زوبعة “الطيارين”!!
إبراهيم الحكيم
– زوبعة في فنجان أثارتها أنباء عن “تسليم طيارين أميركيين اثنين أسيرين في اليمن” لا تزال شائعات غير مؤكدة لم أجد لها أساسا حتى في المواقع الإخبارية والسياسية الأميركية المعارضة والمستقلة.
– أغلب الظن أنها من دسائس “الإخوان” للوقيعة بين القوى المقاومة للعدوان باللعب على وتر انفراد “أنصار الله” بالقرار وإثارة سخط الناس والطعن في صدق موقف “أنصار الله” من أميركا.
– فما هو مؤكد حتى الآن هو أنه تم بالفعل نقل صحفي أميركي أصيب في اليمن إلى سلطنة عمان لاستكمال تلقي علاجه قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة الأميركية. هذا ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الأحد.
– بجانب أنباء تبدو شبه مؤكدة عن تفاوض يجري على “تسليم ثلاثة أميركيين يعملون في القطاع الخاص ورابع يمني الأصل”.. عدا ذلك لا تأكيد ولا تفنيد أو نفي. لذا ينبغي التمحيص قبل الاعتداد بهذه الشائعات.
– لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية لا تشارك في العدوان السعودي المتواصل على اليمن لأنها تشارك بالفعل و”تدعم لوجستيا” استخباراتيا وعسكريا أيضا بتنفيذ قصف بحري وجوي باعتراف مسؤولي البنتاغون أنفسهم.
– كما لا يعني بالضرورة أن من طيارين أسرى في اليمن فرغم أن لا معلومات مؤكدة ومعلنة إلا أنه لا شك أن ثمة طيارين طالما ثبتت أنباء إسقاط أو سقوط نحو ست طائرات في اليمن حتى الآن ما بين حربية نفاثة ومروحية واستطلاعية.
– وعلى الأرجح أن هؤلاء الطيارين الذين سقطوا في اليمن هم عرب خليجيون وسعوديون وليسوا أميركيين فحشر أميركا في جنسية الطياريين الغاية منه الطعن في صدق موقف “أنصار الله” من الولايات المتحدة الأميركية.
– يبقى الأكيد أننا أمام مطبخ أكثر احترافا من مطابخ “الإخوان” التقليدية في فبركة الشائعات وبث الدسائس وأننا أمام عاصفة من الزيف والتغرير والدس والتدليس جرى تقويتها بحجب أصوات وسائل الإعلام المغاير.
– مطلوب إذن إعلام إذاعي وصحافي وإلكتروني فاعل بعد إسقاط بث القنوات غير الموالية للعدوان السعودي وأعوانه من غلمان سلمان وحريمه “الإخوان” من على قمر “نايلسات” الذي صار محتواه موال للسعودية حدا يجعله “سلمانسات”!!