ن ……والقلم..جواهر سقطرى !!!
عبد الرحمن بجاش
خلاصة الخلاصة أن إعصار ” تشابالا ” استخرج أجمل ما في الأرض !!! , لم أصدق عيني وأنا أرى ما تداوله مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي , فالصور بينت أن أرض سقطرى تنبت لآلئ , وجواهر ملونة بأشكال متفاوتة لا تصلح سوى لخدود شكلها خالقها كجبلي النهدين !! . سقطرى أرض الجمال الرباني الذي لا يدركه البشر المتخلفون أمثالنا وهي بحاجه إلى بشر يقدرها ويحترمها ويصونها , إذ كلما مسكنا على قلوبنا خوفا , نعود لأنفسنا جواهر ونباتات وأشجار وشجيرات يندر أن تجدها في أي مكان على الأرض , سبحان الله تردد شفاهم وأنت تستعرض مخرجات تلك الأرض التي لولا أنها جزء من وطن , والوطن عزيز على النفس لناديت أن يا بشر يا من تقدرون نعم الله تعالوا صونوا هذه الأرض التي لم نفهمها ولم نصنها , فقط عرفنا أن بحرها يستخرج منه اللبوستر وأعماقه مزارع مرجان فهات يا طائرات تذهب باللبوستر إلى أرجاء الدنيا وفلوسها إلى الجيوب الخاصة , ومن نعم الله أن سقطرى محاطة بالمياه العاتية ورياح تستعمرها معظم أيام ألسنة وإلا لكان هواة الأراضي أبو شارعين قد أكملوها نهب !!! . انظر إلى الفرق بين السماء والأرض , الأرض بشرها يحصدون الأرواح , والسماء تنبت الأرض مطرا وجواهر !!! . وحده العم أمين درهم من يحب سقطرى وأنا بالكلام , هو اخرج فيلما خاصا بها وعلى حسابه , وتراه في كل جلسة يتحدث عنها وكأنها ابنته , بينما الآخرون وآه من الآخرين لا يكادون يذكرونها , وافهم أن الظرف استثنائي ولا يمكن أيضا للحياة أن تتوقف , فلا بد للخير والشر أن يتلاحقا إلى ماشاء الله , ومن حبي لسقطرى فقد خطت يدي ما اعتبرته من أجمل الأعمدة بالأمس وبلمسة زر أضعت كل شيء وعدت لا كتب العمود من جديد !! , لا يهم طالما القلم سيال ولا زال الذهن ازرقا كزرقة سماء سقطرى التي يتهددها إعصار آخر , متأكد من أن رحمة الله التي هي أعظم من رحمة البشر ستخرج هذه المرة من قثائها وفولها وعدسها وجواهرها ما يخلب الألباب , وكأنما الطبيعة ثارت لتقول فقط للبشر , معكم ثروات تأكلون من وراءها الشهد انتم تقتلون بعضكم , وبعضكم أيضا الناس تذهب إلى الأمام وهو يجرجركم إلى الخلف ليكتشف سقطرى أخرى تزرع الرصاص والقنابل !!! . أخشى ما أخشاه أن تضيع الأرض البكر , كيف ؟ لا تسألوني !!! , والله أقولها للمرة الثانية انه لولا أن الأوطان لا تباع ولا تشترى لصرخت بملء فمي للجن في مشارق الأرض ومغاربها تعالوا خذوها , خاصة أولئك الذين يعرفون كيف يصونون الأرض بما رحبت , سقطرى تنتج الجواهر أحجار كريمة ملونة ونحن ننتج رصاص وقذائف مختلف ألوانها , الآمر بحاجة إلى مبدعين يفهمون لغة الجمال ليصونوا سقطرى والحياة الخضراء عموما … أقول فقط للإعصار القادم (( جروا )) رفقا يا سيدي بسيدتي الأرض البكر سقطرى الجوهرة بيد فحامين !!!