“لا تعدم الخرقى علة”

 

ياسر شرف الدين
هذا مثل شعبي يمني يحكي واقع المضللين ودورهم في حرف وعي المجتمع وعدم قدرتهم حتى على دفع الخطر عن أنفسهم.
منذ بدء العدوان كانت قيادة الثورة مع الإعلام اليمني بكل وسائله حريصة على توضيح الهدف الحقيقي من شن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن أرضا وإنسانا والمتمثل في خلق فوضى منظمة تمكنهم من السيطرة على ثروات البلاد في بعض المناطق وخلق صراعات مستمرة في أماكن أخرى من خلال إعادة الروح لداعش والقاعدة في المحافظات اليمنية التي قطع أوصالها الجيش واللجان الشعبية في الفترة التي سبقت العدوان.
للأسف كانت جوقة المرحبين بعاصفة الحزم تحت غطاء الشرعية هي لسان العدوان الناطق التي لطالما برروها وكذبوا ما تم التحذير منه طوال الفترة الماضية، إلا أنه بعد ظهور حقيقة ذلك المشروع جليا في عدن وبقية المحافظات الجنوبية وتعز واعتراف قوى العدوان بفشل المفاوضات معهم خصوصا بعد تعرية مشروعهم وفضحه عقب انسحاب الجيش واللجان الشعبية من الجنوب تراهم اليوم يحاولون الهروب من جرمهم السابق الذي برر وصول القاعدة وداعش إلى بعض المحافظات وذلك بمساواة الجيش واللجان الشعبية في درجة الخطر مع داعش والقاعدة وما لم تستطع آلة العدوان الإعلامية تبريره تحاول تلك الفئة تمريره تحت ذلك السياق، الأمر الذي لم يمنع الخطر عن ذلك المجتمع الذي صمت طوال فترة العدوان.
اليوم وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على العدوان ترسخ لدى اليمنيين في وعيهم الجمعي خطورة ذلك الدور الإعلامي السيئ لتلك الجوقة المحسوبة ثقافياً على المجتمع والتي لن يكون بمقدورها دفع الخطر عن ذاتها ناهيك عن بقية المجتمع لأنه في حال تمكن داعش والقاعدة سيكونون هم تالي الضحايا تحت غطاء العلمانية والليبرالية والحداثية المجرمة في قاموسهم.
ختاما
إحدى أهم معارك اليمنيين اليوم هي معركة الوعي في عقول الناس كل في بيته وحارته ومجتمعه وذلك من خلال رفض وتفنيد أي مبررات يسوقها العدوان وأدواته لحرب اليمنيين تحت أي غطاء مستندين إلى أحداث ووقائع الماضي القريب ونتائجه وحتى يكون المجتمع في مأمن من ثقافة حز الرقاب وبيع النساء والشباب والأطفال في سوق رقيق ونخاسة القاعدة وداعش ، وهذا ما سيسهل على قيادة الثورة و الجيش واللجان الشعبية توفير مناخ ملائم لتطهير اليمن من قذارة المخطط الأمريكي والسعودي التي يسعون لنشرها في طول اليمن وعرضها، وذلك ليتمكن اليمنيون من بناء حاضرهم ومستقبلهم بصورة تكفل لهم وللأجيال القادمة العيش الكريم.

قد يعجبك ايضا