المسبتون !!

بصرف النظر عن التبريرات والتعزيرات في سياق المماحكات والمهاترات السياسية.. سأزيدكم من الشعر بيتا ومعرفة بشأن أيام الأسبوع عددا وتسمية وابتداع يوم السبت وما ارتبط بيوم السبت وترتب عليه ولا يزال مع تحليل واستنتاج شخصي لأبعاد ابتداعه وغايات استمراره ..
معلوم “إöن عöدة الشهورö عöند اللهö اثúنا عشر شهúرا فöي كöتابö اللهö يوúم خلق السماوات والأرúض مöنúها أرúبعة حرم ” (التوبة: ??).. ومعلوم “إöن ربكم الله الذöي خلق السماواتö والأرúض فöي سöتةö أيام ثم اسúتوى على الúعرúشö” (الأعراف: ??) و(يونس : ?) و(هود : ?) و(الفرقان : ??) و(السجدة: ?) و(ق : ??).
والأيام الستة تبدأ عددا واسماء بتوحيد الله جل وعلا “أحد” ثم يومان “اثنين” فثلاثة أيام “ثلاثاء” فأربعة “أربعاء” فخمسة “خميس” ثم جمعة لقوله “يا أيها الذöين آمنوا إöذا نودöي لöلصلاةö مöن يوúمö الúجمعةö فاسúعوúا إöلى ذöكúرö اللهö وذروا الúبيúع ذلöكمú خيúر لكمú إöن كنتمú تعúلمون” (الجمعة: ?) .
لكن اليهود زعموا أن “الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع” حاشاه عن ذلك عز وجل.. وجعلوا هذا اليوم يوم راحة لهم واتخذوا لهذا اليوم اسم السبت (أي: راحتهم) وهنا يقول الله: “إنما جعöل السبúت على الذöين اخúتلفواú فöيهö وإöن ربك ليحúكم بيúنهمú يوúم الúقöيامةö فöيما كانواú فöيهö يخúتلöفون” (النحل: ???).
وبمعرفة أن الله تعالى جعل من يوم السبت اختبارا لإيمان اليهود ولصدق تقديسهم له دينيا بزعمهم الراحة فيه عن العمل للتفرغ لعبادته وما ظهر منهم من احتيال ورياء فيه بتجهيزهم شباك الصيد من يوم الجمعة ليأتوا الأحد وهي مليئة بالصيد من يوم السبت المحظور عليهم الصيد فيه.
أقول بمعرفة العبرة من قصة أصحاب القرية الواردة في القرآن الكريم ” واسúألúهمú عنö الúقرúيةö التöي كانتú حاضöرة الúبحúرö إöذú يعúدون فöي السبúتö إöذú تأúتöيهöمú حöيتانهمú يوúم سبúتöهöمú شرعا ويوúم لا يسúبöتون لا تأúتöيهöمú كذلöك نبúلوهم بöما كانوا يفúسقون” ( الاعراف: ??).
يتضح ثبوت كذب اليهود (فسقهم) رغم أنه “وقلúنا لهمú لا تعúدواú فöي السبúتö وأخذúنا مöنúهم مöيثاقا غلöيظا” (النساء: ???). وقد كان كذبهم على الله جرما كبيرا ورياؤهم له أكثر إجراما فاستحقوا عقابه “ولقدú علöمúتم الذöين اعúتدواú مöنكمú فöي السبúتö فقلúنا لهمú كونواú قöردة خاسöئöين” (البقرة: ??).
ولما كان السبت مفترى على الله يوما سابعا في خلق السموات والأرض ومفترى فيه الراحة لعبادته فقد كان يوم امتحان وبلاء “يا أيها الذöين أوتواú الúكöتاب آمöنواú بöما نزلúنا مصدöقا لöما معكم مöن قبúلö أن نطúمöس وجوها فنردها على أدúبارöها أوú نلúعنهمú كما لعنا أصúحاب السبúتö وكان أمúر اللهö مفúعولا” (النساء: ??).
أرى لذلك أن استراحة المسلمين فيه تتجاوز نهي “التشبه باليهود” إلى محاكاتهم في مسألة عقيدية باطلة ومجاراة فريتهم على الله (استراحته) وهو “هو الúحي الúقيوم لا تأúخذه سöنة ولا نوúم” (البقرة: ???) فالسبت يوم إسبات وسبات يعني النوم والذي جعل الله فيه راحتنا “وجعلúنا نوúمكمú سباتا” (النبأ: ?).
أضف إلى أن اليهود لهم بنظري مصلحة دنيوية لا دينية من افتراء يوم السبت وابتداعه وتبريره أو تسويغه بفرية كبرى على الله في عدد أيام خلقه السماوات والأرض وأنه أسبت في اليوم السابع نام واستراح! لا تبتعد من مصلحة أصحاب قرية السبت في جني أرباح غير مشروعة!.
ذلك أنه لولا إضافة اليهود هذا اليوم السابع لكانت أيام الأسبوع ستة ولكان الشهر خمسة أسابيع وكانت السنة ??? يوما بلا ما يعرف سنة كبيسة وغير كبيسة ولأمكن توحيد تقاويم الشعوب.. لكن إبقاء السنوات غير ثابتة في عدد الأيام وفوارقها في التقويم ينمي فوائد اليهود الربوية من القروض والودائع وشتى أصناف الربا والله أعلم.
* تنويه: ما سلف ليس فتوى شرعية ولا زعما بها أو قصدا لها.. بل هو اجتهاد شخصي تأملا وتفكرا وتدبرا واستنتاجا.. تماما كما أمرنا الله في عديد من آيات محكم كتابه. وقد أصيب فيه وقد أكون مخ

قد يعجبك ايضا