الشعب اليمني مستعد لإسقاط السعودية
حتى تتضح صورة ما يحصل في اليمن وعلى اليمن يجب التأكيد على مسألة جوهرية هي أن الصراع بين اليمانيين والنظام السعودي على الحكم في اليمن وطريقة الحكم وتحديد المحرمات السياسية والعسكرية والاقتصادية على السلطات التي حكمت اليمن أو سوف تحكم اليمن وهذا ليس وليد اليوم وفق الحقائق التاريخية فقد بدأت بإجهاض ثورة 62م بالحروب التي استمرت لأكثر من سبع سنوات ومرورا باغتيال مشروع نهضة اليمن باغتيال الرئيس الشهيد الحمدي عبر أدواتها الموجودة في الرياض حاليا ونفسها وتمويل حروب الأهلية بين القبائل اليمنية أو بين القبائل والدولة من قبل ظهور حركة أنصار الله وحرب 94 ودعم الانفصال الجزئي بدون حضرموت والحروب الست على صعده وتمويل الجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة تنظيميا وأيدلوجيا منذ عقود وتحريكها لاستهداف المجتمع اليمني والقوات المسلحة والأمن والذي أدى إلى قتل وجرح عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف من اليمنيين وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد.
بمعنى ان العدوان السعودي المباشر اليوم عبر طائراته وأدواته ليس جديدا وهو جزء من عدوان عسكري استمر لعقود في أطول عدوان في التاريخ استهدف الشعب اليمني بأسره شماله وجنوبه الجديد مارس أنواع الجرائم والعدوان بحق الشعب اليمني واستقراره عبر أدوات محلية رموز مشائخية أو عسكرية أو عبر القاعدة التي يدعمها آل سعود تحت عنوان المقاومة و قياداتها اليوم في الرياض وهذا يوضح فقط أنه ذاته الذي يشن العدوان ويمارس ابشع الجرائم المباشرة بطائراته اليوم بعد سقوط أدواتها .
كما أن الحصار الذي فرضته السعودية على الشعب اليمني اليوم ليس جديدا فالحصار الاقتصادي على الشعب اليمني مفروض لعقود من قبل السعودية عبر أدواتها الموجودة في الرياض (أولاد الأحمر واللواء الأحمر والشائف وغيرهم ) تمثل في منع الشعب اليمني من استخراج ثرواته النفطية الهائلة وطرد الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتعطيل الموانئ الواعدة باستثمارات عالمية تعود على المواطن والوطن بالدخل القومي الكبير والهائل .
أيضا استهداف المدارس والمعاهد المهنية والعلمية والتعليمية ليس جديدا فهي منذ زمن طويل تتعرض لحرب شرسة واستهداف ممنهج للتعليم والأجيال المتوالية عبر أدواته المتطرفة القاعدية التي وبنفوذ سعودي تمكنت من السيطرة على المحاضن العلمية وحولتها إلى فقاسات للإرهاب والمتطرفين وطالما صدرتها إلى مختلف دول العالم .
أيضا استهداف العدو التاريخي للشعب اليمني وللمدن الأثرية والمعالم التاريخية واستهداف المؤسسات الخدمية كالكهرباء ليس جديدا فطالما كانت مستهدفة من قبل العدوان السعودي استمرت لعقود عبر أدواتها التخريبية سواء بضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وخطف السياح وتهريب الآثار التاريخية في مارب وشبوة.
كل هذا حقائق واضحة توضح من هو العدو التاريخي للشعب اليمني الذي مارس بحقه ابشع الجرائم واستهداف مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية لإذلال الشعب اليمني كيانا ومواطنين واستعباده بكل ما تعنيه الكلمة ومصادرة حقه في الاستفادة من ثرواته والنهوض بواقعه ليس ما قلته تجنيا ولا مبالغة وللنظام السعودي في هذا السلوك تجاه اليمنيين عقيدة ووصية معروفة من مؤسس الدولة السعودية ( خير المملكة في تدمير اليمن أو بهذا المعنى )
ولهذا فالشعب اليمني أمام معركة مصيرية ضد من يشعل الفتن في اليمن وحقن دماء اليمنيين التي تزهق في كل عام مرة أو مرتين أو أكثر وضمان تحقيق الوحدة والتلاحم المجتمعي والاستقرار والأمن والأمان في ربوع اليمن وحاجته لانتزاع حريته ونيل حقه في العيش الكريم واستثمار قدراته واستخراج ثرواته في كل المحافظات بدون خطوط حمراء وتحقيق نهضة شاملة تعليمية واقتصادية وسياسية وعلمية بدون وصاية مباشرة أو نفوذ الفساد والفاسدين .
وهذا من حقنا كشعب يمني مستقل طموح يرفض العبودية لغير الله وحتى لا يكون الشعب اليمني عبارة عن حراج وسوق للعمالة ذوي المهن الحقيرة راعي أو خادم أو سائق الخ أو يكون فقاسة للإرهاب ومستنقعا حرا للجماعات المتطرفة لتحويل شباب اليمن إلى مجرمين محترفين أو عبارة عن عبوات ناسفة متحركة لاستهداف اليمنيين وغير اليمنيين لتحقيق مصالح النظام السعودي التي تستثمر .
الشعب اليمني وعى وتحرك وبعون الله اسقط الجزء الأكبر والأخطر من المؤامرة السعو أمريكية التي هدفت إلى خلق جبهتين شمالية جنوبية مع حصار شامل وقصف على المحافظات الشمالية لإضعاف الدولة المركزية والقوى الثورية والجيش اليمني بحيث يمكن النظام السعودي من السيطرة على حضرموت ويمكن أدواتها المتطرفة في المحافظات البتروقبلية من فصلها في دويلة تحت الوصاية السعودية ومن ثم إذا أراد الجميع وقف الحرب عليهم الموافقة على واقع تقسيم اليمن إلى دويلات .
الشعب اليمني هو اليوم مستعد وجاهز للتحرك في خياراته المفتوحة التي فرضها العدو التاريخي لليمن باستمرار عدوانه المباشر وعبر أدواته التي تشعل الفتنة في اليمن