخاصة , تستغلهم هذه المدارس أبشع استغلال , لا تأمينات على معاش التقاعد , لا مرتبات في الاجازة الصيفية , ومرتباتهم هزيلة , نقابات المعلمين بأنواعها – ضعوا ألف خط تحت ((بأنواعها)) – , تحاربهم لأن عدداً كبيراً من المدارس الخاصة ملك لهم , وزارة التربية ومكاتبها تغض الطرف – بعضها الآخر مملوك لمدراء المكاتب أو شركاء فيها – ما بين الشرطتين لي – , جماعة الإصلاح الرأسمالي تشكل لوبي أيضا لنفس السبب السابق , ماذا عن جماعة أنصار الله واللجنة الثورية ))) . مابين القوسين رسالة العبسي , وكنت قد كتبت هنا قبل فترة ليست بالقصيرة إثر رسالة من إحدى مدرسات تلك الشقق التي تنهب جيوبنا و((التربية)) تتفرج , حيث يتعاملون معهن ككم مهمل لا قيمة له , بالطبع و((التربية)) أذن من طين وأخرى من عجين والسبب أشير اليه في الاسطر القريبة فوق هذا , والآن إذا ما كان هنا ثمة بقايا من ((تربية وتعليم)) , وإذا ما كان من لا يزال يقرأ , وإلى نقابات وليس نقابة المعلمين الحزبية حيث التعليم -أما التربية فلا وجود لها- موزع بين الأحزاب , وكل يسحبه في اتجاه !!! , ويقولون لك في الأخير لم تتطرف , أوأوأوأو …!!! , فقط علي وفي سبيل الانصاف أن أسأل عبدالسلام العبسي: معظم هؤلاء المدرسين اليسوا مدرسين أيضا في مدارس التعليم العام؟؟؟؟ , وإلا لأن الشراكة قائمة و (( كله حقنا )) بقي الحال واحداً , نريد إجابة , فالأطباء مثلا قطاع عام , هم قطاع خاص في نفس الوقت …., على أنه يجب التأكيد أن ما يسمى مدارس خاصة , ما هي إلا عبارة عن خدعة كبيرة تأتي بملايين الريالات إلى جيوب حمران العيون !!!.