خواطر رمضانية – (12)

نبينا حنظلة بن صفوان عليه السلام!!

أنبياء الله الذين قص الله علينا قصصهم في القرآن وعرفنا أسماءهم لا يتجاوزون خمسة وعشرين نبيا ورسولا.
على أن أنبياء الله أعدادهم لا يحصيها إلا الله “ورسلا قدú قصصúناهمú عليúك مöنú قبúل ورسلا لمú نقúصصúهمú عليúك وكلم الله موسى تكúلöيما”.
وردت أقوال في أعدادهم فقيل 313 وقيل 24000 وقيل 100 ألف وقيل ثلاثمائة ألف والله أعلم بعددهم غير أنهم كثير.
وما من قرية خلت إلا أرسل الله إليها رسله في العصور الخوالي ليقيم عليهم الحجة واللافت للنظر أن الله كان يرسل للقرية الواحدة رسولين وثلاثة كما في سورة يس “واضúرöبú لهمú مثلا أصúحاب الúقرúيةö إöذú جاءها الúمرúسلون * إöذú أرúسلúنا إöليúهöم اثúنيúنö فكذبوهما فعززúنا بöثالث فقالوا إöنا إöليúكمú مرúسلون”.
أجل.. ثلاثة رسل في قرية واحدة..
تحدثت مرة مع بعض الإخوان عن نبينا حنظلة عليه السلام فاعتقدوا أنها مزحة ولكن الحقيقة أن حنظلة بن صفوان هو نبي من أنبياء الله الكرام أرسله الله إلى سبأ وحمير قبل دمار السد في النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد فكذبوه وقتلوه فأرسل الله عليهم سيل العرم وذكر في هامش الإكليل أن قبره في الجامع الكبير بصنعاء في المقصورة الغربية مما يلي المنارة وعليه جدار مصمت من جميع الجهات.
كان ذلك في عهد معدي كرب يعفر بن حسان بن أسعد..
وأسعد هذا هو التبع العظيم (أسعد الكامل) الذي نشر أعلام التوحيد ونشر دين الله الحق وكسا وعظم الكعبة المشرفة وطهرها وفتح الفتوح وبلغ المشارق والمغارب وذكره الله في القرآن وبشر بسيدنا رسول الله وأنزل القبائل اليمنية في يثرب انتظارا لبعثته ولكن حفيده انحرف عن دين التوحيد وقتل أخاه عمرو بن حسان بمشورة الأذواء والأقيال ثم ندم على فعلته وقتلهم أجمعين إلا خاله فتضعضعت دولة التبابعة وانهارت وذكرت التوراة قصة تفرق قوم سبأ والرعب الذي نزل بهم من جراء ذلك ذكرا مفصلا..

قد يعجبك ايضا