تأهل كاذب

د/ محمد النظاري

لأننا في عام الحزن فأي بارقة أمل نعدها فرحة كبيرة، ولهذا كانت فرحتنا عارمة بتأهل منتخب الشباب ضمن افضل 5 منتخبات الى النهائيات الآسيوية.
وقبل أيام ظهرت شائعة مفادها تأهل منتخب الناشئين ، وأن لجنة الانضباط الآسيوية سحبت صعود منتخبات بسبب التزوير في الأعمار، واستبدال منتخبنا عوضا عن إحداها، وتم إرسال التهاني والتبريكات، ولكن ما أن طلع ضوء النهار حتى تبين انه حمل كاذب،عفوا، تأهل كاذب.
أن كان الداعي لنشر مثل هذه الأخبار حب الوطن، فنلتمس العذر لمصدرها، ولكن إذا كان معناها التقاط انجاز لجهة معينة، هي تحتاج هذا الانجاز لمجرد الاستعراض، وعليه فإن أمام نائف البكري، الكثير ليعمله كوزير للشباب اليمني، أولها نزع العلم الانفصالي ، من داخله، وليس من محيطه فقط.
بين نشر الإشاعة محليا وتكذيبها أسيويا، كان هناك متسع من الوقت خاصة للدكتور حميد شيباني، الذي بحكم موقعه الآسيوي ،يستطيع أن ينفي مثل هذه الأخبار المسيئة والمضللة، خاصة واننا في مجموعة بينما المنتخب المسحوب نتائجه في مجموعة أخرى، إلا إذا كنا نعمل ضمن نظام المناقلة.
كلنا فرح بالخبر، ولو كان كاذبا، وان كان معظمنا مشككا فيه، ولكن لأنها أمنا اليمن، وهنا لا نلوم اتحاد القدم فهو لم ينشر الخبر بصورة رسمية، ولكنه أيضا لم ينفه، ولم يعقب عليه بعد اتضاح انه غير صحيح..ولو كان فعل لازال اللبس، ولكن سكوته فسره البعض وكأنه على علم مسبق به.
تواردت الأخبار عن استبدال الكابتن القدير والخلوق عبد الرحمن سعيد بدلا عن الكابتن أمين السنيني، لتدريب المنتخبين الاول والاولمبي… واعتقد بأن مسيرته مع الاولمبي ستكون طيبة، ولكن مع الاول، رغم ان اللاعبين نفسهم، لن تكون مرضية من حيث النتائج ، كونه ودع التصفيات المزدوجة بخمس خسارات متتالية دون إي نقطة أو هدف، وبقيت ثلاث مباريات لا تسمن ولا تغني المنتخب الوطني في شيء.
حال وزارة الشباب والرياضة وصندوقها لا يسر أحداً، فلا عمل لهما أبدا في هذا العام، فلماذا يتم هدر مقدرات الصندوق؟ ولماذا لا يتم حفظها حتى تأتينا دولة تستطيع محاسبة الأندية والاتحادات؟.
من اليوم بحسب ما هو مؤمل، ستنطلق عجلة العام المدرسي، وقيل بأن وزارة التربية أعطت إحداثيات جميع المدارس للامم المتحدة ، لتقدمها لقوات التحالف، منعا لقصفها..يعني بكل بساطة سلمناهم رؤوس أبنائنا، فها هي مدرسة الخنساء بالبيضاء تم قصفها بالامس..استغرب من هكذا أعمال تضر بنا أكثر ما تنفعنا…ألمهم ألا تكون الوزارة قد أعطتهم إحداثيات بيوت التلاميذ، لتوفر عليهم مجهود البحث..
سنفرح ذات يوم، ولن تستمر أحزاننا، ليقيننا بأن الله في الوجود، وهو الحي المعبود.. وسيكون عمر فرحتنا أطول بكثير من ضحكات أعدائنا المستهجنة وهم يقتلوننا كل يوم…اللهم إنا نستنزلك للضعفاء في يمن الايمان، ونستقوي بك على من اعتدى عليهم..آمين اللهم آمين..

قد يعجبك ايضا