النفاق الدولي
علي حسين هضبان
عندما تراقب التباينات الدولية تجاه العدوان على اليمن والصمت المطبق على الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي ضد اليمن، فالعالم لم يستعوب التغيرات الجديدة في المنطقة وأن المنطقة بدأت تتحرر من الانظمة القمعية بدءاً بثورة اليمن التي صنعت التغيرات وأجمعت الدول التابعة للرأس مالية اليهودية أن تحارب هذه الثورة وهذا ليس غريباً لأن كل ماقد بنته تلك الدول المتمثلة بأمريكا وإسرائيل وأتباعهم رأت أن مشروعها الشرق أوسط جديد الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك أصبح في مهب الرياح أمام الصحوة العربية ..
والمخزي أن جميع الدول صامتة عن تلك الجرائم التي تطال الشعب اليمني بطائرات العدوان السعودي الأمريكي وصواريخه وكأننا أمام فلم وثائقي يعرض أمام العالم لا كأنه شعب بأكمله يباد ويحاصر وتمزق أشلاؤه في أرجاء الوطن.. ويستباح فيه كل المحرمات والمجتمع الدولي كأن على رأسهم الطير.
ليس هذا فقط بل العجيب أنه عندما استهدف مستشفى تابع لمنظمة دولية قامت الدنيا ولم تقعد والتصريحات من قبل المجتمع الدولي والنفي من قبل العدوان وكأنه لم يقصف مستشفيات يمنية من قبل نسوا أن هناك آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والمهمشين حرمة دماءهم أعظم من المستشفى نسوا أن شعباً بأكمله محاصر
وكل هذه مخالفه للشرائع الإلهية والقوانين الدولية، فلماذ كل هذا النفاق الدولي.
لأن المصلحة أهم من كل القوانين المصاغهُ وإنما هي للاستهلاك الدولي للشعوب. فأذكركم أن العالم سيدفع ثمن هذا الصمت.. لأن اليمن دفع ضريبة صمته تجاه الحروب الست من الحكومة السابقة تجاه أبناء صعدة.. وأيضا أن اليمن سينتصر رغم الجراح فمهما كان فالحرية لها ثمن والنفاق الدولي له ثمن آجلا أم عاجلا.